تأثير التدريب الرياضي على الغدة النخامية

اقرأ في هذا المقال


هناك عوامل عديدة تعمل على التأثير على العديد من أجهزة الجسم عند ممارسة اللاعب للأنشطة الرياضية، وهذه التأثيرات تكون إيجابية في حال طبق اللاعب الأنشطة تطبيق صحيح.

تأثير التدريب الرياضي على الغدة النخامية

يتكون جهاز الغدد الصماء من غدد مختلفة موزعة في جميع أنحاء الجسم تفرز هرمونات لتنتشر في مجرى الدم، وهذه الناقلات الكيميائية يكون لها تأثيرات على مجموعة واسعة من أنواع الأنسجة والأعضاء، وبالتالي تنظم العمليات الأيضية والفسيولوجية التي تحدث في الأنظمة في جميع أنحاء الجسم.

كما أن الهرمونات المختلفة التي ينتجها جهاز الغدد الصماء لا تعمل بمعزل عن غيرها، ولديهم تأثيرات شبكة تفاعلية، ويتم تحديد حجم تأثير الهرمون إلى حد كبير من خلال تركيزه المنتشر، وهذا بدوره يتم تنظيمه من خلال حلقات التغذية الراجعة، على سبيل المثال سيكون للإفراط في تناول الهرمون تأثير ردود فعل سلبية؛ مما يؤدي إلى انخفاض تنظيم نظام تحرير التحكم؛ مما يؤدي بدوره إلى إعادة مستوى الهرمون المنتشر إلى النطاق.

وفي نظام التحكم في إفراز الهرمون، يكون هناك تفاعلات مع مدخلات أخرى بالإضافة إلى تركيز الهرمون المنتشر، كما تعد الغدة النخامية (الغدة النخامية) بوابة رئيسية في نظام الغدد الصماء العصبية، حيث تقوم بتنسيق المدخلات من العديد من المصادر لتنظيم إنتاج الغدة النخامية، والتي تنتج الهرمونات المنشطة الرئيسية للعمل على الغدد الصماء في كافة أنحاء الجسم.

علاقة جهاز الغدد الصماء بالأداء الرياضي

  • يحفز التمرين على إطلاق بعض الهرمونات التي تدعم التغييرات التكيفية الملائمة، على سبيل المثال تعتبر التمارين الرياضية من المحفزات الرئيسية لهرمون النمو الذي يؤثر تأثيره إيجابيًا على تكوين الجسم من حيث الكتلة الخالية من الدهون وكثافة العظام وتقليل الدهون.
  • يمكن أن يؤدي اضطراب الهرمونات المُفرزة من جهاز الغدد الصماء إلى إضعاف الأداء الرياضي وله مخاطر صحية ضارة طويلة المدى للرياضيين، ويوجد عدم توافق بين تناول الطاقة الغذائية (بما في ذلك جودة النظام الغذائي) ونفقات الطاقة من خلال التدريب، والنتيجة النهائية هي التحول إلى وضع توفير الطاقة في نظام الغدد الصماء؛ مما يعيق تحسين الأداء الرياضي والصحة.
  • يتم إساءة استخدام التأثيرات المفيدة لبعض الهرمونات على الأداء الرياضي في حالة تعاطي المنشطات بهرمون النمو والمنشطات، ولا تؤدي الهرمونات الخارجية التي يتم تناولها بإفراط إلى تعطيل حلقات التغذية الراجعة الضابطة الطبيعية فحسب، بل تنطوي على مخاطر صحية خطيرة للغاية، والتي تُلاحظ في الحالات المرضية للإفراز الزائد للهرمون الداخلي.

كما أن التدريب المنتظم على التمارين يلعب دورًا كبيرًا في الصحة، كما أن الأفراد الذين يتمتعون باللياقة البدنية يظهروا درجة أقل من استجابة الإجهاد اللاإرادي (على سبيل المثال معدل ضربات القلب أو ضغط الدم أو الخبرة الشخصية للمهمة) مقارنةً بالأفراد غير الرياضيين، وقد يعتمد على المكون الجيني في اللياقة والذي يبدو أنه مهم لقدرة الفرد على زيادة ذروة الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين.

كما أن الهرمونات هي ببساطة نواقل كيميائية تفرزها الغدد الصماء في جميع أنحاء الجسم ويتم نقلها في الدم، ويتحكم ما تحت المهاد الموجود في الدماغ في نظام الغدد الصماء، حيث يدمج الرسائل الداخلية من الجسم والعوامل الخارجية مثل التمارين والنوم لتنظيم إفراز الهرمونات من الغدة النخامي، كما تنتقل الهرمونات من الغدة النخامية حول الجسم إلى الغدد الصماء، مثل الغدة الدرقية والغدة الكظرية.

كما تسهل الهرمونات نوع التكيف مع التمرين، مثل تحفيز بروتينات معينة لبناء العضلات أو توليف الإنزيمات التي تعمل على تحسين التعامل مع الجلوكوز في الخلية وهي ضرورية للقدرة على التحمل، كما أن التكيفات لدعم اللياقة المحسنة تحدث في الواقع بعد التمرين وأثناء التعافي، وهذا هو السبب في أن الراحة والتعافي جزء مهم من أي جدول تدريب.

كما أنهم يدعمون ويقودون عمليات التكيف طويلة المدى لكل من رياضيي التحمل والقوة، والهرمونات ليست مفتاحًا للصحة فحسب بل للأداء الرياضي أيضًا، وللحفاظ على الاستجابة الهرمونية المثلى فإن الموازنة بين العناصر الرئيسية الثلاثة للتغذية وحمل التدريب والتعافي أمر بالغ الأهمية، ومن أجل الحفاظ على مستويات الهرمونات المنتشرة في الدم عند المستوى المناسب.

كما يمكن للاعب أن يدرك أنه إذا قام بإرهاق جهاز الغدد الصماء لديه، سواء كان ذلك بالتدريب المكثف أو قلة التعافي أو سوء التغذية، فقد تخرج الأمور عن المزامنة ولن يكون قادرًا على التدريب والمنافسة عليها.


شارك المقالة: