العناصر المعمارية للمساجد المسقوفة بأقبية برميلية
كل أنواع المآذن التي زودت بها المساجد العثمانية نراها في هذا النوع من المساجد، جامع المجيدية بشارع الزاوية بطرابلس، زود بمئذنة اسطوانية لها شرفة واحدة
كل أنواع المآذن التي زودت بها المساجد العثمانية نراها في هذا النوع من المساجد، جامع المجيدية بشارع الزاوية بطرابلس، زود بمئذنة اسطوانية لها شرفة واحدة
المساجد التي يتكون سقفها من أقبية برميلية وقباب لا تختلف عن المساجد المسقوفة بقباب، لا من حيث الشكل أو المعالجة المعمارية وخاصة في مناطق الانتقال التي تتكون من مثلثات كروية أو حنايا ركنية.
هناك مجموعة من المساجد الصغيرة المسقوفة بأقبية برميلية قاعة الصلاة فيها مستطيلة، تبلغ أبعادها نحو 5.50 × 7.50 متر، الفراغ الداخلي مقسم إلى جزئين بواسطة عمودين وكل فراغ مسقوف بقبو برميل والقبوان وضعا متوازيين مع جدار القبلة.
اتبع في تسقيف هذا النوع من المساجد في طرق مختلفة عن باقي المساجد العثمانية، حيث اتضح أن معمار المسجد الليبي في الفترة العثمانية الأولى
بعض هذه المساجد الصغيرة زودت بصحن مكشوف محاط برواق أو أروقة، أبعاد هذا الصحن عادة نفس المساحة المخصصة لبيت الصلاة، ومن هذه المساجد: مسجد ابن الطيف والماعزي وعمورة محمد فلمنط بطرابلس.
من المعروف أن المساحة المخصصة لبناء المسجد هي التي تحدد فيما إذا كان المسجد سيزود بردهة أو صحن مكشوف، وفي هذه المجموعة من المساجد الصغيرة نسبياً هناك مسجدان وهما مسجد ابن الطيب ومسجد النخلي
أغلب المحاريب في هذه الفئة من المساجد ذات قطع نصف دائري وعقودها نصف دائرية وخالية من الزخرفة، وبعض هذه المحاريب لها عقود من نوع حذوة لفرس وكلها محمولة على أعمدة مندمجة في الجدار.
مساجد هذه الفئة لا تختلف عن المساجد ذات الوحدة الفراغية الواحدة ذات القبة في أغلب المفردات والتفاصيل المعمارية.
ومصطلح وحدة فراغية عرفها وحدد مفهومها الباحث التركي عبد الله موران بأنها هي الوحدة الأساسية في النظام الإنشائي الفراغي للنظام المعماري.
إن مصدر اشتقاق المسجد المسقوف بقبة من مبنى الضريح المقبى تناوله كل من جورج مارسيه وغاسبري ميسانا اللذين وصلا إلى نتائج متعارضة ومتضادة ومختلفة فجورج مارسيه يرى أن بناء ضريح بقبة في المغرب الإسلامي اشتق من قبة المحراب بالمسجد.
تصميم الهيكل البنائي لبيت الصلاة الذي تمتاز به المساجد الأخرى هو نفسه الذي يميز المساجد الكبيرة المسقوفة بأكثر من تسع قباب يتكون الهيكل البنائي لبيت الصلاة من عقود وأعمدة مستقلة ودعامات ساندة ملتصقة بالجدران الأربعة لبيت الصلاة.
من الأشياء التي استحدثت في تخطيط هذه الجوامع الثلاثة انها زودت بثلاث شرفات تحيط ببيت الصلاة من كل الجهات عدا جدار القبلة وعلى مستوى الدور الأول، هذه الأشكال والمفردات والتكوينات المعمارية لم يسبق استخدامها في أي مسجد ليبي.
أغلب جوامع هذه المجموعة موثقة ومعروف أسماء مؤسسيها وتاريخ التأسيس، أما من الناحية المعمارية والفنية والجمالية فأغلبها لها قاعات صلاة معمدة وتحمل نفس القيم المعمارية التي تحملها الجوامع والمساجد الباقية في ليبيا.
تعدد أنواع المساجد العثمانية في ليبيا، حيث وجدت المساجد ذات المسقوفة بقبة واحدة والمساجد المسقوفة بأربع قباب والمساجد المسقوفة بتسعة وأكثر، أما في فيمت يتعلق بالجوامع التي تسقفها قباب غير متماثلة
بدأ استخدام البلاطات واللوحات الخزفية في زخرفة المعمار الديني والمدني في ليبيا في الفترة العثمانية، غير أن هذا لا يعني عدم وجود بعض الأمثلة القليلة من البلاطات الخزفية
كسيت كوشتا عقد المدخل ببلاطات من القاشاني الملون، ونشاهد ذلك على مداخل هذا الجامع الرخامية والحجرية لبعض الزخارف المنحونة نحتاً خفيفاً، وخاصة على مدخلي بيت الصلاة الشمالي الشرقي والجنوبي الغربي،
يلاحظ في جدارها الجنوبي نافذتين صغيرتين معقودتين في أعلاهما بعقد نصف دائري تتوسطهما في أسفلها نافذة مربعة الشكل، أما في جدارها الشمالي فنجد نافذتين صغيرتين بنفس الحجم
ينسب بناء هذا المعلم إلى الباي مصطفى بوشلاغم، الذي كان حاكماً على منطقة وهران، مقر البايلك منذ فتحها سنة 1120 هجري، تاريخ استرجاعها من طرف الإسبان، وظل بوشلاغم الذي انسحب إلى مستغانم بايا على بايلك الغرب إلى أن توفي ودفن بالمطمور سنة 1734 هجري، وبنيت على ضريحه قبة.
يقع هذا المعلم بحي المطمور وسط المساكن الشعبية، تطل واجهته الأمامية على شارع بن ذهبية عبد القادر، الذي نصل من خلاله إلى ضريح الباي بوشلاغم، والذي لا يبعد عنه إلا بحوالي مائة متر تقريباً.
الضريح البعد والشق في وسط القبر واللحد في جانبه أو بلا لحد وجمعه ضرائح وأضرحة، أما في المصطلح الأثري فإن الضريح هو الحجرة المشتملة على قبر أو تربة تعلوها قبة، يطلق على الضريح أيضاً اسم مشهد ومقام ومزار ويحمل بعضها على بعض.
كانت مدينة مستغانم مقسمة على ثلاثة محاور، حيث يضم المركز الأول قلب المدينة وهو المسجد ومقر الحكم والسوق المركزي، أما المحور الثاني فيضم المساكن والأحياء والشوارع والحمامات، والمحور الثالث يضم الأبراج والحصون والأسوار.
لقد حرص المسلمون الأوائل على اختيار مواقع المدن الإسلامية وعلى توافر الشروط والمواصفات الضرورية لبقائها، وقد أثر في هذا الاختيار عوامل مختلفة طبيعتها من مدينة إلى أخرى، ولاسيما تلك العوامل المرتبطة بالنواحي الحربية والسياسية.
تعد المدرسة العثمانية في حلب من المباني التي بنيت على الطراز المعماري العثماني، بنيت من قبل الوالي العثماني عثمان باشا بن عبد الرحمن باشا.
من مميزات هذا الأسلوب أنه يصاغ بالنحت الخفيف مما يقلل الضغط على الهيكل، كما أنه يتلائم بسهولة مع التناقص التصاعدي لسطح القبة المنحني، وتعد النماذج الباقية من العصر العثماني لهذا الأسلوب قليلة بل ونادرة ومنها بالقاهرة زخارف قبة أبو جعفر الطحاوي.
من النماذج الباقية التي كسيت بهذا الأسلوب كل من قبة سيدي عقبة وقبة الشاطبي بالقاهرة، وفي قبة سيدي عقبة نجد أن الضلوع البارزة تحصر فيما بينها قنوات مستطيلة غائرة وتعد أمثلة هذا النوع من الضلوع قليلة في القباب المصرية الإسلامية.
من المعروف أنه يتخلل رقاب القباب غالباً فتحات نوافذ معقودة بعقود نصف دائرية أو مدببة هجري وقبة الشيخ سنانأو منكسرة، وتتبادل مع هذه النوافذ سواء من الداخل أو من الخارج المضاهيات أي فتحات صماء (مسدودة) تماثل فتحات النوافذ في هيئتها وشكل عقودها.
يوجد فتحة مربعة داخل عمق الجدار الداخلي لهذه الحجرة، لم نعرف في البداية وظيفتها لكن بعد ملاحظات الدقيقة وتفقدنا لسطح الحجرة اكتشفنا أن هذه الفتحة كانت عبارة عن قناة
ينسب بناء هذا الضريح إلى الباي مصطفى لحمر الأخ الأصغر للباي مصطفى يوشلاغم، والذي تولى بايا على بايلك الغرب سنة 1146 هجري، وأهم عمل قام به بناؤه لأسوار مدينة معسكر، توفي بمستغانم مسموماً، ودفن بالمطمور وبنيت على ضريحة قبة تعرف باسمه إلى اليوم.
ظهرت إلى جانب أنواع مناطق الانتقال عدة أنواع قدر لبعضها الذيوع والانتشار، ولعل أبرز وأشهر تلك الأنواع العقود المدائنية،
تعد منطقة الانتقال من عناصر الإنشاء الهامة التي لعبت دوراً بارزاً في تطور القباب في العمارة الإسلامية بصفة عامة وفي العمارة المصرية الإسلامية بصفة خاصة، وتنحصر أهميتها في أنها تساعد على تحويل مربع القبة إما إلى دائرة ترتفع فوقها رقبة سطحها الداخلي يتكون من ثمانية أضلاع وعلى ذلك فمنطقة الانتقال تسهل عميلة إقامة القبة فوق مساحة مربعة.