تطور رياضة الكراسي المتحركة للمصابين بشلل الأطراف

اقرأ في هذا المقال


هناك قواعد عامة يترتب على الرياضي من ذوي الاحتياجات الخاصة تطبيقها عند العمل على ممارسة الأنشطة الرياضية؛ وذلك من أجل أن يحقق أعلى فائدة للجسم.

تطور رياضة الكراسي المتحركة للمصابين بشلل الأطراف

وقد أدى نجاح وانتشار الممارسة الرياضية العلاجية للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة لبدء حركة رياضية عالمية للمصابين بالشلل، ففي 28 يوليو عام 1948، حيث أقيم أول احتفال رسمي لتلك الحركة في مستشفى ستوك ماندفيل بإنجلترا بمشاركة 16 لاعباً فقط، وقد واكب هذه المناسبة إقامة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن وكنواة لرياضة تنافسية للمعاقين، ومع توالي الأعوام والمناسبات والدورات والبطولات الأولمبية والعالمية زادت الأعداد المشاركة وزادت أنواع المسابقة بدرجة ملحوظة كما سيأتي فيما بعد.

وتطورت تلك الألعاب لتصبح ألعاباً دولية عام 1952 باشتراك 58 معاقاً من عدة دول، وقد أصبح تقليدياً سنياً يقتضي بإقامة ألعاب رياضية سنوية في مستشفى ستوك ماندفيل، على أن يستثنى من ذلك العام الرابع حيث تقام الدورة الأولمبية للمعاقين في الدولة التي يتفق عليها، وتختلف الألعاب التنافسية للمعاقين عن مثيلاتها في الأشخاص العاديين في أنها مفتوحة أيضاً لممارسي الرياضة من متوسطي المستوى الفني في حين أنها للعاديين تكون للأشخاص ذات المستوى العالي.

وقد بدأت أول دورة عالمية رياضية للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة خارج إنجلترا في روما عام 1960، وذلك بعد إقامة الدورة الصيفية للأشخاص العاديين في نفس العام ونفس العاصمة، وقد شارك فيها 400 مصاب بالشلل يمثلون 23 دولة، ثم أقيمت الدورة الأولمبية الثالثة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في طوكيو باليابان في نوفمبر عام 1964، وشارك فيها 370 رياضياً معاقاً على كراسي متحركة يمثلون أيضاً 23 دولة في توقيت تالي مباشرة للدورة الأولمبية الصيفية في نفس المدينة وشاهدها مائة ألف متفرج.

وتلى ذلك اهتمام ياباني مكثف برياضة المعاقين وأشهر أطبائهم المهتمين في هذا الخصوص، وفي عام 1972 م أقيمت الدورة الأولمبية للمعاقين في مدينة هايدلبرج بألمانيا الغربية في الفترة من 2_ 10 أغسطس، وشارك فيها 100 لاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة وكانوا يمثلون 44 دولة، وفي عام 1980 أقيمت الجورة الأولمبية للمعاقين في نيويورك بأميركا.

تاريخ تعاقب رياضة الكراسي المتحركة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة

هناك العديد من الدول التي أدخلت الرياضة للمعاقين من مستعملي الكراسي المتحركة منها ما يأتي:

  • في أوروبا: النمسا وبلجيكا والدانمارك وفرسنا وألمانيا وإيرلندا وإيطاليا وهولندا ومالطة والنرويج والبرتغال وإسبانيا.
  • في أمريكا الشمالية: في الولايات المتحدة كانت رائدة في مجال رياضة الكراسي المتحركة منذ عام 1946 م وعام 1974 م، وأشهر الرواد واشتهرت بينهم رياضة كرة السلة للمعاقين، وأما كندا انضمت أخيراً إلى قافلة رياضة المعاقين منذ عام 1968 م تقريباً، وأشهر الرواد دكتور جاكسون.
  • في أمريكا الجنوبية: في الأرجنتين تأسست أنواع الرياضة للمعاقين بمجهودات دكتور هيكتور راميريز، والبرازيل تطورت فيها حالياً رياضة الكراسي المتحركة كما هو الحال في شيلي والمكسيك وبيرو.
  • في أفريقيا: من الدول التي تطورت فيها رياضة المعاقين بشلل الأطراف ما يأتي في أثيوبيا وكينيا والسودان وأوغلندا.
  • في أستراليا: أول دول هذه المنطقة اهتماماً برياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تأسست بفضل دكتور جورج بدبروك (george Peppard) واشتركت في الألعاب السنوية بإنجلترا عام 1975 م، وفي نيوزلندا تم عقد فيها دورة ألعاب الكمنولا للمعاقين.
  • في الشرق الأوسط: انتشرت رياضة المعاقين في هذه الدول ومنها اليابان التي تعتبر رائدة في هذه المنطقة في مجال رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة، وأشهر الأطباء الرواد دكتور نكامورا وأقيمت بها دورة أولمبية للمعاقين عام 1964 م.
  • في الوطن العربي: تطورت فيها الرياضة التنافسية للأشخاص من ذةي الاحتياجات الخاصة في الوطن العربي، وتم إنشاء اتحاد عربي لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة التي تم تأسيها في العراق يوم 24 مارس عام 1987، ومن عرض الجهات الوطنية المشاركة في جمعيته العمومية يتضح مدى الانتشار الكبير لهذا النوع من الرياضة الخاصة، فقد شاركت في تلك الجمعية الاتحادات والهيئات الوطنية، وقد تمت أول مباريات تنافسية للمعاقين في الوطن العربي بمصر في ملاعب مركز التأهيل الذي تأسس عام 1957.
  • كما شاركت الفرق الرياضية المصرية للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في الدورات والعالمية الخاصة بهم ابتداءاً من دورة هايدلبرج عام 1972 م، وقد فازت بمراكز أولى فيها، والتي تم تتويجها عالمياً بسبب الجهد الذي تم بذله من قبل الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

شارك المقالة: