ان غدا لناظره قريب
لكل شعب من شعوب الأرض ثقافته الخاصة به، والتي تميزه وتجعله يتفرد عن غيره، كما أن الشعوب ترتبط بمخزونها اللغوي الذي يعبر عن المواقف التي تمر عبر العصور والأزمنة، وقد تطورت لغة وآداب الإنسان من عصر إلى عصر.
لكل شعب من شعوب الأرض ثقافته الخاصة به، والتي تميزه وتجعله يتفرد عن غيره، كما أن الشعوب ترتبط بمخزونها اللغوي الذي يعبر عن المواقف التي تمر عبر العصور والأزمنة، وقد تطورت لغة وآداب الإنسان من عصر إلى عصر.
لقد أبدع أغلب العرب في ضرب الأمثال وإنشائها في مختلف الوقائع والمواقف فما نتعرض لموقف في الحياة إلا ونجد مثلًا قد ضُرب عليه، وغالبًا لا تخلو الخطب المشهورة ولا قصيدة سائرة من مثل رائع.
ما المثل إلا تعبير عفويّ عن المواقف أو الأحداث المختلفة، ويتّصف المثل بالإيجاز إلى حدّ البلاغة، وهو خلاصة لتجارب وحكم من سبق من أجيال، ومن أهم سمات وخصائص الأمثال البساطة في اللغة والعمق في المعاني.
جميع الشعوب التي عاشت على أطراف هذه الأرض، تمتلك ميراثًا ثقافيًّا يخصها، وهو يجعلها تتفرد به عن غيرها، وهو بدوره يعبّر عن الكثير من الوقائع والمناسبات، التي حصلت خلال التاريخ، ولعل من أكثر أنواع التراث شهرة "الأمثال الشعبية".
أما عن مناسبة قصيدة "علقتها حرة حوراء ناعمة" فيروى بأن الملك النعمان بن المنذر خرج في يوم من الأيام من قصره، وكان خروجه للصيد، وبينما هو في طريقه إلى المكان الي يصيد به، مر من أمام كنيسة، وفي تلك اللحظة كانت فتاة تخرج من تلك الكنيسة، وعندما رأى النعمان تلك الفتاة.
أما عن مناسبة قصيدة "أتاني أبيت اللعن أنك لمتني" فيروى بأن حسان بن ثابت رضي الله عنه في يوم من أيام الجاهلية خرج يريد النعمان بن المنذر، وعندما وصل إلى دياره، لقيه رجل، وسأله قائلًا: من أنت، ومن أين أتيت؟، فقال له: أنا حسان بن ثابت، وأتيت من الحجاز، فقال له: ومن تريد من هنا؟، فقال له: النعمان بن منذر.