تعتبر رياضة الجمباز من الألعاب الرياضية الصعبة التي تحتاج إلى مجهود عالي أثناء ممارستها، كما أنها عبارة عن أداء مجموعة من الحركات مع بعضها البعض لتكوين حركات أخرى.
تأثير التدريب الرياضي على لاعبي الجمباز
تختلف التغيرات التي تحصل من تمرين لآخر، وذلك على حسب الإنجاز والمطاولة (المدة الزمنية التي يستغرقها التمرين)، فمثلاً القفز على الحصان حيث يتميز هذا التمرين بإنجاز وإجهاد كبير ولكن لفترة قصيرة، بينما تمارين العارضة وتمارين عارضة التوازن تستغرق زمناً أطول، ولن إنجازها والجهد المبذول لتحقيق الإنجاز.
كما أن كل التغيرات في الدم والتي تحصل نتيجة لتمارين الجمباز تكون مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتأثيرات العصبية، كما أن إجراء التمارين العنيفة والتي تستغرق زمناً قصيراً كما في تمارين القفز على الحصان، فيتم عادة بإعادة بناء ثلاثي فوسفات الأدينوزين (Adenosine)، وأما عند إجراء تمارين مثل تمارين العارضة وتمارين التوازن والتي تمتاز بمطاولة نسبية عادة، فيتغلب الطريق الهوائي في عمليات رجوع تكوين ثلاثي فوسفات الأدينوزين (Adenosine) على الأغلب.
وبصورة عامة يكون النقص النسبي في كمية الأكسجين اللازمة قليلاً لكل تمرين من التمارين، ويمكن تعويضه بشكل سهل وسريع، كما أنه في ظروف التدريب أو المنافسة تتخلل فترات أداء هذه التمارين فترات استراحة طويلة، حيث أن هذا الشيء الذي يجعل أداء التمرين لأول مرة عامل تهيئة واستعداد لأدائه في المرة الثانية، وهكذا فكل أداء يكون لصالح الأداء المقابل، مما يقود ذلك الشيء إلى التقوية التدريجية لعمليات الأكسدة الهوائية على حساب العمليات اللاهوائية.
كما أنه في حال انتهاء التدريب أو السباق فيعقبه تغييرات مختلفة في الدم، فكمية السكر في الدم يمكن أن ترتفع، ولكن هنالك احتمال انخفاض في هذه النسبة بسهولة أيضاً، كما أن كمية اللاكتات في الدم تتصاعد خلال التدريب أو السباق بشكل تدريجي، ثم تنخفض حتى تصل إلى المستوى الطبيعي الأصلي الذي كانت عليه قبل إجراء التمرين، كما أن تمارين الجمباز تتطلب قوى كبيرة، كتلك القوى اللازمة للتدريب على رفع الأثقال فإن أداءها يقود إلى ارتفاع نسبة كمية المركبات النيتروجينية غير البروتينية في الدم.