القوائم التي تزيل الغفلة وتهيئ الخشوع في الصلاة
إن من القوائم والقواعد والأسباب والأمور التي تأتي بالخشوع في الصلاة وترتكز عليها، منها ذكر الموت في الصلاة وغير ذلك من القورائم.
إن من القوائم والقواعد والأسباب والأمور التي تأتي بالخشوع في الصلاة وترتكز عليها، منها ذكر الموت في الصلاة وغير ذلك من القورائم.
إنّ الخشوع جاءَ بمعنى لينُ القلب، ورقتهِ، وسُكونه، فإنّ خَشَعَ القَلبُ تَبِعَهُ خشوعُ الجوارح؛ وذلك لأنَّها تابعةٌ له؛ عنِ النُّعمان بن بشير رضِيَ الله عنه؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ألا وإنَّ في الجسَد مُضْغةً، إذا صَلَحَتْ صَلَح الجسَدُ كلُّه، وإذا فسَدَتْ فسَدَ الجسَدُ كله، ألا وهي القلب". صحيح البخاري.
إنّ أتقى الناس وأخشاهم وأشدّهم خشوعاً لربهِ هو محمد عليه الصلاةُ والسلام، ومن أعظم خشيتهِ لله تعالى ومحبتهِ له وإجلالهُ وتعظيمهُ هو شدة خشوعهِ في صلاتهِ ورقةُ قلبهِ في صلاتهِ وغيرُ ذلك من سائر العبادات.
لا شكّ بأن متابعة المؤذن والقول مثلما يقول، هي من أسباب جلب الخشوع في الصلاة؛ وذلك لأنّ إجابة المؤذن حينما يقول: لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله، فهي وحدها تكفي للإلتجاء لله تعالى، واعتماد القلب عليها، يعني أنّ لا حولَ ولا قوةَ للعبدِ إلا به سبحانه .
لا شكّ أن الخشوع في الصلاةِ من إقامتها، فإنّ إقامة الصلاة لا تكون إلا بإقامةِ: شروطها، وأركانها وواجباتها، والخشوعُ واجبٌ على الصحيح؛ وذلك لأمر الله ورسولهِ عليه الصلاة والسلام.
يقول ابن فارس رحمهُ الله: خشعَ إنّ في الخاء والشين والعين أصلٌ واحدٌ، يدل على التطامن: فيُقال: خشعَ إذا تطامن وطأطأ رأسه، ويخشعُ خشوعاً، وهو قريب المعنى من الخضوع، إلّا أن الخضوع في البدن، والخشوع في الصوت في الصوت والبصر، فقال تعالى: "خاشِعَةً أبصَارُهُم" القلم:43.
إنّ الصحابة عليهم السلام كانوا يقتدون بالنبي عليه الصلاة والسلام في خشوعهِ في صلاتهِ، ومن الأمثلة على ذلك والنماذج هي ما يلي: