الثقافة الأسرية وسلوك المرض في علم الاجتماع الطبي
تعد العائلة مجتمع صغير الحجم وتمتاز بتنظيمها الداخلي الفريد وثقافتها الممتازة الخاصة بها، وثقافة العائلة مثل الثقافة الكبيرة التي تتواجد فيها.
تعد العائلة مجتمع صغير الحجم وتمتاز بتنظيمها الداخلي الفريد وثقافتها الممتازة الخاصة بها، وثقافة العائلة مثل الثقافة الكبيرة التي تتواجد فيها.
لا ننكر العلاقة الوطيدة بين العوامل والظروف الاجتماعية، مثل الطبقة الاجتماعية والإرث الثقافي المجتمع وثقافة الأشخاص المكونين للمجتمع، وأصول ومنابت المكونين للمجتمع وبين المؤسسات والتنظيمات والهيئات والنسق الطبي والصحي.
يركز هذا المنظور على إظهار الارتباط بين الصحة والمرض، وبين مجموعة النظم الاجتماعية ذات الاتصال بهما، وبالتالي يعني هذا المنظور بالتحليل الكيفي، لاستخدام الصحة كوسيلة.
عانى بعض الأفراد على مرّ العصور من الإحساس بالتوتر والخوف بسبب العديد من الأخطار المعقدة التي كانت تحيط بهم مثل حالات المِحن والمآزق غير المتوقعة أو الهجوم المفاجئ للأمراض
يأخذ هذا المنظور أساسه التصوري من علمي الاجتماع والنفس، ﻷن مركز الاهتمام فيه ترتبط بأساليب تفاعل الأشخاص وارتباطهم ببعضهم البعض، وتأثير كل منهما الآخر على كليهما.
تتكون الطبقة الاجتماعية من المواطنين الذين يمثلون عالماً منفرداً بهم، منشأ إما على الجوانب المادية أو العوامل المعنوية، وتربطهم سمات وعادات وأخلاق وأعراف وغايات كل طبقة عن الأخرى
تزخر المعتقدات والمعارف الشعبية برصيد ضخم من الممارسات والأفعال التي يلجأ إليها المرضى وذويهم لعلاج أمراض معينة، أو إسعاف أمراض طارئة، أو البحث في أمل الشفاء من مرض مُزمِن طالَ عِلاجه بالعلاج الطبي الرسمي.
لا شكّ في أهمية الثقافة كمُحدد لنمط سلوك المريض وكيفية التصرف حياله وعلاجه وحتى أسلوب الشكوى منه، وهنا يتضح دور التنشئة الثقافية التي تظهر في سلوك المريض في المجتمع باختلاف قطاعاته وبداخل المؤسسة الصحية ويظهر ذلك من خلال الثقافات الريفية والبدوية والحضرية.
كان أسلوب وممارسة العلاج الشعبي من أكثر صور العلاج المنتشرة حتى القرن التاسع عشر، ومع ذلك فإن أفراد المجتمع هناك يفضلون المعالجين الشعبيين خاصة في المواقع البعيدة
إن تأمل التاريخي للمداخل الثقافية بشأن مفاهيم الصحة والمرض توضح كيف أن الأسباب العامة والمعالجات الشعبية للمرض وما تتضمنه من افتراض في تلبس الأرواح وسط الشعوب الأولية.
يتضمن البدن البشري بالنسبة للأشخاص في جميع المجتمعات أكثر من مجرد عضو فيريقي يتأرجح بين الصحة والمرض، حيث يعد كذلك محو المعتقدات بشأن أهميته الاجتماعية والنفسية وتركيبه وبنائه وأدائه لوظائفه.