التغير الاقتصادي والتفكك الاجتماعي وتأثيرها على الحركات الاجتماعية
كانت الطبقة العاملة فاعلاً أساسياً في تنازعات المجتمعات الصناعية، ليس فقط بسبب كبر حجمها أو أهمية ظيفتها الاقتصادية، وإنما كنتيجة مترتبة على سلسلة كبيرة من العوامل البنيوية.
كانت الطبقة العاملة فاعلاً أساسياً في تنازعات المجتمعات الصناعية، ليس فقط بسبب كبر حجمها أو أهمية ظيفتها الاقتصادية، وإنما كنتيجة مترتبة على سلسلة كبيرة من العوامل البنيوية.
من أخطر المشكلات الاجتماعية على المجتمع التفكك الاجتماعي، لأنه يضرب جوهر الثقافة في المجتمع وهي قيم مقاييس مختلفة، وتختفي المجتمعات
يُعتبر التغير الاجتماعي من أهم العوامل التي تُسبّب المشكلات، وكلّما زادت سرعة واستمرار عملية التغير الاجتماعي زادت احتمالات ظهور المشكلات الاجتماعية داخل المجتمع. وقد يكون التغيير إيجابياً بحيث يعمل على حلّ المشكلة الاجتماعية، أو يكون التغيير سلبياً يؤدي إلى حدوث المشكلات الاجتماعية.
القِيَم هي أحكام مُكتَسبة من الظروف الاجتماعية يَكتَسبها الفرد ويَحتكم بها وتُحدّد مجالات تفكيره وسلوكه وتؤثر في تعلّمه، وتختلف القِيَم باختلاف المجتمعات والجماعات، وقد تكون إيجابية مثل: الصدق، الأمانة، تحمّل المسؤولية...الخ أو سلبية كالكذب، الغش، والنفاق...الخ.
جاء العالِم الشهير "دور كايم" بنظرية الانحراف وفقدان المعايير، وهو أَحَد مؤسسي علم الاجتماع الحديث. يرى أصحاب هذا الاتجاه أنَّ المشكلة الاجتماعية نتيجة لقَدَر من الانحراف عن معايير المجتمع أكثر من كَونِها انهياراً عامّاً.
يُشير مفهوم التفكك الاجتماعي إلى ما يُصيب النَسَق والكيان الاجتماعي من قصور أو خلل في أدائه لوظائفه الأساسية وهي تحقيق الاستمرارية والاستقرار، أو قصور في أداء الأنساق الاجتماعية لوظائفها.
بدأ علم الاجتماع الأمريكي في دراسة المشكلات الاجتماعية مع بداية التصنيع السريع والتَحضّر في المجتمع الأمريكي، حيث ظهر مفهوم يجمع في إطاره مفهوم المشكلات الاجتماعية، وأُطلِق عليه مصطلح العِلّة الاجتماعية ثمَّ تبعه مفهوم الوهن التنظيمي أو التفكك الاجتماعي ثمَّ السلوك المنحرف.
يُشير مفهوم السلوك المنحرف إلى الخروج عن المعايير الاجتماعية ويُميّز "ميرتون" بين نمطين من أنواع السلوك المنحرف يتباينان من حيث المُسبّبات والنتائج المترتِبة عليها وهما السلوك اللاتوافقي والسلوك المنحرف.
يُشير مصطلح التفكّك الاجتماعي إلى معاناة الأفراد في تحقيق ذواتهم داخل التنظيم بسبب جمود أو تكلّس بعض من قِيَمه. ويَتضمّن مفهوم التفكّك الاجتماعي عدم كَفاءَة النَسق الاجتماعي وفشلِه في تحديد مراكز ومكانات الأفراد وأدوارهم الاجتماعية المترابِطة بشكل يؤدي إلى بلوغهم أهدافهم بصورة مُرضِيَة.