عوف بن مالك والحديث
وما رواه الإمام مسلم في صحيحة من طريق بن جبير عن أبيه عن عوف أنّه قال:((كنا نرقي في الجاهلية فقلنا يارسول الله صلّى الله عليه وسلّم كيف ترى في ذلك؟ فقال: ( لا بأس بالرُّقى مالمْ يكنْ فيه شرك).
وما رواه الإمام مسلم في صحيحة من طريق بن جبير عن أبيه عن عوف أنّه قال:((كنا نرقي في الجاهلية فقلنا يارسول الله صلّى الله عليه وسلّم كيف ترى في ذلك؟ فقال: ( لا بأس بالرُّقى مالمْ يكنْ فيه شرك).
وقد روى من طريقه عدد من الصحابة والتابعين من أمثال اولادها ونساء من أمثال هند بنت الحارث.
لقد كان الصّحابي الجليل من رواة الحديث الّذين نُقِل عنهم، وقد صحب النّبي صلّى الله عليه وسلّم لسنوات، لذلك نجد للراوي أبي موسى الأشعري ما يزيدعن 160 حديثاً
3ـ إضافة صفات جديدة على الفتاوى والأحكام الفقهية كالضّبط، فأصبحت مضبوطة بمناهج علمية دقيقة.
من تتبعنا لمراحل التطور لعلم الحديث، لاحظنا تتابع اهتمام الأمة بالحديث النّبويّ، لأهميته في ديننا وفقهنا وعقيدتنا، وأكبر دليل على هذا الإهتمام اتصال سند الحديث للأمة الإسلامية حتى وقتنا الحاضر جيلاً يأخذه عن جيل، ويبلّغه لمن بعده، وماظهر من مؤلفات الحديث من زمن النّبي صلّى الله عليه وسلّم حتى عصرنا الحاضر، إنّما هو أيضاً صورة درجة إهتمام أمة محمّد صلّى الله علية وسلم بحديث نبيّها عليه أفضل الصّلاة والتسليم.
إنّ من أهمّ مواضيع علم رواية الحديث النقل والتصنيف ومنهجيته، وكيفية تدوينه بين طيّات الكتب، وذلك للحفاظ على الحديث النّبويّ الشريف موصولاً غير منقطع، فعلم رواية الحديث يبحث في كيفية نقل الحديث سماعاً وإخباراً وكتابة، ومامرّبه الحديث من مراحل تدوين وتصنيف في المصنفات، والمنهج في كيقية التصنيف، فمن هذه المصنفات ماكان على طريقة الأبواب الفقهية كالجوامع والسنن، ومن المصنّفات ما رتِّبت على أسماء صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كالمسانيد، وما رتّب على أسماء الشيوخ على ترتيب حروف الهجاء كالمعاجم، وغيرها من المصنّفات بمنهجية متشابهة أو مختلفة في المنهج.
1ـ زهر الربى على المجتبى، للإمام جلال الدّين السيوطيّ رحمه الله. 2ـ ذخيرة العقبى في شرح المجتبى لمحمّد بن علي الولولي.
ننتقل في علوم الحديث إلى بيت أسرار الوحي، إلى صحابي جليل كان يضل يسأل النّبي صلّى الله عليه وسلّم عن الشّر قبل أن يسأله عن الخير، فيحدّثه النّبي صلّى الله عليه وسلّم عن الفتن والملاحم، ويبقى يسأله حتى بات من أكثر رواة الحديث الشريف التي تتكلم عن الفتن والملاحم، هو من المهاجرين والأنصار، مهاجر هاجر وناصر النّبي صلّى الله عليه وسلّم، إنّه الصّحابي الجليل حذيفة بن اليمان، كاتم سر النّبي صلّى الله عليه وسلّم.