مسجد السياح في ليبيا
من الواضح أن مسجد السيّاح بجنزور هو أحد المساجد أو المحار التي أشار إليها التجاني في رحلته، المبنى الحالي يتكون من صحن وبيت للصلاة.
من الواضح أن مسجد السيّاح بجنزور هو أحد المساجد أو المحار التي أشار إليها التجاني في رحلته، المبنى الحالي يتكون من صحن وبيت للصلاة.
هناك لوحتان خزفيتان في الجدار الجنوبي الغربي لبيت الصلاة في جامع القرمانلي من الخارج، تحوي كل لوحة مزهرية رشيقة التصميم بتوريق ملتو وأزهار داخل إطار مستطيل عبارة عن شريط ضيق من البلاطات الخزفية بلون أسود.
بدأ استخدام البلاطات واللوحات الخزفية في زخرفة المعمار الديني والمدني في ليبيا في الفترة العثمانية، غير أن هذا لا يعني عدم وجود بعض الأمثلة القليلة من البلاطات الخزفية
لقد أوضحنا أن أغلب المساجد الليبية القائمة حالياً قد شيدت أثناء الفترة العثمانية (155_1911)، وأن أغلبها أقيمت في منطقة طرابلس الغرب وخاصة في مدينة طرابلس القديمة وضواحيها والمناطق القريبة منها
يقع هذا الجامع في منطقة العمروص بسوق الجمعة إلى الشرق من طرابلس، ويحمل نفس الخصائص المعمارية التي توجد في المساجد ذات الأسقف البرميلية
إن مسجد العسوسي هو أحد المساجد التي شيدت في المرحلة الأخيرة من العصر الحفصي، ويقع في المدينة القديمة بطرابلس، أوضح أحمد النائب الذي توفي في طرابلس في العقد الأخير من القرن الثالث عشر الهجري
أما عن مدينة أجدابيا فيعطينا البكري هذا الوصف: "إن أجدابيا مدينة كبيرة، بها آبار وينابيع وحدائق وأشجار نخيل وأشجار الأرك ومسجد جديد البناء، شيده أيو القاسم بن عبيد الله والذي يحتوي على صومعه مثمنة الشكل، وبهذه المدينة كثير من الفنادق وأسواق عامر".
إن هناك بعض المساجد التي شيدت في القرن السادس عشر والسابع عشر قد حظيت بعناية زخرفية متمثلة في وجود بعض الزخارف البسيطة
تصميم الهيكل البنائي لبيت الصلاة الذي تمتاز به المساجد الأخرى هو نفسه الذي يميز المساجد الكبيرة المسقوفة بأكثر من تسع قباب يتكون الهيكل البنائي لبيت الصلاة من عقود وأعمدة مستقلة ودعامات ساندة ملتصقة بالجدران الأربعة لبيت الصلاة.
الجامع الخروبة الذي يعرف عن تاريخ إنشائه شيئاً، ولا عن مؤسسه الحقيقي يقع الجامع في منطقة الفنيدقة بالمدينة بطرابلس على مسافة قصيرة من جامع الناقة وجامع الخروبة هو أكبر الجوامع المسقوفة بتسع قباب متماثلة، الجامع يتكون من قاعة الصلاة المسقوفة بتسع قباب.
مسجد عزي ومسجد سيدي الحطاب لم يزودا بأي نوع من المآذن، فهما مخصصان لصلاة الأوقات، بينما زود مسجد ابن صوان وسيدي جابر والمسجد الملحق بزاوية حسين بمئذنة من النوع البسيط عبارة عن مجموعة من الدرجات تستخدم للأذان من فوقها.
المساجد التي يتكون سقفها من أقبية برميلية وقباب لا تختلف عن المساجد المسقوفة بقباب، لا من حيث الشكل أو المعالجة المعمارية وخاصة في مناطق الانتقال التي تتكون من مثلثات كروية أو حنايا ركنية.
كانت الزخرفة الرخامية والحجرية في هذا الجامع تمثل عودة لتقليد معماري وزخرفي، انتشر في القرن السابع عشر،
كل أنواع المآذن التي زودت بها المساجد العثمانية نراها في هذا النوع من المساجد، جامع المجيدية بشارع الزاوية بطرابلس، زود بمئذنة اسطوانية لها شرفة واحدة
ذكر التجاني هذا الجامع بأنه كان يوجد بالقرب من أسوار مدينة طرابلس بين باب البحر والباب الأخضر، ويضيف التجاني بأن الإمام المهدي زار هذا المسجد أثناء رحلته إلى مصر، ولم يذكر التجاني اسم مؤسسه وتاريخ تأسيسه ولم يعطي وصفاُ للمسجد.
يوجد في هذه مسجداً عتيق جداً، يطلق الأهالي عليه مسجد عبد الله بن أبي سرح يقع في واحة أوجلة التي تبعد عن بنغازي جنوباً بنحو 300 كيلو متر، ذكر البكري أن منطقة اوجلة كانت مزدهرة وأن مدينتها الرئيسية تحوي مساجد وأسواقاً ولم يذكر البكري وجود ضريح أو مسجد بهذا الاسم يقع في منطقة الواحة.
تعطينا المصادر الأدبية وصفاً عن الخلفية المعمارية لمنطقة فزان، خاصة عن الفترات السابقة للفترة العثمانية، أما المعلومات التي كتبها الرحالة الأوروبيون في القرن الثامن والتاسع عشر فهي أكثر اقتضاباً.
إن مصدر اشتقاق المسجد المسقوف بقبة من مبنى الضريح المقبى تناوله كل من جورج مارسيه وغاسبري ميسانا اللذين وصلا إلى نتائج متعارضة ومتضادة ومختلفة فجورج مارسيه يرى أن بناء ضريح بقبة في المغرب الإسلامي اشتق من قبة المحراب بالمسجد.
تعدد أنواع المساجد العثمانية في ليبيا، حيث وجدت المساجد ذات المسقوفة بقبة واحدة والمساجد المسقوفة بأربع قباب والمساجد المسقوفة بتسعة وأكثر، أما في فيمت يتعلق بالجوامع التي تسقفها قباب غير متماثلة
أغلب المساجد المسقوفة بست قباب توجد في المدينة القديمة في طرابلس، وفي حالة واحدة يقع مسجد من هذا النوع في الضاحية الشرقية من مدينة طرابلس بمنطقة النوفليين، وفي حالة اخرى يقع المسجد في زاوية بن حسين والعريفي في جنزور.
يحتفظ المتحف الإسلامي بطرابلس بلوحة من بلاطات القاشاني، بها موضوع المزهرية داخل عقد من نوع حذوة الفرس، على غرار اللوحات التي تكسي جدران بيت الربي نسيم الواقع بشارع جامع بن سليمان بطرابلس