العمائر الإسلامية الباقية في أوروبا العثمانية
إن نسبة كبيرة (95%) من التراث العمراني الهائل والمكثف الذي شهدته العديد من المدن الأروربية إبان العصر العثماني قد أصحبت أثراً بعد حين.
إن نسبة كبيرة (95%) من التراث العمراني الهائل والمكثف الذي شهدته العديد من المدن الأروربية إبان العصر العثماني قد أصحبت أثراً بعد حين.
يعد بيت الصلاة في المساجد العثمانية في ليبيا من أهم العناصر المعمارية في المساجد، حيث يتم الاعتناء بشكل خاص في هذا العنصر عن باقي العناصر المعمارية في المساجد.
إن الملامح الزخرفية للمساجد ذات الوحدة الفراغية الواحدة المسقوفة بقبة أغلبها بسيطة وخالية من الزخرفة كما هو الحال في معظم المساجد الليبية من كافة الأنواع،
يقودنا هذا النوع من المآذن إلى تحليل أصول هذا الشكل المعماري البديل عن المئذنة، ومن المهم أن نتبع أصل هذا الشكل المعماري وأن نقرر فيما إذا كان عبارة عن سلم أو هو شكل من أشكال المآذن.
تحتلف الصحون في هذه المساجد من واحد لآخر، تتكون المجموعة المعمارية لجامع عبدالله بن أبي سرح بأوجلة من قاعة صلاة ومجموعة من الأضرحة المسقوفة بقباب ومصلى يحيطها سور خارجي، أغلب المساحة داخل السور مستعملة كمقبرة مفتوحة.
مسجد السراي الحمراء لم يزود لا بردهة تتقدم بيت الصلاة ولا بصحن مكشوف، ويمثله حالة فريدة لوقوعه داخل قلعة طرابلس، وجامع الدروج بدوره لم يزود بردهة ولا بصحن مكشوف، ويمكن الدخول مباشرة من الشارع إلى بيت الصلاة والمراحيض والميضأة
تحتم القوانين المعمارية الإنشائية في المساجد المسقوفة بتسع قباب متماثلة بناء اثني عشر عقداً على الجدران بواقع ثلاثة على كل جانب، واثني عشرة عقداً تنتشر من الأعمدة أو الدعامات الأربعة تسند السقف،
أغلب المساجد في هذه المجموعة غير مؤرخة، فلا تحمل كتابات تذكرية تعطي التاريخ واسم المؤسس، وبصفة عامة فإن تحديد تاريخ إنشائها غامض ومسألة تأسيسها تحتاج إلى تتبعها والتعرف عليها ونسبتها إما إلى شخصية دينية أو سياسية أو عسكرية.
لا تختلف مساجد مساجد هذه المجموعة عن المساجد المسقوفة بقبة واحدة أو بأربع قباب من حيث المعالجات الفنية والمعمارية للمحاريب والمنابر، كذلك فتحات الإضاءة والتهوية لها نفس الخصائص والمميزات والأشكال.
أغلب المساجد المسقوفة بست قباب توجد في المدينة القديمة في طرابلس، وفي حالة واحدة يقع مسجد من هذا النوع في الضاحية الشرقية من مدينة طرابلس بمنطقة النوفليين، وفي حالة اخرى يقع المسجد في زاوية بن حسين والعريفي في جنزور.
علينا أن نهتم بدراسة هذا المسجد، لأنه يقدم لنا شكلاً معمارياً مهماً لم نشاهده في المسجد الليبي قبل تشييده، تشير اللوحتان المثبتتان على المدخل الرئيسي للجامع وعلى مدخل الضريح الملاصق للمسجد إن محمود خازندار شيد هذا الجامع في سنة 1091 هجري.
مسجد العسوسي: شيده عبد العزيز بن محمد الأوسي الأنصاري في نهاية الفترة الحفصية قبل الاحتلال الإسباني لمدينة طرابلس في سنة 1510
يمكن تقسيم الزخرفة في معمار المسجد الليبي حسب المناطق الأساسية والمختلفة في البلاد، وهي المنطقة الساحلية التي تمتد نحو ألفي كيلو متر
من المعروف أن المساحة المخصصة لبناء المسجد هي التي تحدد فيما إذا كان المسجد سيزود بردهة أو صحن مكشوف، وفي هذه المجموعة من المساجد الصغيرة نسبياً هناك مسجدان وهما مسجد ابن الطيب ومسجد النخلي
أغلب المحاريب في هذه الفئة من المساجد ذات قطع نصف دائري وعقودها نصف دائرية وخالية من الزخرفة، وبعض هذه المحاريب لها عقود من نوع حذوة لفرس وكلها محمولة على أعمدة مندمجة في الجدار.
مساجد هذه الفئة لا تختلف عن المساجد ذات الوحدة الفراغية الواحدة ذات القبة في أغلب المفردات والتفاصيل المعمارية.
ومصطلح وحدة فراغية عرفها وحدد مفهومها الباحث التركي عبد الله موران بأنها هي الوحدة الأساسية في النظام الإنشائي الفراغي للنظام المعماري.
تصميم الهيكل البنائي لبيت الصلاة الذي تمتاز به المساجد الأخرى هو نفسه الذي يميز المساجد الكبيرة المسقوفة بأكثر من تسع قباب يتكون الهيكل البنائي لبيت الصلاة من عقود وأعمدة مستقلة ودعامات ساندة ملتصقة بالجدران الأربعة لبيت الصلاة.
من الأشياء التي استحدثت في تخطيط هذه الجوامع الثلاثة انها زودت بثلاث شرفات تحيط ببيت الصلاة من كل الجهات عدا جدار القبلة وعلى مستوى الدور الأول، هذه الأشكال والمفردات والتكوينات المعمارية لم يسبق استخدامها في أي مسجد ليبي.
أغلب جوامع هذه المجموعة موثقة ومعروف أسماء مؤسسيها وتاريخ التأسيس، أما من الناحية المعمارية والفنية والجمالية فأغلبها لها قاعات صلاة معمدة وتحمل نفس القيم المعمارية التي تحملها الجوامع والمساجد الباقية في ليبيا.
من مميزات هذا الأسلوب أنه يصاغ بالنحت الخفيف مما يقلل الضغط على الهيكل، كما أنه يتلائم بسهولة مع التناقص التصاعدي لسطح القبة المنحني، وتعد النماذج الباقية من العصر العثماني لهذا الأسلوب قليلة بل ونادرة ومنها بالقاهرة زخارف قبة أبو جعفر الطحاوي.
من المعروف أنه يتخلل رقاب القباب غالباً فتحات نوافذ معقودة بعقود نصف دائرية أو مدببة هجري وقبة الشيخ سنانأو منكسرة، وتتبادل مع هذه النوافذ سواء من الداخل أو من الخارج المضاهيات أي فتحات صماء (مسدودة) تماثل فتحات النوافذ في هيئتها وشكل عقودها.
تعد منطقة الانتقال من عناصر الإنشاء الهامة التي لعبت دوراً بارزاً في تطور القباب في العمارة الإسلامية بصفة عامة وفي العمارة المصرية الإسلامية بصفة خاصة، وتنحصر أهميتها في أنها تساعد على تحويل مربع القبة إما إلى دائرة ترتفع فوقها رقبة سطحها الداخلي يتكون من ثمانية أضلاع وعلى ذلك فمنطقة الانتقال تسهل عميلة إقامة القبة فوق مساحة مربعة.
وهو ثاني المساجد العثمانية المعروفة، وقد أطلقت عدة مصطلحات من قبل علماء العمارة العثمانية، ومنها طراز بورصة الثالث وطراز حرف (T) المقلوب .
تطور النمط البسيط لمسجد القبة بحيث أصبح يمثل حلقة حلقة من حلقات تطور طراز القبة، حيث تم توسيع أو زيادة مساحة المسجد من الداخل.
يعد هذا النمط البسيط للمسجد، وعند تأصيل هذا النمط البسيط من طراز المسجد القبة في أوروبا العثمانية نجد أنه من المتفق عليه بين العلماء والباحثين أن ذلك النمط إنما هو استمرار لما اصطلح عليه بطراز بورصة الأول التي ترجع جذوره إلى العصر السلجوقي.
يتكون هذه الطراز في جوهره من مساحة مستطيلة أو مربعة، تقسم إلى أروقة بواسطة عدد من البائكات تختلف من مسجد إلى آخر، وتتكون هذه البائكات من صفوف من الأعمدة أو الدعامات.
يوجد في المدن الألبانية عدة قلاع مهمة، منها قلعتان تجاه مدينة بوترانتو الأولى منها قلعة صغيرة مساحتها 34.50 متر× 27.50 متر.
من القلاع المهمة قلعة الأبراج السبعة التي أمر بإنشائها السلطان الفاتح في عام 863 هجري لحماية مدينة إسطنبول من جهة بحر مرمرة.
تعد روملى حصار من أهم وأشهر القلاع الإسلامية عامة والعثمانية خاصة، والتي ببنائها على الشاطئ الأوروبي للبسفور تم غلق البوغاز تماماً.