المجلس الاستشاري في مؤتة
لم يستطع جيش المسلمين أن يدخلوا في حسابهم وفي تفكيرهم لقاء ومحاربة مثل ذلك الجيش الرومي القوي بعدته وتعداده،
لم يستطع جيش المسلمين أن يدخلوا في حسابهم وفي تفكيرهم لقاء ومحاربة مثل ذلك الجيش الرومي القوي بعدته وتعداده،
خاض جيش الإسلام العديد والكثير من الغزوات والمعرك والحروب الكبيرة الدامية، والتي كانت صاحبة الدور الكبير في نشر دين الله الإسلام في جميع بقاع الأرض،
وبعد أن قُتِلَ الصحابي الجليل جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه بعد القتال بمثل تلك الشجاعة الضراوة والبسالة المنقطعة النظير،
قد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعثة جيش المسلمين في تلك المعركة الصحابي الجليل زيد بن حارثة رضي الله عنه وأرضاه،
وبعد أن عكسر جيش المسلمين في شعب جبل أحد وجعل جيش الأعداء فاصلاً بينه وبين المدينة المنورة، عندها جهز النبي خطة الجيش.
قام الكفار بتجهيز جيشهم، وعبأوا الجيش بطريقة نظام الصفوف، وكان القائد العام لجيش قريش هو أبو سفيان
واستشهد في يوم معركة مؤتة من جيش المسلمين اثنا عشر شهيداً، أما من جيش الرومان صاحب العدة والتعداد،
ومع تلك الشجاعة البالغة والبسالة والضراوة التي ظهرت عند جيش المسلمين في معركة مؤتة، بالإضافة إلى قوة الجيش الرومي،
وبعد أن نزل جيش المسلمين مدة من الوقت تقدر بليلتين في منطقة معان، تجهز الجيش وتحرك إلى الأرض التي نزل بها جيش العدو،
وعندما تجهز جيش المسلمين للخروج حضر جمع من الناس، حيث قاموا بتوديع أمراء وقادات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سلموا عليهم أيضاً،