كيفية إجراء التنفس الاصطناعي للمصابين الرياضيين

اقرأ في هذا المقال


يعد التنفس الاصطناعي من الوسائل الهامة التي تم ابتكارها للوقاية من حصول حالات الوفاة للاعبين الذي تعرضوا لحالات الإغماء أو الاختناق أثناء ممارسة الأنشطة الرياضية.

ما هو التنفس الاصطناعي

هو التنفس الناجم عن بعض الأساليب المعينة عندما يتوقف التنفس الطبيعي أو يصبح صعبًا، حيث يتكون الإنعاش من خلال إحداث التنفس الاصطناعي بشكل أساسي من عمليتين، وهي إنشاء والحفاظ على ممر للهواء من الجهاز التنفسي العلوي (الفم والحلق والبلعوم) إلى الرئتين، وتبادل الهواء وثاني أكسيد الكربون في الهواء النهائي لأكياس الرئتين بينما القلب لا يزال يعمل، ولكي تنجح هذه الجهود يجب أن تبدأ في أسرع وقت ممكن وأن تستمر حتى يتنفس اللاعب مرة أخرى.

كما أنه تم استعمال طرق مختلفة للتنفس معظمها يعتمد على استخدام القوة الخارجية للرئتين مرة واحدة، كما أن هناك طرق كانت شائعة بشكل خاص في أوائل القرن العشرين، ولكن تم تغييرها بتقنيات أعلى تأثير وفعالية وتشمل طريقة (Silvester) للضغط على صدر اللاعب ورفع اليد، وطريقة (Schafer) أو طريقة الضغط المعرضة التي طورها عالم الفسيولوجيا الإنجليزي السير “إدوارد ألبرت شاربي- شافر”.

كما أنه في الخمسينيات من القرن الماضي وجد طبيب التخدير النمساوي المولد “بيتر سافار” وزملاؤه أن انسداد مجرى الهواء العلوي بسبب اللسان والحنك الرخو جعل تقنيات التهوية الحالية غير فعالة إلى حد كبير، حيث شرع الباحثون في تطوير تقنيات للتغلب على الانسداد مثل رفع الذقن وأظهروا أن التنفس من الفم إلى الفم كان ناجحاً ومتميزاً على الطرق الأخرى في كمية الهواء التي يتم توصيلها في كل دورة تنفسية.

كيفية تطبيق التنفس الاصطناعي بعد حدوث الإصابة الرياضية

إن بدء التنفس الاصطناعي أمر بسيط للغاية ويمكن أن يكون ناجحًا بسهولة، ومع مرور الوقت تحدث تغييرات في الرئتين يكون من الصعب فيها على المصاب الاستجابة بشكل جيد، ولإجراء التنفس الاصطناعي يجب على المسعف:

  • جعل الشخص مستلقيًا على الأرض ووجهه لأعلى، حيث أن هذا هو الموقف المناسب.
  • فتح مجرى الهواء، حيث أن هناك مناورات مختلفة لفتح ممر الهواء وكلها تهدف إلى وضع الشخص في وضع لا يمنعه لسانه من التنفس، كما أن الطريقة الأكثر صحة لإبقاء مجرى الهواء مفتوحًا هي وضع يد على الجبهة والأخرى على الفك السفلي وإمالة رأس الشخص للخلف؛ مما ينتج عنه تمدد مفرط للرقبة، حيث يمكن أيضًا إبقاء ممر الهواء مفتوحًا عن طريق وضع جسم تحت الكتفين وبالتالي ترك الرأس متدليًا.
  • فحص فم اللاعب وفصله عن أي بقايا طعام أو أطقم أسنان وما إلى ذلك إن وجدت.
  • بدء التنفس وهي الطريقة الأكثر استعمالاً هي التنفس من الفم إلى الفم.
  • كما أنه للقيام بذلك بشكل صحيح يجب إغلاق أنف الشخص بيد واحدة وملء الرئتين بالهواء، ووضع الفم على شفاه الشخص المصاب والنفخ ببطء (يجب أن تستمر كل عملية نفخ لمدة ثانيتين تقريبًا).
  • العمل على فصل الفم عن فم الشخص المصاب حتى يخرج الهواء والنفخ مرة أخرى بعد (5) ثوان، والتذكر أنه يجب على الأخصائي النفخ مرة كل (5) ثوان للبالغين.
  • عندما يدخل الهواء بشكل مثالي سيلاحظ المسعف أنه يمكنه إفراغ رئتيك دون مواجهة أي مقاومة، حيث يرتفع صدر المصاب مع دخول الهواء، وإذا نفخ بسرعة كبيرة سينتهي الهواء في معدة الشخص المصاب، حيث يجب أن يكون النفخ بطيئًا ومستدامًا.
  • يتنفس الأطفال الذين تقل أعمارهم عن (7) سنوات بسرعة أكبر من البالغين، ولذلك يجب أن ينفخ المسعف الأول مرة كل (3) ثوانٍ دون إفراغ رئتيه تمامًا من الهواء؛ وذلك لأن قدرة الصدر لدى الطفل أقل من قدرة الشخص البالغ.

طرق التنفس الاصطناعي الأخرى المستعملة بعد حدوث الإصابة الرياضية

التنفس الفموي والأنفي

عندما يكون هناك إصابة بالفم أو لا يمكن فتحه يمكن عمل التنفس من خلال أنف المصاب، للقيام بذلك، على المسعف بقاء مجرى الهواء مفتوحًا وإغلاق فم الشخص ونفخ من أنفه مرة كل (5) ثوانٍ.

التنفس الاصطناعي الآلي

يمكن استخدام كيس “أمبو”، حيث أنه عبارة عن جهاز يتكون من قناع مبطن يلائم وجه المريض ويغطي الأنف والفم ويتصل بمضخة بلاستيكية، وإذا كان لدى المسعف أحد هذه الأجهزة تحت تصرفه فيجب أن يتعلم كيفية استخدامها.

وفي النهاية، فإن استعمال التنفس الاصطناعي من قبل المسعف هو وسيلة للنجاة بحياة اللاعب، حيث أنه على المسعف أن يكون على دراية وعلم تام بكيفية تطبيق إجراءات التنفس الاصطناعي.


شارك المقالة: