العقيدة أولا أم الحاكمية؟
يقوم الدين الإسلامي على أساس قوي يتمثل بالعقيدة السليمة، التي تستمد من أصول صحيحة وثابتة، ولكن هناك الكثير من الناس يتسائلون عن ثبات الإسلام وقيامه، فهل يكون من العقيدة أم من الحاكمية؟
يقوم الدين الإسلامي على أساس قوي يتمثل بالعقيدة السليمة، التي تستمد من أصول صحيحة وثابتة، ولكن هناك الكثير من الناس يتسائلون عن ثبات الإسلام وقيامه، فهل يكون من العقيدة أم من الحاكمية؟
العلم الشرعي علم شامل لكل مجالات الحياة، وأساسه تعلم مضامين العقيدة الإسلامية، وهي أول ما أوجبه الإسلام على المسلم أن يتعلمه من أمور الدين.
إنّ موضوع أركان الإيمان وأصوله، هو الموضوع الرئيس الذي يدور حوله المضمون العام للعقيدة الإسلامية، وهُناك بعض الموضوعات التفصيلية، التي يتم التطرق إليها خلال البحث في أمور العقيدة الإسلامية.
يجب على كل مسلم أن يكون على دراية بأمور العقيدة الإسلامية؛ نظراً لأهميتها في حياة المسلمين، ودورها الكبيرر في إخراجهم من دائرة الشكوك والجهل، إلى دائرة اليقين والمعرفة، وراحة المسير.
العقيدة الإسلامية لها أهمية كبيرة في حياة المسلم، خاصة بما يتعلق بدرجات إيمانه، واقتناعه بوجود الله تعالى، والغيبيات.
لا تقتصر العقائد في الحياة على العقيدة الإسلامية فقط، وإنما هناك عقاد في كل الأديان والمذاهب، وتنقسم جميع العقائد على وجه الأرض إلى عقائد صحيحة وعقائد فاسدة.
ترد في أحاديث الناس وحواراتهم كلمات ترتبط بكلمة العقيدة، فما هو المعنى المراد من كلمة العقيدة؟ وما المقصود بالعقيدة الإسلامية بالنسبة للشريعة الإسلامية؟
أهل السنة هم العلماء الذين اتبعوا سنة النبي _عليه الصلاة والسلام_، وأخذوا بما جاء به الصحابة _رضي الله عنهم_، واهتموا بمنهج الأئمة والتابعين، واتصف أهل السنة في تعلّم وتعليم أمور العقيدة الإسلامية بمجموعة من الصفات.
العقيدة الإسلامية هي الجزء الذي يمثل أساس الشريعة الإسلامية في الدين الإسلامي، وهي علم يشتمل على الموضوعات الاعتقادية، ولها علاقة وثيقة بكل من الإيمان والشريعة والتوحيد.
الدين الإسلامي يشتمل على الإيمان الساكن في القلب، والعمل الذي يظهر على الجوارح، أي لا بدّ من عقيدة أصيلة في قلب المؤمن، ثم عمل ينبني على هذه العقيدة، ويتمثل هذا العمل بالشريعة في الإسلام، ومن هنا يتبيّن لنا أنّ هناك علاقة وثيقة بين العقيدة والشريعة.
الإيمان هو عقيدة تنشأ في قلب المسلم، وتستقر استقراراً لازم لا يمكن فصله، ويمكن للمسلم أن يكشف هذه العقيدة بلسانه، ويظهر تصديقه لمعتقداته، من خلال العمل والقول ضمن مقتضيات العقيدة الإسلامية.
عقيدة الإسلامية من أهم مضامين الدين الإسلامي، ولا بدّ من تحديد المصادر الأساسية، التي يعتمد عليها المسلم في تعلّم أمور العقيدة الإسلامية والاستدلال لها، لضمان صحة اعتقاداته.
يُدرك علماء الإسلام أنهم بحاجة إلى علماء عقيدة وليس علماء فلسفة، لمعالجة حيرة الناس وإنارة ظلام جهلهم، كون الفلسفة علم غير قادر على معالجة ذلك، ومن هنا يمكن القول بأن هناك فروق بين أصحاب الرأي وأصحاب العقيدة في الإسلام.
رغم أنّ الفلسفة تعالج نفس المضمون الذي تعالجه العقيدة الإسلامية، إلّا أنه هناك اختلاف بينهما يمكن إيجاده في عدة جوانب.
إنّ القيام بالأعمال المفروضة، والابتعاد عن الأعمال المنهي عنها، يعتبر جزءاً من الإيمان، لذلك لا بدّ من العناية بالعمل لأجل ثبات العقيدة في قلب الإنسان، وانعقاد إيمانه انعقاداً سليماً.
أهل السنة هم الذين اتبعوا ما جاء به الوحي في عقيدتهم، وتميّزوا عن غيرهم من الأئمة والعلماء، في صفاتهم الشخصية ومكانتهم العلمية، وقد انتهج أهل السنة عدة مناهج لدراسة أمور العقيدة الإسلامية وفهمها.
اتصف أهل السنة بمجموعة من الصفات، التي جعلتهم أكثر مكانة وعلواً بين غيرهم من العلماء، وأصحاب المذاهب، وكان لهم اعتقادات خاصة تميّزت بمجموعة من الصفات والخصائص.
في الإمبراطوريّة العثمانيّة، وفقًا لنظام الذمّي الإسلامي، تمّ ضمان حريات محدودة للمسيحيين (مثل الحق في العبادة)، منعوا من حمل السلاح أو ركوب الخيل، بالإضافة إلى قيود قانونيّة أُخرى مُختلفة.