أسباب اللجوء للمعالجين الشعبيين في علم الاجتماع
لا يتطلع إلى الطب الحديث في العديد من المجتمعات على أنه أفضل من العلاج الشعبي، وذلك ﻷسباب عدة ومنها ما يتصل بالمعتقدات الثقافية ﻷفراد هذه المجتمعات أو لظروف هذه المجتمعات نفسها.
لا يتطلع إلى الطب الحديث في العديد من المجتمعات على أنه أفضل من العلاج الشعبي، وذلك ﻷسباب عدة ومنها ما يتصل بالمعتقدات الثقافية ﻷفراد هذه المجتمعات أو لظروف هذه المجتمعات نفسها.
لم يقتصر دور المعالجين الشعبين في الدول السالفة على القيام بأعمال المعالجة والتطبيب فقط، إنما ابتعد ليتضمن أدواراً أخرى اجتماعية ودينية، فقد اتصلت صحة الإنسان ومسببات الأمراض
إن الطب الشعبي أو التقليدي ينظر إلى الإنسان كوحدة واحدة لا تتجزأ، ومشتملة بذلك الأبعاد الروحية والعقلية والجسمية والاجتماعية، فهو وثيق الصلة بحياة وثقافة.
وهو جزء من القيم والمعرفة الثقافية التي تكوّنت منذ عقود بعيدة المدى، نظاماً طيباً علاجياً يبنى على صور تقليدية من التصورات والسلوك والمزاولات التي هدفها مواجهة المرض طلباً للاستشفاء.
الطب الشعبي: أو كما يسمى الشفاء الشعبي، وهو عبارة عن مجموعة من المعارف التجريبية التي تراكمت لدى الناس، وتستخدم لتشخيص الأمراض وعلاجها وتنتقل من جيل إلى جيل.
يتسم الارتباط بين المعالجين الشعبيين والأطباء المهنيين بعدم الثقة والشكوك المتبادلة حيث يرى الطب الحديث هؤلاء المعالجين الشعبيين كدجالين أو مشعوذين أو كالعرافين الذين يتظاهرون بأن هناك خطراًً كبيراً على سلامة مرضاهم.
إن ظهور المعالجين الشعبيين في نظام عالمي لا يعني أن العلماء والأطباء ينبغي أن يتفقوا على تفسيراتهم المحلية ﻷسباب وعلاج الأمراض المعدية ولا يعني أيضاً أنها تحتاج لاستجابة هؤلاء المعالجين على الاعتقادات الحديثة
يتمثل الطب الشعبي والمزاولات العلاجية بالعديد من النواحي السحرية الدينية المعقدة، مثل الرقي والتمائم وهي الخرزة التي تعلق على رقبة، والسحر، إلى ناحية الوسائل الكيميائية الأولية
كل ما تعود الفرد أو الأفراد على ممارسته والاقتناع به وهي مجموعة من الممارسات والفعاليات والأفكار والأساليب والأعمال التي يمارسها الفرد أو الأفراد وتصبح نظاماً لديهم
في كثير من الأوقات يساعد الطب الشعبي على التقليل من الآلم ومعاناة المرض البدني دون الإصابة به، كما قد يكون هو السبب في تعريض الفرد للإصابة بالمرض أو إيقاع السوء في بعض الأحيان.
كتاب موسوعة الطب الشعبي والعلاج البديل: للكاتب الدكتور أيمن الحسيني
لقد عرفت حضارات كثيرة الطب التقليدي أو الشعبي واستندت عليه كوسيلة للعلاج مستعينة في ذلك بالبيئة الاجتماعية الثقافية، وبما تزخر به الطبيعة من موجودات مستخدمة في بناء عدداً.
وهو نظرية الميكروب الذي يسبب المرض، والتي تعود إلى الدراسات البكتريولوجية في وسط القرن التاسع عشر تواجد وتوالد الكائنات العضوية، والتي تتضمن الآن في المعتقد الطبي الجديد في عملية العدوى.
لقد بات العديد من المرضى الآن يميلون إلى العلاج الطبي الشعبي على العلاج بالطب الحديث، وعليه يمكن تحديد أهم أسباب الاهتمام بهذا الأسلوب العلاجي، ويصنفها الباحثين إلى قسمين.
أراد بعض الباحثين معرفة أيكولوجيا الرعاية الطبية والتحقق من الظروف التي تحكمها، فعلى سبيل المثال أجرى وايت جرينبرج هذه المحاولة، فتبيّن له أن 9% فقط من المواطنين.
هناك دور للعالم والطبيب المعالج فيما يرتبط بنظرتهم الشخصية للعالم، وهل تؤثر هذه النظرة على نتائج العالم، وتبحث تأثيرها على الملاحظات العلمية للباحث، وعلى عمل الطبيب الذي يعالج مرضاه.
هناك بعض الأبحاث والدراسات التطبيقية ومنها الإجرائية الاجتماعية، التي درست وعرفت في تأثير الطبقة الاجتماعية على مسألتي الصحة والمرض ومن أبرزها الجانب الاقتصادي
كان أسلوب وممارسة العلاج الشعبي من أكثر صور العلاج المنتشرة حتى القرن التاسع عشر، ومع ذلك فإن أفراد المجتمع هناك يفضلون المعالجين الشعبيين خاصة في المواقع البعيدة