اعتبارات يجب مراعاتها في التربية البدنية لذوي الإعاقة العقلية

اقرأ في هذا المقال


يجب على المدرب عند تدريب اللاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة العمل على أخذ بعين الاعتبار فئة الإعاقة التي يعاني منها؛ وذلك من أجل أن يصمم البرنامج التدريبي له بشكل مناسب.

الاعتبارات التي ينبغي مراعاتها في التربية البدنية لذوي الإعاقة العقلية

في كثير من الحالات قد لا يكون المدرب على دراية بالطلاب ذوي الإعاقة؛ وذلك لأن الإعاقة لا تؤثر على مشاركتهم في المهارات والأنشطة الرياضية، وفي أحيان أخرى يكون على دراية بهؤلاء الطلاب ويبحث عن طرق أفضل لإبقائهم في مواجهة التحديات وينتهي بهم الأمر بتجربة ناجحة وممتعة، كما أنه يجب تضمين جميع الطلاب فيه، وهذا يشمل أي طالب يعاني من إعاقة قد يتلقى أو لا يتلقى أيضًا التربية البدنية المعدلة من قبل مدرس خاص.

ويتم دمج معظم الطلاب ذوي الإعاقة لكي يكونوا قادرين على أداء كافة الأنشطة الرياضية بالشكل المطلوب، وإن البرنامج التدريبي الشامل له فوائد لجميع الطلاب حيث يكتسب الطلاب ذوو الإعاقة مهارات اجتماعية قيمة عند العمل واللعب، كما يتعلم جميع الطلاب السلوك المناسب من مجموعة متنوعة من أقرانهم سواء كانوا معاقين أم لا، حيث يتمتع الطلاب ذوو الإعاقة بفرص أكثر للمشاركة في الأنشطة البدنية المناسبة للعمر.

في كثير من الأحيان تؤدي التوقعات المرتفعة الأطفال ذوي الإعاقة إلى تحقيق المزيد واكتساب الثقة وتطوير شعور أقوى بالذات، ومن ناحية أخرى يكتسب الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة العديد من المزايا من التضمين في البرنامج التدريبي، وذلك نظرًا لأنهم يميلون إلى أن يصبحوا أكثر تفهمًا ويطورون مواقف أكثر إيجابية تجاه الآخرين ذوي الاختلافات، وهم أقل احتمالا لرؤية الإعاقة على أنها ضعف وأكثر احتمالا لرؤيتها ببساطة على أنها اختلاف وقبولها بسهولة أكبر.

وقد ثبت أيضًا أنه عندما يُمنح الطلاب الفرصة ليكونوا خبراء في منطقة ما ويصبحون مدرسين، فإن ذلك يساعدهم ويزيد من قدراتهم في هذا المجال، بالإضافة إلى ذلك عندما يخلق المعلمون فرصًا للطلاب للتعلم بطرق متنوعة، فإن ذلك لا يساعد فقط ذوي الاحتياجات الخاصة، وبصفة المدرب يعلم الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة فإن هدفه هو مساعدة طلابك على الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة، وسوف تساعدهم البيئة الشاملة على الوصول إلى هدفهم.

ومع التأكيد على الاحترام والقبول والتعاون كقيم أساسية في الفصل، سيخلق المدرب بيئة يدرك فيها الرياضي قيمة الاختلافات وتساعد الجميع على التركيز على ما يمكنهم فعله، ومن الاعتبارات والاستراتيجيات التي يجب على المدرب اتباعها:

1. التحدث إلى كل رياضي

على المدرب أن يقوم بإجراء محادثة حول التوقعات والآداب، حيث سيكون لدى الطلاب أسئلة ومخاوف، ولذلك عليه أن يمنح للجميع فرصة للمناقشة، ومساعدتهم على فهم أن كل الناس لديهم احتياجات وحقوق وأن كل شخص مختلف.

2. التعرف على الطلاب

من خلال التعرف على قدراتهم ونقاط قوتهم وتحدياتهم، بدلاً من وضع افتراضات بناءً على إعاقتهم، بالإضافة إلى التعرف على احتياجات التعلم الخاصة بهم والاستراتيجيات المحددة التي تناسبهم.

3. استشارة المتخصصين

يمكن أن يكون المتخصصون ومعالجي النطق واللغة وغيرهم ممن لديهم المزيد من الخبرة أو التعليم فيما يتعلق بالعمل مع الطلاب ذوي الإعاقة مورداً فعالاً للغاية.

4. العمل على إشراك الطلاب عند تكييف الأنشطة

من خلال مساعدتهم على رؤية أن هناك العديد من الطرق للتكيف لمساعدتهم على النجاح، وإرشادهم حتى يعرفوا في النهاية أفضل طريقة للتكيف مع أنفسهم.

5. تكييف القواعد والتعليمات

إذا كان الطلاب يواجهون صعوبة في اتباع القواعد فعلى المدرب أن يقوم بالتبسيط، بحيث يكون هناك عدد أقل من القواعد التي يجب أن يطبقها، والحرص على جعل التعليمات واضحة وإضافة الموارد عند الحاجة، (على سبيل المثال السبورة البيضاء والعروض التوضيحية أو تقليل ضوضاء الخلفية).

6. تعديل الأنشطة

سيحتاج الطلاب أحيانًا إلى تعديلات وأحيانًا لا يحتاجون إليها، كما سوف يعتمد على الطالب والنشاط  المهارة أو اللعبة التي يتم تدريسها، حيث لا يفترض أنه إذا كان الطالب يعاني من إعاقة فسيحتاج دائمًا إلى تعديل الأشياء، ومن الأمور التي يجب على المدرب اتباعها لتكييف الأنشطة:

  • إلغاء الحدود الزمنية.
  • تعديل الغرض من النشاط.
  • استخدم النماذج لإظهار النشاط.
  • تقليل عدد اللاعبين لكل فريق.
  • إبطاء وتيرة النشاط.
  • توفير فترات راحة حسب الحاجة.
  • تحديد الحدود بوضوح.
  • القيام بتعديل منطقة النشاط.
  • استخدم مجموعة متنوعة من الأحجام والأوزان.
  • وضع أهدافًا أصغر.
  • استخدم معدات أخف.
  • توفير دعم التوازن.

شارك المقالة: