علم الآثار

تحمل صحاري العالم بداخلها سرا: مدفونة تحت مساحات الرمال التي لا نهاية لها على ما يبدو بقايا العمران القديم والأعاجيب الهندسية. هذه المعالم المدفونة هي نوافذ للحضارات الماضية

لطالما كانت شبه الجزيرة العربية، وهي منطقة غنية بالتاريخ والثقافة ، مهدا للحضارات القديمة. بينما سمع الكثيرون عن الإمبراطوريات والثقافات الشهيرة التي ازدهرت فوق الأرض

أسرت الحضارة المصرية القديمة المؤرخين وعلماء الآثار وعامة الناس لعدة قرون. تمت دراسة الأهرامات الكبرى والهيروغليفية المعقدة والآثار المذهلة على نطاق واسع

مصر، الأرض التي يكتنفها الغموض والتاريخ ، أسرت العالم لآلاف السنين بكنوزها القديمة. إن جاذبية ثرواتها المدفونة ، التي غالبا ما ترتبط بعهود الفراعنة اللامعة ، تجذب المؤرخين وعلماء الآثار والمغامرين إلى رمال الصحراء الكبرى

يقدم تاريخ علم الآثار مثالاً مناسباً على الأهمية الكبيرة للماضي للهويات الجماعية، حيث نشأ علم الآثار كنظامٍ أكاديمي في القرن التاسع عشر في العصر العظيم للدول القومية الأوروبية، وإرتبط منذ بدايته إرتباطاً مباشراً بالسياسة وترسيخ أصول شعوبها الوطنية في الماضي البعيد.

تفحص السيميائية الأثرية متعدد التخصصات تفاعل علم الآثار مع السيميائية، من بداياته البنيوية المبكرة إلى لقاءاته البيرسية الأحدث.

تعد عملية التعرف على المعالم الأثرية مسعى معقداً يتضمن مزجاً من البحث الأكاديمي، العمل الميداني، التحليل المعماري، واستخدام التقنيات الحديثة.

بالرغم من زيادة عدد الأقسام الثقافية، وتمازج موضوعاتها وتأثرها بالبناء الشامل لتركيبة المجتمع الإنساني، فقد اجتمع الأنثروبولوجيون على تجزئة الأنثروبولوجيا الثقافية.

يمكن تقسيم الأنثروبولوجيا إلى العديد من التخصصات الفرعية وربما العشرات، اعتمادًا على كيفية تعريفها ومن يحددها.

ينتشر العالم مع أطلال غامضة وبقايا الحضارات القديمة ، مدفونة في أعماق المساحات المقفرة من الصحراء. تحكي هذه الآثار المفقودة قصصا عن مجتمعات كانت مزدهرة ذات يوم

"Archeology" ويعتبر علم الآثار مهماً ببساطة لأن الكثير من الناس يحبون أن يعرفوا ويفهموا ويفكروا، حيث تلبي دراسة علم الآثار حاجة الإنسان الأساسية لمعرفة من أين أتينا وفهم طبيعتنا البشرية