مجمل الأحداث بين فتح مكة وغزوة حنين
بعد أن اكتملت سيطرة المسلمين التامة على مكة المكرمة والتي كانت من أهم وأعظم معاقل ومراكز الوثنية، بدا بشكل كبير وواضح أن نجم الوثنية في منطقة الحجاز وفي الجزيرة العربية بأكملها يتجه نحو الانهيار والدمار.
بعد أن اكتملت سيطرة المسلمين التامة على مكة المكرمة والتي كانت من أهم وأعظم معاقل ومراكز الوثنية، بدا بشكل كبير وواضح أن نجم الوثنية في منطقة الحجاز وفي الجزيرة العربية بأكملها يتجه نحو الانهيار والدمار.
وفي وقت أحداث غزوة حنين يظهر كلام درید وحواره الذي قد كان مع ملك هوازن وقائدها قد أثّر في قادة الكتائب ووجوه القبائل في جيش هوازن، فبدأ عليهم الميل حتى يتم الأخذ بنصيحة دريد بن الصمة حتى يتم إرجاع النساء والأطفال والأموال إلى مكان بعيد عن القتال أو على أعالي الجبال.
عندما وصل رجل الاستخبارات ابن أبي حدرد إلى مكة قدّم للرسول والقائد الأعلى للجيش تقريراً شفوية مفصلا ًعن جيش هوازن، وما يقوم به من استعداد لحرب الرسول صلى الله عليه وسلم.
ورغم الحشد الكبير الذي حشده مالك بن عوف النصري والذي حشد عدد عشرين ألف مقاتل لغزو جيش المسلمين في مكة المكرمة فإن شقاقاً خطيرًا قد حصل بين صفوف التجمع الوثني الهوازني.
لم تكن العلاقات بين قريش وبين هوازن علاقات حسنة وجيدة، بل كانت علاقات أشبه ما تكون حالتها بحرب قبلية .
ولق كان الرسول القائد صلى الله عليه وسلم على علم بما يجري في ديار هوازن، فلم يكن بعد استيلائه على مكة غافلاً عما يجري هناك.
أمر رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم من عمه العباس وكان العباس جهير الصوت أن ينادي على الصحابة، فقال العباس بأعلى صوته: "أين أصحاب السمرة ؟"، حينها قال العباس