المنشطات المحظورة في رياضة المعاقين

اقرأ في هذا المقال


يجب على المدربين والأطباء المسؤولين عن رياضة المعاقين العمل على إجراء كلفة الفحوصات اللازمة للاعب قبل البدء في ممارسة الرياضي؛ وذلك من أجل منعه في حال كان غير مؤهل لممارسة النشاط الرياضي.

المنشطات المحظورة في رياضة المعاقين

في اجتماعات اللجنة الدولية لرياضة المعاقين الذي عقد في مدينة أرنيم بهولندا في المدة من 12_ 15 مارس 1987، والذي شاركت فيه وفود تمثل جميع الاتحادات الدولية الرياضية العاملة في مجال رياضة المعاقين، والذي حضره مندوبو حوالي 110 اتحاداًَ وطنياً أو منظمة أو جمعية وطنية لرياضة المعاقين باختبارات فحص استعمال وتعاطي المنشطات المحظورة رياضياً خلال جميع البطولات العالمية لرياضة المعاقين.

ويعرض من يثبت تعاطيه أو استعماله لتلك المنشطات على لجنة المنشطات التي يتم تشكيلها لإقرار الجزاء المناسب، وطبقاً لتعليمات اللجنة الأولمبية الدولية في هذا الخصوص، وإذا كان استعمال الرياضيين العاديين للمنشطات المحظورة رياضياً يشكل خطراً صحياً وتربوياً أكيد، فإن الخطر يتضاعف إذا ما استعمل الرياضي المعاق تلك المنشطات المحظورة وتزداد نسبة تعرضه للإصابة وتضاعف الإعاقة، ويكمن الخطر التربوي من استعمال تلك المحظورات في مجال الفوز بطريقة الغش والخداع.

مع فقدان مبدأ عدالة المنافسة الرياضية وهي جوهر الفكر الأولمبي، ولذلك فقد أطلق على المنشطات المحظورة رياضياً اسم سرطان الرياضة، كما أن سعي الحركة التنافسية للمعاقين إلى الانضمام إلى الحركة الأولمبية العالمية يدفعها ضمناً إلى التقيد بمقاومة استعمال الرياضيين لتلك المنشطات المحظورة، كما أنها تعرف باستعمال اللاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة مختلف الوسائل الصناعية لرفع الكفاءة البدنية والنفسية للفرد السليم أو المعاق في مجال المنافسات أو التدريب الرياضي؛ مما قد يؤدي إلى حدوث ضرر صحي عليه.

أنواع المنشطات المحظورة في رياضة المعاقين

لا تختلف أنواع المنشطات المحضرة في رياضة المعاقين عن مثيلاتها في رياضة الأشخاص العاديين، وتتعرض دائماً قائمة الممنوعات إلى الإضافة عند ظهور استعمال أي وسيلة صناعية جديد، وتتولى اللجنة الأولمبية الدولية وبالتنسيق مع الاتحادات الرياضية العالمية إمداد الاتحادات الرياضية بقائمة الوسائل والعقاقير الممنوعة، والتقسيمات العامة للمنشطات المحظورة في رياضة المعاقين هي:

1. العقاقير الدوائية

المنبهات للجهاز العصبي

ومن أمثلة هذه المجموعة مادة الأمفيتامين (Amphetamines) وهو أشهر أنواع المنشطات المستعملة عالمياً في المجال الرياضي، وكذلك الأفيدرين (Ephedrine)والكوكايين ولهم أخطار جسمية طبية مثل، الإدمان ومضاعفات بالجهاز الدوري والقلب والأرق والأمراض النفسية والعصبية، واضطرابات بالجهاز الهضمي، كما سجلت أيضاً حالات وفاة من أثر الاستعمال الغير طبي.

العقاقير المثبطة للألم والمخدرة للجهاز العصبي

يعتبر المورفين ومشتقاته من أشهر عقاقير تلك المجموعة وله آثار جانبية خطيرة، مثل العمل على إحباط مراكز التنفس العليا وضعف وهبوط وظائف التنفس والإغماء وفقدان الوعي، ويعتبر الإسبرين ومشتقاته عقاقير غير محظورة إلا إذا تم العمل على خلطها بمواد أخرى مثل الكواديين، كما أن معظم العقاقير المستعملة لعلاج نزلات البرد والسعال والنزلات الشعبية تحتوي في أغلبها على عقاقير محظورة طبياً للرياضيين المعاقين.

كما أن القاعدة الهامة هو أن لا يعطى اللاعب أية أدوية بغير أن تفحص أولاً من قبل الطبيب المسؤول والمرافق للفريق؛ للتأكد من خلوها من المنشطات المحظورة رياضياً.

المنشطات الهرمونية البناءة

يشيع استعمال المنشطات الهرمونية بين لاعبي الرمي في ألعاب القوى، وأشهر الهرمونات المستعملة هرمون التستوستيرون، وتعتبر نسبته إيجابيه إذا ما زاد في البول عن ستة مقارنة بنسبة هرمون التستوستيرون، ويستعمل أيضاً هرمونات الغدة فوق الكلى (الكظرية)؛ مما يسبب أخطاراً طبية مثل زيادة نسبة السكر في الدم، والتعرض لحدوث مرض البول السكري وحدوث قرحة في الأمعاء وجلطة الأوعية الدموية، وحدوث اضطرابات نفسية.

مدرات البول

مثل اللاسكس (Lasix) ومشقاتها، وقد تم حديثاً إدراج العقاقير المدرة للبول في قائمة المنشطات المحظورة لسبيين هما:

  • يستخدمها الرياضيين لإنقاص الوزن بصورة فجائية وبط ريقة غير طبية في الألعاب الوزنية، مثل رفع الأثقال وفي ذلك خطورة طبية وآثار جانبية نتيجة للإقلال السريع والغير طبي في الوزن، كما أن اشتراك اللاعب في منافسة في وزن غير وزنه يعتبر إخلالاً بمبدأ عدالة المنافسة الرياضية.
  • يستخدمها بعض اللاعبين في تقليل نسبة العقاقير المستعملة كمنشطات وسحبها من الجسم إلى البول، للتحايل والهروب من العقوبة المتوقعة إذا ما تمت إدانة اللاعب بالاستعمال المحظور للمنشطات.

2. مجاميع دوائية لها تحفظات خاصة عند استعمالها

المخدرات الموضعية

لاستعمال المخدرات الموضعية الشائعة في علاج إصابات اللاعب يلزم مراعاة ما يلي:

  • يمنع استعمال الكوكايين ويمكن استعمال بدائل عنه من البروكايين (procaine).
  • يمنع استعمال أي نوع من أنواع الحقن الوريدية المخدرة وتعتبر محظورة.
  • في حالة الضرورة القصوى يمكن العمل على استعمال المخدر الموضعي المحظور بشرط العمل على تقديم تقرير فني كتابي وفوري إلى اللجنة الطبية المسؤولة عن البطولة أو الدورة يتضمن التشخيص، والجرعة الدوائية وطريقة استعمال الدواء وأية ملاحظات أخرى.

الهرمونات الكورتوزونية

يدان كل مستعمل للمنشطات الهرمونية الكورتوزونية في المجال الرياضي، ويمكن التفريق ما بين الاستعمال الطبي والاستعمال الغير طبي لتلك الهرمونات، والتي قد تستعمل لعلاج بعض أمراض الإذن والعيون والجلد والجهاز التنفسي والقاعدة هنا هي:

يلزم لأطباء الفريق الرياضي حين يتقرر فنياً إعطاء لاعب ولأسباب طبية هرمونات كورتوزونية موضعية كانت  أو بالحقن أن يضح ذلك في تقرير كتابي فني وفوري للجنة الطبية المسؤولة عن الدورة أو البطولة.

وسائل منشطة أخرى مثل المنشطات الدموية

استعمل نقل الدم كمنشط بين الرياضيين العاديين ولأول مرة بواسطة اللاعب الجري الفنلندي لاسي فيرن، في دورة مونتريال بكندا عام 1972 م، وتكرر استعماله بواسطة بطل العالم في جري العشرة الآلاف متر الإيطالي عام 1983 م، واستعمله أيضاً ثلث الفريق الأمريكي الفائز ببطولة دورة لوس أنجلوس الأولمبية في الدراجات، ولم يعرف هذا الاستعمال إلا باعترافات اللاعبين أنفيهم في تحقيقات إدارية، حيث لا توجد وسيلة للكشف عن هذا الاستعمال المحظور.

والفكرة الفسيولوجية أنه بنقل الدم يزداد الأكسجين المحمول في الكرات الدموية الحمراء والوارد للخلايا والعضلات؛ فيؤدي إلى زيادة التمثيل الغذائي بها وينتج قدر أكبر من الطاقة الحيوية المستعلة في المجهود البدني، والتي ثبت من الأبحاث العالمية أن نقل الدم يزيد من اللياقة البدنية للاعب بنحو 35%، كما أنه تتم هذه الطريقة من خلال سحب دم اللاعب نفسه قبل البطولة بمدة طويلة نسبياً ثم تصل إلى أربعة أسابيع، ثم العمل على حفظ الكمية المسحوبة وقدرها من 400_ 600 جرام في درجة حرارة تبلغ 5 0درجة مئوية تحت الصفر.

وذلك من أجل أن يعاد حقنها لنفس اللاعب قبل اشتراكه في المباراة بساعات لزيادة كمية الدم الحامل بالأكسجين، وبالتالي زيادة الطلقة الحيوية الناتجة وزيادة اللياقة البدنية للاعب نفسه.


شارك المقالة: