ما هي تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعوض حالات نقص الأطباء؟
اتجهت العديد من الشركات التقنية مؤخراً إلى استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، لابتكار آلات تقيّم نبض القلب وتحلّل الصور الإشعاعية، وكذلك روبوتات تقوم بإجراء عمليات جراحية
اتجهت العديد من الشركات التقنية مؤخراً إلى استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، لابتكار آلات تقيّم نبض القلب وتحلّل الصور الإشعاعية، وكذلك روبوتات تقوم بإجراء عمليات جراحية
يتطلب تشخيص المرض أخذ الكثير من المعلومات وتجميع بياناتٍ مختلفة مع بعضها البعض.فقد قام خبراء صينيون بتطوير برنامج يساعد الطبيب على القيام بعمل أفضل،
تعد الرعاية الصحية وممارسة الطب أحد أهم المجالات التي تنتظر تغييرات مع ازدهار تقنيات الذكاء الاصطناعي فالحصة السوقية للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية قد وصلت لحوالي 2.1 مليار دولار وذلك في عام 2018، ومن المتوقع أن ترتفع القيمة السوقية لحوالي 36.1 مليار دولار بحلول العام 2025، بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 50.2% خلال الفترة بين عامي 2018 و 2025.
وفي تعريف للحوسبة السحابية (Cloud Computing) فهي طريقة لتقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات (IT) التي يتم فيها استرداد الموارد من الإنترنت من خلال الأدوات والتطبيقات المستندة إلى الويب، بدلاً من الاتصال المباشر بالخادم، حيث تقوم مؤسسات الرعاية الصحية المهمة باستخدام الحوسبة السحابية وذلك من أجل تحسين أدائها، فهذه المؤسسات هي الأكثر نجاحاً لا سيما في ظل تحول القطاع إلى الرعاية الصحية المبنية على القيمة.
قد يتسائل الكثير منا هل مجال الذكاء الاصطناعي يختلف عن الروبوتات؟ في الواقع عادةً ما تتداخل هذه المفاهيم، لذلك قد لا يكون من السهل فهم هذه الاختلافات التي تتداخل علينا، لكن يتمم كلا المصطلحين بعضهما البعض ولكنهما ليسا مصطلحين متطابقين، حيث تشمل الروبوتات تصميم وبناء وبرمجة الروبوتات المادية. على الرغم من وجود أفكار متضاربة حول ما يصنع الروبوت بالضبط ، فمن المقبول بشكل عام أنها تتفاعل مع العالم المادي باستخدام أجهزة استشعار ومشغلات ، سواء كانت مبرمجة أو مستقلة أو شبه مستقلة.
تعتبر تقنية تعلّم الآلة (Machine Learning) إحدى التطبيقات المهمة للذكاء الاصطناعي، وهذه الإمكانيات تُمكّن من تحديد الأنماط المعقّدة في مجموعات كبيرة من البيانات، سواء كانت نصوص أو صور، وفي حالة استخدامه بشكل صحيح، يمكن أن يتجاوز الذكاء الاصطناعي البشر، ليس فقط في السرعة ولكن كذلك في الدقة عند تحديد الأنماط في البيانات التي قد يتجاهلها البشر.
قد نشعر بالانزعاج نتيجة التطفّل على خصوصيتنا، من خلال التتبّع الجغرافي لتحرّكاتنا واتصالاتنا من قبل الجهات الرسمية، خاصة إذا تم استخدام واستغلال البيانات بطرق غير شرعية، لكن الاستفادة من بيانات الآثار الرقمية (Traces) قد يمنح السلطات الصحية رؤى مهمة حول سلوك وطرق انتشار فيروس كورونا.
شهد الذكاء الاصطناعي تطوّر كبير في السنوات القليلة السابقة، فهو بذاك أصبح يشكل رأس حربة في مواجهة التحديات والمخاوف على كوكب الأرض، ومن أهم وآخر هذه التحديات فيروس كورونا الذي أصبح الشغل الشاغل للعالم. سنتناول في هذه المقالة، كيف يتم توظيف البيانات مع تقنية الذكاء الاصطناعي في ظل أزمة فيروس كورونا، واستعراض عدد من الشواهد والأمثلة من أرض الواقع.
لا يزال العمل والتطوير مستمر في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، ومن أهمها إنتاج روبوتات تشمل مختلفَ نواحي الرعاية الصحية، فعلى سبيل المثال: يقوم فريق بحثي من معهد (Worcester Polytechnic Institute) في الولايات المتحدة الأمريكية بتطويرِ روبوت صغير عالي الدقة قادر على العمل في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي.
فى ثوان معدودة يمكن للروبوت الصيدلى قراءة وصفة الطبيب وفك طلاسمها، وصرف الأدوية اللازمة إلى المرضى، مما يوفر الوقت والجهد، بالإضافة إلى الدقة المتناهية فى تسليم الدواء إلى المرضى، والذى يستخدم فى الصيدليات، ويمكن للروبوت الصيدلى تحضير وصرف الأدوية بشكل دقيق، ويقلص فترة استلام المريض الدواء، بالإضافة إلى قدرته فى الإدارة حيث يمكنه إدارة المخازن، من خلال حساب مراقبة سلامة الأدوية ومراجعة تواريخ الإنتاج والإصدار و الكمية المتواجدة فى الصيدلية.
يرى كتّاب الخيال العلمي أن المستقبل سوف يكون بلا أطباء وجراحين من البشر في القطاع الرعاية الصحية ، وكما لن يكون هنالك أي من الممرضين والممرضات ولا حتى مستشفيات، إذ يرون أن الروبوت الطبيب سيكون بديلاً للطاقم الطبي البشري، بل ستكون المعاينات من البيت ولن يوجد في غرفة العمليات سوى المريض.
إمكانيات الروبوت الجراح وصلت إلى القيام بعمليات معقدة مثل جراحة شبكية العين، ففي الملتقى السنوي لجمعية أبحاث الرؤية وطب العيون وذلك في عام 2017 في مدينة بالتيمور، في ولاية ماريلاند في الولايات المتحدة الأميركية، عرض الجراحون بحثًا يوضح نجاحهم في إجراء أول عملية للعين البشرية باستخدام نظام روبوتي يُدار عن بعد.
لقد أوضحت دراسة في ألمانيا أنّ الذكاء الاصطناعي يستطيع الكسف عن سرطان الجلد بشكل أفضل من الأطباء المتخصصين.
التقدم الذي نلحظه في التقنيات الطبية الحديثة وتطبيقات تعلم الآلة لا يعني أن الجراحون سوف يفقدون وظائفهم لصالح الروبوتات في أي وقت قريب، لكن وجود مساعد جدير بالثقة مثل الروبوت الجراحي «Modus V»، الذي يصل لمناطق حساسة داخل الجسم مثل الأعصاب والأوعية الدموية، حيث تقوم أذرع الروبوت بالتقاط الأدوات الجراحية لقطع أو إصلاح هذه الأجزاء، حيث يمكن أن يزيد من سلامة إجراء العمليات الجراحية، ويسرّع من تعافي المريض، قد يبدو مشهد قيام روبوت بإجراء عمل جراحي لمريض مستلق على طاولة غرفة العمليات كجزء من فيلم خيالٍ علمي.
للذكاء الاصطناعي دور كبير في المساهمة في بناء خطط علاجية محكمة تكون مخصصة لكل حالة مرضية، معتمدة على كل من التدقيق في السجلات الطبية للمريض والبحث فيها، والقيام بالاختبارات المعملية، كما يتم استخدام تحليل الجينات في ذلك، فبذلك يمكن لنظام الذكاء الاصطناعي تحديد المخاطر المحتملة للمريض، واقتراح خطة علاجية مناسبة لحالته.في معظم الأحيان، قد يستغرق إنتاج عقاقير طبية جديدة عدة سنوات من البحث، ويكلف المليارات.
من البديهي الاتجاه نحو هذه التقنيات المتقدمة من الذكاء الاصطناعي واستخدامها لتشخيص الأمراض، وذلك لامتيازها في تحديد الأنماط، ومن ثم تحديد نوع المرض المتوقع بحسب النتائج والتحليل وهذا ما يقوم به الأطباء فعلياً فهم يبحثون في الأعراض المرضية، ويرجعون للتاريخ الطبي للمريض، ثم يحاولون التوصل إلى الاستنتاجات بشأن المرض، فهو يعتمد على التشخيص الأكثر منطقية.
هدر الطاقم الطبي الكثير من وقتهم في العمل الروتيني من ملء المستندات المختلفة اللازمة لتتبع حالة المرضى، والأغراض المالية والتأمينية، بالإضافة إلى فحص الصور الطبية، بما في ذلك الأشعة المقطعية والأشعة السينية، وكذلك تحليل وتفسير نتائج الاختبارات المعملية، وهي وظيفة بدوام كامل.
بعد الاستعانة بالروبوت في وظائف عديدة أصبح الروبوت قادر على تنفيذ العمليات الجراحية الدقيقة، حيث يعتبر الطبيب الروبوت ثورة في علوم الطب وتقدّماً في وقتنا الحاضر، ويبدو أن الروبوتات سوف تحل في المستقبل، غير البعيد، محل الأطباء ومن المتوقع أن يتم استبدال الجراحين والممرضين والأخصائيين في التخدير والصيدلة بأنظمة روبوتية.
ومن الواضح أنّ كل من الذكاء الاصطناعي والروبوتات سوف يعملان معاً بشكل رئيسي في مستقبل قطاع الرعاية الصحية، ومن أهم وأبرز الدلائل على ذلك وفي وقتنا الحالي مايشهده القطاع الصحي في منطقة الشرق الأوسط ودول الخليج، حيث عملت منذ بدايته على إدخال التقنيات الحديثة والمتطورة، حيث يزخر عالمنا العربي اليوم بتقنيات وروبوتات تحث المريض على عدم السفر إلى بلدان الخارج للحصول على الخدمة الطبية التي يريد نظرا لإمكانية توافرها في بلده.
حيث أثبتت البيانات والتحليلات التي تم نشرها مسبقاً أنها مفيدة في عملية مكافحة انتشار الأمراض، وذلك من خلال التوعية ونشر الآليات لذلك، فقدرة التعلم الآلي على استيعاب أعداد هائلة من البيانات أو المعلومات تؤدي إلى تقديم رؤى إلى معرفة أعمق بالأمراض، وتمكين الجهات المعنية من اتخاذ قرارات أفضل طوال فترة تطور انتشار الأمراض أو الأوبئة.
لا يقتصر دور الذكاء الاصطناعي في المساعدة بشكل أساسي على تتبّع تفشي فيروس كورونا فقط، ولكن له دور كبير في الأبحاث القائمة حول إمكانية تطوير لقاح فعال لفيروس كورونا المستجد،
يساعد الروبوت الطبيب الجراح في إجراء العمليات الجراحية الدقيقة والمعقدة، حيث يقوم الجراح بالتحكم بأذرع الروبوت عن بُعد والتي يمكنها الوصول إلى أماكن دقيقة تعجز يد الإنسان عن الوصول اليها. الكاميرا توفر للجراح رؤية فائقة الدقة للمكان الذي تُجرى فيه العملية الجراحية. من مميزات استخدام الروبوت في العمليات الجراحية الدقة والمرونة وتقليل المضاعفات الناتجة عن العمليات الجراحية مثل الالتهابات والعدوى والنزيف، إضافة إلى أن الندبات ستكون أقل وضوحا.
الرعاية الصحية الافتراضية او كما يعرف عنها بالرعاية الصحية عن بعد (TeleMedicine)، حيث بالإمكان التواصل بصورة أسرع وأكثر مرونة وسهولة بين الأطباء ومرضاهم،
خلال السنوات الأخيرة انتشرت الروبوتات بطريقة ملحوظة، وخاصة في وقتنا الحالي حيث اتجهت الكثير من الشركات التقنية إلى ابتكارات جديدة في تقنيات الذكاء الاصطناعي تختص بالروبوتات الذكية