الطريقة السطحية في دراسة التخلف الاجتماعي
تعتبر الطريقة السطحية في دراسة التخلف الاجتماعي من الطرق الأكثر قدماً وشيوعاً، لدراسة التخلف، في نظر واضعي دائرة المعارف العالمية هي التي تعرف الظاهرة بأهدافها، والنموذج عليها.
تعتبر الطريقة السطحية في دراسة التخلف الاجتماعي من الطرق الأكثر قدماً وشيوعاً، لدراسة التخلف، في نظر واضعي دائرة المعارف العالمية هي التي تعرف الظاهرة بأهدافها، والنموذج عليها.
اهتمت الطريقة الاقتصادية في أول مراحل أدوات الإنتاج ومستواه، متخذه منطلقاً تقنياً صناعياً، ثم تقدمت في مرحلة تالية للاهتمام بدراسة البنى الاقتصادية للدولة المتخلفة.
لقد انبثق مفهوم التخلف بعد نهاية الحرب العالمية الثانية مع حصول نسبة كبيرة من الدول المستعمرة على الانفرادية، حيث بدأ استخدامه وكثرة الكتابات بشأنه بداية من الخمسينات.
أكدت المنطلقات الاقتصادية والاجتماعية والتقنية، السطحية منها والمستمرة على نوعية وتركيب البنى المتخلفة، فيما عدا إشارات عابرة أهملت البنى الفوقية التي تشتمل على النفسية والعقلية والقيم الموجهة للوجود.
يعتبر الموقف المضهد من الأشخاص أو حتى الطبيعة مرحلة وسطية تقع بين مرحلة الرضوخ ومرحلة التمرد والانتفاض، وتتداخل مع كل من المرحلتين
هناك سلسلة من العقد تميز حياة الشخص المقهور، كما أن هذه العقد تجبر الشخص المقهور بدورها نحو الاتكالية النكوصية والقدرية الاستسلامية، وطغيان الخرافة على التفكير والنظرة إلى الوجود.
يأخذ نظام التسلط والقهر على المستوى اللاشعوري شكل العلاقة السادومازوخية، وهناك من جانب طرف مستبد وظالم وقاسي، ينزل العذاب والأذى بضحيته، لا يقدر أن يشعر بالوجود إلا عن طريق تقليلها، وتسبب الآلام لها.
تشكل الحياة اللاشعورية الوجه الخفي للتجربة الوجودية للشخص، وتكتسب كل قيمتها وتأثيرها من خاصيتها الرئيسية، وهي الإفلات المؤكد من سيطرة الإدراك والإدارة من جانب، ومن شدة ومدى الضغط الذي تزاوله المكبوتات،
إن ملامح العقلية المتخلفة، سواء من جانب اختلال منهجية الذهن، أو سوء الفكر الجدلي، أو استبداد الذاتية والانفعال والخرافة، والتي يقتصر جميعاً بموقف عاجز عن التحكم على الطبيعة والمصير، خصائص تتطلب التوضيح والتعليل العلميين.
تعتبر الخصائص الذهنية المنهجية للتخلف الاجتماعي الأكثر محبةً بين المواطنين حين التحدث عن التخلف من الناحية العقلية، وتتلخص في أمرين رئيسيين، اختلال منهجية التفكير من جانب.
الوجود المتخلف معاش روحياً أكثر مما هو مشكلاً ومنظم عقلياً، فبينما نرى خضوع العقلانية والحياد الانفعالي على طريقة مقاومة الواقع والوقوف لمشكلاته في الدول الصناعية.
امتدت مرحلة القهر والرضوخ زمناً طويلاً تقريباً، حيث يشكل زمن الرضوخ والخضوع والاستكانة أو المدة المظلمة من تاريخ المجتمع حصر الانحطاط،
إنها حالة من الصمت والبطء التي ترافق عمليات التنمية نتيجة عدم قدرة النخب السياسية والاقتصادية مجتمعة على صياغة نظريات ومفاهيم برؤى علمية وعملية في تحسين الواقع العربي نحو الأفضل.
بعد إحباط محاولات تطبيق نظريات علم اجتماع الدول المتحضرة والمتقدمة على دول العالم الثالث، بدأت تكشف ملامح علم اجتماع مختص بالدول النامية، حيث اتخذ الأمر أولاً طابع الاعتقادات النظرية.