تمارين رياضية مناسبة لمرضى الشلل النصفي السفلي

اقرأ في هذا المقال


هناك تمارين مناسبة يترتب على المدرب وضعها في البرنامج التدريبي بالنسبة للاعب، وذلك من أجل أن يعمل اللاعب من ذوي الاحتياجات الخاصة على تطبيق تلك التمارين.

تمارين رياضية مناسبة لمرضى الشلل النصفي السفلي

يتم علاج الشلل نصفي من خلال معالجة السبب الأساسي ومن خلال أشكال مختلفة من العلاج لاستعادة الوظيفة الحركية، وعلى وجه الخصوص يمكن تحسين الوظيفة الحركية في الطرف المصاب بنصف الدماغ من خلال العلاج الطبيعي، وغالبًا ما يستخدم شلل نصفي بالتبادل مع الشلل النصفي لأن كلاهما ينتج أعراضًا متشابهة.

كما يعاني الفرد المصاب بشلل نصفي من شلل ضعيف في جانب واحد من الجسم، بينما قد يتسبب شلل نصفي في إصابة الشخص بشلل كامل في جانب واحد من جسمه، فضلاً عن صعوبة التنفس أو التحدث.

قبل أن يبدأ المدرب في وضع التمارين المناسبة للاعب، من المهم أن يعرف كيفية تعديل التمارين لتناسب مستوى قدرة اللاعب؛ وذلك لأن الناجين من الشلل يحتاجون إلى تقنيات مختلفة عن الناجين من ذوي الحركة الحالية، وإذا لم يبدأ اللاعب بأي حركة من جانبه المصاب فيمكنه تشجيع التعافي بالبدء بالتمرين السلبي أولاً؛ مما يعني مساعدة الجانب المصاب من خلال الحركة، ويمكن تحقيق ذلك إما باستخدام الجانب الغير المصاب أو الاستعانة بمساعدة مقدم رعاية أو معالج.

كما تساعد التمارين السلبية المرضى على التعافي من الشلل عن طريق تحفيز المرونة العصبية، وهذه هي الآلية التي يستخدمها الدماغ لإعادة وشفاء نفسه بعد الإصابة، كما أن اللاعبين الذين لديهم حركة جزئية ويرغبون في التحسن أكثر يمكنهم الاستمرار في ممارسة الرياضة النشطة، وهذا يعني القيام بالحركة بمفرده دون مساعدة، وسواء أكان اللاعب بدون حركة أو حركة جزئية، فإن المرونة العصبية هي المفتاح دائمًا ويمكنه البدء بتمارين المرونة العصبية من خلال أداء تمارين التكرار العالية.

كما أن العمل على تكرار التمارين هو كيفية إدراك الدماغ للحاجة إلى وظيفة ما، ويعمل على إعادة ربط نفسه وفقًا لذلك.

1. تمارين الساق

يمكن أن تساعد تمارين الساقين على تحسين مشيتهم (طريقة المشي) والتوازن، كما يمكن أن يساعد تدريب الساقين أيضًا في تقليل مخاطر السقوط، والتي تعد أولوية للاعبين المصابين بالشلل، وفي تمرين الساق هذا  على اللاعب أن يبدأ في وضع الجلوس، ثم يقوم بمد رجلك اليسرى حتى تصبح موازية للأرض، ثم العمل على إعادة قدميه ببطء إلى الأرض، مع الخرص على تكرار ذلك مع رجله اليمنى بالتناوب ذهابًا وإيابًا بين الساقين ليصبح المجموع 20 تكرارًا (10 على كل ساق).

وبالنسبة لتمرين التعافي على اللاعب أن يبقى في وضع الجلوس، ثم العمل على رفع ساقه المصابة إلى صدرك، ثم العمل على وضع قدميه على الأرض، وتكرار التمرين على الرجل الأخرى بالتناوب ذهابًا وإيابًا ليصل مجموع تكراره 10 عدات.

2. تمارين التوازن

تساعد تمارين التوازن على تحسين الاستقرار الأساسي والمشي، مع تقليل مخاطر السقوط، وعلى اللاعب أن يبدأ من وضع الجلوس، ثم وضع يده اليمنى على الجزء الخارجي من فخذه الأيسر، ثم باستخدام ظهره المستقيم على اللاعب أن يعمل على استعمال ذراعه لتحريف جذعه برفق إلى اليسار.

كما تتطلب تمارين التوازن بعض القوة الأساسية، كما أنه إذا بدأ أسفل ظهر اللاعب في الارتفاع عن الأرضـ فيجب عليه العمل على تخطي هذه الحركات حتى تصبح جاهزًا، وبالنسبة للحركة من الركبة إلى الصدر على اللاعب أن يبدأ من وضع الاستلقاء المريح، ثم العمل على وضع رجله اليمنى في الجهة القريبة من صدره، ثم على اللاعب أن يعمل على سحب رجله لأسفل مرة أخرى، وعلى اللاعب أن يبذل قصارى جهدك لبدء الحركة من قلبه بدلاً من رجله.

كما أن عضلات الجذع ضرورية للحفاظ على الأوضاع المختلفة في الحياة اليومية، ولذلك فإن الحفاظ على قوة وتحمل عضلات الجذع أمر بالغ الأهمية، والثبات الأساسي هو نشاط سلسلة حركية ضروري لتثبيت الجذع، حيث ينظم القدرة المثلى لأداء المهام والحركة وقوة العضلات والقدرة الحركية، كما أنه عضلات الجذع  تقلل من العبء الواقع على المفاصل وتتقلص في نفس الوقت العضلات المقيدة بالألم ديناميكيًا وثابتًا، وبالتالي تحفيز جذور الأعصاب وإعادة تنشيط العضلات.

3. تمرين القدم

على اللاعب أن يستلقي على ظهره ثم العمل على رفع ساقيه مع ثني الركبتين بزاوية 90 درجة، ومن هذه الحركة على اللاعب أن يعمل على إنزال رجله اليسرى إلى أسفل والضغط برفق على الأرض بقدمه اليسرى، ثم العمل على رفع ساقيه مرة أخرى باستخدام عضلات جذعه، وعلى اللاعب أن يحافظ على ثني ركبتيه بمقدار 90 درجة طوال الوقت والتركيز على بدء الحركة بشكل صحيح، كما أنه في حال بدأ أسفل ظهر اللاعب في الارتفاع عن الأرض، فعليه أن يتخطى هذا التمرين حتى يكتسب المزيد من القوة.

كما أنه عندما يكون الشلل في جانب واحد من الجسم؛ فإن هذا الشيء يؤثر على قدرة الدماغ على إرسال الإشارات بشكل صحيح إلى العضلات المصابة، وعادة ما يكون الجانب المشلول عكس الجانب المصاب من الدماغ، ومن المهم أن يدرك اللاعب أن المشكلة لا تنشأ من عضلاته، كما تسمح المرونة العصبية للأجزاء السليمة من الدماغ بالسيطرة على المناطق التي قد تضررت بسبب الشلل أو إصابة الدماغ.

فوائد تكرار التمارين لمرضى الشلل النصفي

يتم تنشيط المرونة العصبية عن طريق التكرار، ولا يستطيع المرضى المصابون بالشلل النصفي تحريك جانبهم المصاب؛ وذلك لأن الدماغ فقد التواصل مع تلك العضلات، ولكن إذا بدأ اللاعب في تحريك تلك العضلات بشكل متكرر، كما أن كلما حرك اللاعب جانبه المصاب كلما قام اللاعب بتحفيز المرونة العصبية،  حيث يحاول العقل أن يكون فعالاً في تحريك تلك العضلات مرة أخرى.

كما يستغرق حدوث المرونة العصبية وقتًا، ولكن مع الممارسة المستمرة يمكن أن تساعد التمارين في إعادة ربط العقل بالعضلات، ولكن ليس من المفيد تمامًا ممارسة الرياضة بدون هدف، كما أن أفضل استراتيجية لتحسين شلل نصفي هي البدء بالتمرين السلبي، وهذا يعني مساعدة أطرافه المصابة خلال الحركات.

وأثناء العلاج الطبيعي يمكن أن يساعد المعالج في القيام بذلك، وإذا كان اللاعب يمارس العلاج الطبيعي في المنزل، فيمكن للاعب أن يطلب من مقدم الرعاية المساعدة أو استخدام جانبك غير المتأثر للمساعدة، كما يمكن أن تساعد التمارين السلبية في تحفيز المرونة العصبية عن طريق تحفيز الدماغ بالحركة أثناء ممارسة اللعب.


شارك المقالة: