اقرأ في هذا المقال
- إصدار جهاز الدريم كاست
- إصدار الجيل الثاني من جهاز البلاي ستيشن
- إصدار جهاز الجيم كيوب
- إصدار جهاز الإكس بوكس
بدأ الجيل السادس من أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية في عام (1998م) واستمر حتى (2013م) وحمل في طيّاته العديد من الإخفاقات والنجاحات، حيث تركت شركة “سيغا” (SEGA) المنافسة وغادرتها في سوق الأجهزة والمعدّات الإلكترونية، كما وتراجعت شركة “نينتيندو” (Nintendo)، وعلى خلاف ذلك زادت شعبية شركة “سوني” (Sony) وشهرتها، وأخذت شركة “مايكروسوفت” (Microsoft) خطوتها الأولى في عالم أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية وذلك بتطوير جهاز ألعاب الفيديو الأول الخاص بها.
إصدار جهاز الدريم كاست
بدأ هذا الجيل بإصدار شركة “سيغا” (SEGA) لجهازها “الدريم كاست” (Dreamcast)، تميز ذلك الجهاز بكونه أول جهاز احتوى على مودم بداخل الجهاز يدعم الإتصال بالإنترنت، في بداية الأمر كانت مبيعات الجهاز جيدة لكنها بدأت بالتراجع سريعًا شيئًا فشيئًا، ومن بعض الأسباب المباشرة لذلك تضرر سمعة “سيغا” وفشل جهاز “الساتور” وتفّشي القرصنة، كما أن هنالك أسباب غير مباشرة مثل: لهفة انتظار الجمهور وحماسه لجهاز “سوني” القادم والجديد كليًا “البلاي ستيشن 2” (PlayStation 2).
كانت مكتبة ألعاب جهاز “الدريم كاست” غنيّة بمعنى الكلمة، فقد احتوت على العديد من الألعاب المبتكرة والإبداعية، مثالًا على ذلك سلسلة ألعاب “شن مو” (Shenmue) والتي تم اعتبارها أول خطوة جدية نحو تطوير ألعاب العالم المفتوح ذو الأبعاد الثلاثية (Open World 3D Games) الذي كان يحاول محاكاة الحياة الواقعية.
كما وقدمت هذه السلسلة ميزة فريدة من نوعها ولأول مرة وهي تكنيك أحداث سرعة البديهة (Quick Time Events) والتي تم استخدامها في العديد من الألعاب الإلكترونية بعد ذلك، كان مصير جهاز “الدريم كاست” التوقف حيث كانت نهاية تصنيعه بشكل كلّي في عام (2002م)، وبذلك يكون هذا الجهاز هو آخر جهاز ألعاب فيديو منزلي لشركة “سيغا”.
كما وكان ذلك التوقف هو بداية ولادة شركة “سيغا” المختصة بتطوير الألعاب الإلكترونية فقط وإنهاء تصنيع أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية بشكل رسمي، باتت “سيغا” شركة متعاونة بشكل واسع وكبير غير مسبوق مع منافستها السابقة “نينتيندو” (Nintendo) العريقة.
إصدار الجيل الثاني من جهاز البلاي ستيشن
كان تلهف الجمهور وحماسه في مكانه لإصدار “سوني” (Sony) الجيل الثاني من جهازها الشهير والمُحطِم “البلاي ستيشن 2” (PlayStation 2) الذي لم يكن مخيبًا للآمال كثيرًا، بل وجاء بمواصفات لم يتم التنبؤ بها بل لم تكن بالحسبان، سابقةً بذلك جيلها في نهاية الألفية الثانية، حيث تم إصدار ذلك الجهاز في عام (2000م) ليكن بذلك جهاز ألعاب الفيديو المنزلي الأقوى على الإطلاق في وقته.
تميز جهاز “البلاي ستيشن 2” باستخدامه تقنية أقراص “دي في دي” (DVD) الحديثة في وقتها وبسعة تخزينية وصلت لـ (4.7) جيجابايت، مع قدرات جرافيكية ومعالجية عالية فاقت جميع الأجهزة السابقة، كما ودعم الجهاز مبدأ التشاركية في اللعب في آن واحد حيث كان باستطاعة (4) أشخاص اللعب على الجهاز في نفس الوقت، كما وكان محول “الإيثرنت” (Ethernet) مشمولًا مع الجهاز.
جاء جهاز “البلاي ستيشن 2” بميزة فريدة من نوعها وجديدة في عالم أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية، ألا وهي القدر على تشغيل أفلام “دي في دي” (DVD) والأقراص المدمجة “سي دي” (CD) الموسيقية، ذلك عمل على إزاحة الحاجة لعدة أجهزة إلكترونية متخصصة بتشغيل كلًا من الأفلام والموسيقى بأنواعها، وساهم على جعل “البلاي ستيشن 2” جهاز ومنصة ترفيه منزلية متكاملة.
كل ذلك كان سببًا في جعل “البلاي ستيشن 2” جهازًا لا ينقصه شيء بل ومتخطيًا آفاقًا جديدة في سوق أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية، و جعل مستهلكيه بغنىً عن أي جهاز ترفيه آخر يذكر، فقد حظى بنجاحات هائلة و محطمة، و من الجدير بالذكر أنه لا يزال يعد واحد من الأجهزة الأكثر مبيعًا على مر الزمن.
إصدار جهاز الجيم كيوب
قامت شركة “نينتيندو” بإصدار جهازها “الجيم كيوب” (GameCube) في العام التالي لإصدار “سوني” جهاز “البلاي ستيشن 2” في عام (2001م) وهو أول جهاز تابع لشركة “نينتيندو” قادر على تشغيل الأقراص المدمجة “سي دي” (CD)، وعلى الرغم من أن الجهاز جاء بمواصغات ومزايا كانت متوافرة في منافسيه في سوق أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية، إلا أنه لم تكن له فرصة لمنافسة غريمه القادم من “سوني” جهاز “البلاي ستيشن 2″، وذلك يعود لأسباب عديدة، أبرزها:
- قلة ألعاب الفيديو الحصرية الموجودة عليه وذلك بسبب نقص وشح اهتمام المطورين بالجهاز، ويعود ذلك بشكل أساسي لإصدار “البلاي ستيشن 2” قبل غريمه “الجيم كيوب” بسنة كاملة، وبالتالي كان متأخرًا بقدومه للسوق.
- صغر السعة التخزينية لقرص جهاز “الجيم كيوب” ذو الحجم الصغير و الذي كان أقل سعة من قرص “الدي في دي” (DVD) الخاص بجهاز “البلاي ستيشن 2”.
- أدى صغر السعة التخزينية لقرص “الجيم كيوب” كما ذكرنا سابقًا لوضع المطورين أمام مفترق الطرق، فكان لديهم ثلاث خيارات: إما إصدار ألعاب الفيديو الخاصة بهم على أقراص عديدة، وإما تقليص الجودة الجرافيكية لتلك الألعاب لتتناسب مع سعة أقراص الجهاز، وإما ببساطة عدم إطلاق ألعابهم أو إصدارها على جهاز “الجيم كيوب” أبدًا وهو الخيار الأسهل لهم.
إصدار جهاز الإكس بوكس
أطلقت شركة “مايكروسوفت” العملاقة جهاز ألعاب الفيديو المنزلي الأول الخاص بها تحت اسم “إكس بوكس” (Xbox) قبل نهاية عام (2001م)، اشتهرت شركة “مايكروسوفت” بشكل عام بتصميم وتطوير أنظمة التشغيل الأشهر على الإطلاق “ويندوز” (Windows) الموجودة على معظم أجهزة الحاسوب.
كان من السهل نقل الألعاب الإلكترونية الخاصة بالحاسوب الشخصي إلى جهاز “الإكس بوكس” ويعود ذلك لاحتواء أجهزة “الإكس بوكس” واستخدامها لمعالج “انتل” (Intel) “بنتيوم 3” (Pentium III) المماثل للمعالجات الموجودة في أجهزة الحاسوب الشخصية.
ومن الأمثلة على الألعاب التي بمقدرة اللاعبين نقلها من الحاسوب الشخصي لجهاز “الإكس بوكس” لعبة شركة “بانجي” (Bungie) الشهيرة “هالو: تطور المعارك” (Halo: Combat Evolved)، والتي كانت سببًا كبيرًا وعاملًا رئيسًا في نجاح الجهاز الهائل في الولايات المتحدة الأمريكية، ومن الجدير بالذكر أن سلسلة “هالو” ذاتها ما زالت مستمرة ليومنا هذا وتعد من ألعاب التصويب (Shooter) الأكثر نجاحًا في جانب مبيعات الألعاب الإلكترونية.
تعادل جهاز “الإكس بوكس” مع غريمه جهاز “الجيم كيوب” في المبيعات العالمية في نهاية عصر الجيل السادس من أجهزة ألعاب الفيديو المنزلية، في حين تصدر جهاز “البلاي ستيشن 2” قمة المبيعات العالمية وبقي في القمة، وعلى الجهة المغايرة فإن شركة “نينتيندو” حققت أخفض مركز لمبيعاتها على مر التاريخ في الولايات المتحدة الأمريكية، وتلك المبيعات كانت خاصة بجهاز “الجيم كيوب” حيث حل في المركز الثالث هناك.