كيف اعتنى الله بالزكاة؟
لقد اعتنى الله تعالى بالزكاة، وفرضت في السنة الثانية للهجرة: فالزكاة ذات النصب والمقادير، وبين الله تعالى فيها أصناف أهل الزكاة، فقال الإمام ابن كثير رحمه الله في سورة المؤمنين: "والذين هم للزكاة فاعلون" المؤمنون:4.
لقد اعتنى الله تعالى بالزكاة، وفرضت في السنة الثانية للهجرة: فالزكاة ذات النصب والمقادير، وبين الله تعالى فيها أصناف أهل الزكاة، فقال الإمام ابن كثير رحمه الله في سورة المؤمنين: "والذين هم للزكاة فاعلون" المؤمنون:4.
لم يُنزل الله تعالى حُكماً على الأرض إلّا وكان فيه هدف لصالح البشر، يدفع به عنهم المشقة والحرج ويبعد الخصومات بينهم ومن هذه الأحكام الزكاة. فالزكاة معجزة تشريعية اقتصادية واجتماعية، لها أثارها وأبعادها الاقتصادية والاجتماعية في حياة المسلمين، وهي جزء متكامل وتحتل مواقع كثيرة في الاقتصاد الإسلامي، ولا بد من بيان هذه المواقع لإثبات دور الزكاة الاقتصادي في الإسلام.
فرض الله تعالى الزكاة على المسلمين؛ لما فيها من فوائد اجتماعية واقتصادية على المجتمع، فلم تكن مجرّد فرض كُلّف به الإنسان المسلم فقط، وإنّما تعود على الفرد والمجتمع بفوائد تدور في مصلحة الجميع، وكان للزكاة دور كبير في حلّ بعض المشكلات الاقتصادية في المجتمع، فالزكاة هي الأداة الأساسية للمالية الإسلامية في الاقتصاد الإسلامي، ومن المشكلات التي كان للزكاة دور كبير في علاجها وتخليص المجتمع منها، مشكلة الفوارق الاقتصادية بين الناس.
لقد أطلق معنى الزكاة على ما يُنفقهُ المُزكي من ماله الخاص، ويستعمل في ديانات التوحيد بهذا المعنى الذي يعنى به العبادة التي تأتي على معنى التصدق بالمال، وأطلق عليها أسم الزكاة؛ لأنها شُرعت في الأموال الزكوية، من أجل تطهير المال، وفي زكاة الفطر؛ لكي يُطهر النفس.
إن من شروط صحة الزكاة هي النية والمتابعة ومنها 1- النية: فلا يُجزئ إخراج الزكاة إلّا بنية، والنيةُ تُقسم لنياتان وهي: