الصوم

يظهر الصيام واعدًا كاستراتيجية محتملة للوقاية من الأمراض، حيث تشير الدراسات إلى فوائد مثل تحسين حساسية الأنسولين، والالتهام الذاتي، والتأثيرات المضادة للالتهابات. ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم

لقدْ شرعَ الإسلامُ العبادات على المسلمِ ليتقرّبَ بها ويستسلمَ لله تعالى بها، وقدْ بنيَ الإسلامُ على خمسٍ ومنها الصّيامُ، ولقدْ كانَ للصّيامُ منَ الفضلِ على المسلمِ في اظهارِ معاني العبوديّة لله تعالى ، وسنعرضُ حديثاً في فضلِ الصّيامِ.

في حين أن الصيام يبشر بالخير كعلاج محتمل لبعض الأمراض، فمن المهم التعامل معه بحذر. قد لا يكون الصيام مناسبًا للجميع، ومن المهم استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل الشروع في نظام الصيام، خاصة

ويمكن للفرد المسلم عند عقده النية بغية الصوم بأن يقول:" نويت صيام يوم الغد مثلاً، أو نويت أن أصوم شهر رمضان المُبارك لوجه الله الكريم".

لقدْ شرعَ الإسلامُ منَ الأحكامِ ما تدعوا إلى حفظ ضرورات الحياة، ومنها حفظُ النّسلِ، وقدْ دعا النّبيُّ عليه الصّلاة والسّلامُ إلى الزّواجِ لحفظِ النّسلِ وكثرةِ الأمة الإسلاميّةِ، فقال: (" تكاثروا فإنّي مباهٍ بكمُ الأمم يوم القيامة")، وقدْ دعا النّبيُّ عليه الصّلاة والسّلام الشّباب إلى الزّواجَ وعدّها منْ سننِ الأنبياء الصّالحينَ، وسنعرضُ حديثاً في ذلك.

في حين أن الصيام خلال شهر رمضان هو ممارسة روحية للكثيرين، فمن المهم إعطاء الأولوية للصحة والرفاهية. قد يتم إعفاء الأفراد الذين يعانون من حالات صحية معينة من الصيام ويجب عليهم استشارة مقدمي الرعاية

من المهم التأكيد مرة أخرى على أن الصيام ليس نهجًا واحدًا يناسب الجميع ولا ينبغي أبدًا القيام به دون استشارة أخصائي الرعاية الصحية، خاصة للأفراد الذين يعانون من حالات طبية كامنة أو يتناولون الأدوية.

لقدْ أوجبَ اللهُ تعالى على المسلمِ شهر رمضانَ الكريمِ، وجعل صومهُ منَ القرباتِ والعباداتِ الّتي جعلها اللهُ له، وجعل لهذا الشهر المنزلةَ العظيمةَ، ودعا إلى التّأهبِ لهُ، بقربةِ الفطر قبلهُ، ودعا إلى عدمِ الصّيامِ قيلهُ إستعداداً لهُ، إلا في استثناءاتٍ، وسنعرضُ حديثاُ في النّهيِّ عنْ الصّيامِ المتقدّمِ لرمضانَ.

الأم: لا عليك يا بني فأنت ما زلت صائم ولم تفطر، وعندما شربت لم يكن ذلك متعمدًا بل نسيت وهذا من رحمة الله بك يا بني؛ لأن الله قد أسقاك.

كتاب الصوم في ضوء الكتاب والسنة: دكتور عمر بن سليمان بن عبد الله الأشقر، من مواليد فلسطين، نشأ في بيت علم، أخذ العلم على عدد من الشيوخ، وهم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز، والشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وغيرهم، ومن تلاميذه الشيخ إبراهيم العلي، والشيخ أسامة فتحي أبو بكر، له العديد من المؤلفات