العمائر الجنائزية العثمانية في مصر
إذا كانت جميع العمائر الدينية وغالبية العمائر المدنية فضلاً عن العمائر الحربية تتعلق بالإنسان حال حياته، فإن العمائر الجنائزية تتعلق بالإنسان أيضاً.
إذا كانت جميع العمائر الدينية وغالبية العمائر المدنية فضلاً عن العمائر الحربية تتعلق بالإنسان حال حياته، فإن العمائر الجنائزية تتعلق بالإنسان أيضاً.
وهو عبارة عن صحن أوسط تحيط به ثلاثة أروقة مغطاة بقباب ضحلة بواقع رواق بكل جانب يشرف على الصحن من خلال بائكة، وتشغل الأضلاع الداخلية لهذه الأروقة خلاوي الطلبة.
إن الحركة العلمية والفكرية قد توقفت خلال العصر العثماني، فمن جهة استمرت مدارس القاهرة التي سيدت قبل العصر العثماني تؤدي رسالتها على خير وجه.
تعد الأقبية من الابتكارات المعمارية الهامة في التي كانت معروفة وشائعة قبل العصر الإسلامي بقرون عديدة، وقد زاد انتشارها وتنوعت استخداماتها في العمارة الدينية والمدنية والحربية على حد سواء.
هو عقد مدبب أو نصف دائري شكلت صنجاته على هيئة وسائد أو مخدات متلاصقة ويشبهها البعض بمجموعة من مجلدات الكتب المرصوصة بجوار بعضها البعض.
تعد القباب من أعظم الابتكارات المعمارية التي أسهمت بدور بارز خطير الشأن في تطور نظم العمارة بصفة عامة وترجع أصول هذا الابتكار إلى ما قبل العصر الإسلامية بقرون عديدة.
إن هذا النوع من الأسقف لم يكن شائعاً في العمارة الدينية ولذلك تعد أمثلته الباقية قليلة بل ونادرة بحيث لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.
لقد أوضحنا أن أغلب المساجد الليبية القائمة حالياً قد شيدت أثناء الفترة العثمانية (155_1911)، وأن أغلبها أقيمت في منطقة طرابلس الغرب وخاصة في مدينة طرابلس القديمة وضواحيها والمناطق القريبة منها
إن مسجد العسوسي هو أحد المساجد التي شيدت في المرحلة الأخيرة من العصر الحفصي، ويقع في المدينة القديمة بطرابلس، أوضح أحمد النائب الذي توفي في طرابلس في العقد الأخير من القرن الثالث عشر الهجري
هو عقد يكون فيه التنفيخ والتجريد على هيئة أقواس من دوائر تقع مراكزها في داخل أو خارج فتحة العقد، وقد انتشر هذا النوع من العقود انتشاراً كبيراً في العمارة الإسلامية.
يتكون هذا النوع من العقود من ثلاثة فصوص يمثل الفص العلوي منهما رأس العقد وتاجه، وهو عبارة عن طاقية معقودة بعقد مدبب غالباً.
تعد العقود من الابتكارات المعمارية الهامة التي كانت معروفة وشائعة قبل العصر الإسلامي بقرون عديدة، وقد زاد انتشارها وتعددت أشكالها وتنوعت استخداماتها في العمارة الإسلامية الدينية والمدنية والحربية على حد سواء.
إن هذين المسجدين هما أقدم المساجد المؤرخة الباقية في شمال إقريقيا، وإن أهميتهما تكمن في تصميمها المعماري، ويقع المسجدان في سوسة بتونس، شيد المسجد الذي يقع في رباط سوسة (حالياً يسمى قصر الرباط) في سنة 206 هجري.
أما عن مدينة أجدابيا فيعطينا البكري هذا الوصف: "إن أجدابيا مدينة كبيرة، بها آبار وينابيع وحدائق وأشجار نخيل وأشجار الأرك ومسجد جديد البناء، شيده أيو القاسم بن عبيد الله والذي يحتوي على صومعه مثمنة الشكل، وبهذه المدينة كثير من الفنادق وأسواق عامر".
من المعروف أن التغييرات السياسية وحدها لا تكون سبباً في التغييرات والظواهر الفنية والمعمارية، لكنها بالإضافة تعتمد عادة على عدة عوامل أخرى،
من المعروف أنه يشغل أواسط منطقة الانتقال في أغلب الأحيان فتحات النوافذ أو القمريات وفي أحيان قليلة تخلو من أي منهما، وقد ارتبط تطور هذه الفتحات بتطور منطقة الانتقال وإن كان هذا لم يمنع وجود استثناءات أحياناً لهذه القاعدة.
تلعب نواصي منطقة الانتقال من الخارج دوراً كبيراً في تحويل القاعدة المربعة إلى شكل ثماني الأضلاع أو ذي عشرة أضلاع أو ذي اثني عشر ضلعاً تقوم فوقها الرقبة أو القبة مباشرة.
وهو الطراز السائد حيث يبلغ عدد القباب والمدافن المعروفة في ضوء ما تم حصره حتى الآن حوالي 120 قبة ومدفناً، منها بمدينة القاهرة.
تحتفظ مدينة القاهرة بجميع النماذج الباقية، إلا أنه يتضح من خلال ما ورد في كتابات الرحالة الأجانب ولوحاتهم أن نماذج هذا الطراز كانت منتشرة بدرجة كبيرة خلال العصر العثماني.
إن هناك بعض المساجد التي شيدت في القرن السادس عشر والسابع عشر قد حظيت بعناية زخرفية متمثلة في وجود بعض الزخارف البسيطة
إن الملامح الزخرفية للمساجد ذات الوحدة الفراغية الواحدة المسقوفة بقبة أغلبها بسيطة وخالية من الزخرفة كما هو الحال في معظم المساجد الليبية من كافة الأنواع،
يقودنا هذا النوع من المآذن إلى تحليل أصول هذا الشكل المعماري البديل عن المئذنة، ومن المهم أن نتبع أصل هذا الشكل المعماري وأن نقرر فيما إذا كان عبارة عن سلم أو هو شكل من أشكال المآذن.
تحتلف الصحون في هذه المساجد من واحد لآخر، تتكون المجموعة المعمارية لجامع عبدالله بن أبي سرح بأوجلة من قاعة صلاة ومجموعة من الأضرحة المسقوفة بقباب ومصلى يحيطها سور خارجي، أغلب المساحة داخل السور مستعملة كمقبرة مفتوحة.
الجامع الخروبة الذي يعرف عن تاريخ إنشائه شيئاً، ولا عن مؤسسه الحقيقي يقع الجامع في منطقة الفنيدقة بالمدينة بطرابلس على مسافة قصيرة من جامع الناقة وجامع الخروبة هو أكبر الجوامع المسقوفة بتسع قباب متماثلة، الجامع يتكون من قاعة الصلاة المسقوفة بتسع قباب.
وأول المساجد التي تجعلنا نضع استفسارات حول مؤسيسها هو جامع الدروج بالمدينة القديمة بطرابلس، يقع على ناصية شارع الصرارعي وزنقة جامع الدروج، كما أن المسجد الأصلي (الجزء القديم) شيد في نهاية العصر الحفصي قبل سنة 1510،
أغلب المساجد في هذه المجموعة بسيطة وخالية من الزخرفة ولا تمثل أية أهمية زخرفية على أن جامعي الخروبة والدروج يحملان بعض العناصر والمفردات الزخرفية خاصة المنبرين والمحرابين والشرفتين المعلقتين المصنوعتين من الخشب.
أغلب المساجد في هذه المجموعة غير مؤرخة، فلا تحمل كتابات تذكرية تعطي التاريخ واسم المؤسس، وبصفة عامة فإن تحديد تاريخ إنشائها غامض ومسألة تأسيسها تحتاج إلى تتبعها والتعرف عليها ونسبتها إما إلى شخصية دينية أو سياسية أو عسكرية.
مسجد عزي ومسجد سيدي الحطاب لم يزودا بأي نوع من المآذن، فهما مخصصان لصلاة الأوقات، بينما زود مسجد ابن صوان وسيدي جابر والمسجد الملحق بزاوية حسين بمئذنة من النوع البسيط عبارة عن مجموعة من الدرجات تستخدم للأذان من فوقها.
لا تختلف مساجد مساجد هذه المجموعة عن المساجد المسقوفة بقبة واحدة أو بأربع قباب من حيث المعالجات الفنية والمعمارية للمحاريب والمنابر، كذلك فتحات الإضاءة والتهوية لها نفس الخصائص والمميزات والأشكال.
أغلب المساجد المسقوفة بست قباب توجد في المدينة القديمة في طرابلس، وفي حالة واحدة يقع مسجد من هذا النوع في الضاحية الشرقية من مدينة طرابلس بمنطقة النوفليين، وفي حالة اخرى يقع المسجد في زاوية بن حسين والعريفي في جنزور.