حماية المعلومات في مجال البنوك

اقرأ في هذا المقال


على الرغم من أن الطريقة التي يتم التعامل بها مع البنوك قد تغيرت بشكل كبير، إلا أن المبادئ الأساسية تبقى كما هي، ربما هذا هو السبب الذي يجعل العملاء يثقون في أن بنوكهم لن تحافظ على أموالهم فحسب، بل ستحمي أيضًا جميع المعلومات الأخرى، وفي حين أن البنوك لديها دائمًا كميات كبيرة من البيانات الشخصية والمالية حول عملائها، أصبح من السهل الوصول إلى كل هذه البيانات لأي شخص لديه إذن بالوصول إليها، حيث أدى نمو التكنولوجيا المالية إلى العديد من الابتكارات والتغييرات على مدى العقود القليلة الماضية.

أفضل ممارسات أمان البيانات للبنوك

1. المصادقة

تتطلب المصادقة أن تتم كل معاملة في البنك بعد التأكد من هوية الشخص الذي بدأ المعاملة، حيث ينطبق هذا على العملاء الذين يقومون بتسجيل الدخول إلى الأنظمة المصرفية عبر الإنترنت أو عبر الهاتف المحمول أو أولئك الذين يزورون البنك شخصيًا أو أولئك الذين يستخدمون بطاقات الائتمان والخصم في محطات نقاط البيع وأجهزة الصراف الآلي، كما وينطبق أيضًا على موظفي البنوك الذين يمكنهم الوصول إلى بيانات العملاء والبنوك.

حيث كانت المصادقة تتطلب ببساطة كلمة مرور أو رقم تعريف شخصي، فقد نفذّت العديد من البنوك الآن مصادقة ثنائية ومتعددة العوامل للتأكد من أن الشخص هو في الواقع من يدعي أنه هو، وتستخدم البنوك أيضًا تقنيات المصادقة البيومترية للتحقق من هوية العملاء بما في ذلك القياسات الحيوية السلوكية عندما تتفاعل مع الأنظمة المصرفية مثل (IVR) وهو نظام رد آلي يحقق التواصل مع العملاء بواسطة رسائل صوتية تسجل مسبقا.

 مسارات المراجعة

كان تاريخ المعاملات المصرفية متاحًا دائمًا على شكل بيان أو دفتر مرور، وبالإضافة إلى ذلك، تحتفظ الأنظمة المصرفية أيضًا بمسار تدقيق لكل حدث يحدث أثناء تفاعل العميل مع الأنظمة، سواء كان العميل يستخدم الخدمات المصرفية عبر الهاتف أو الخدمات المصرفية عبر الإنترنت، يتم تسجيل وقت التفاعل جنبًا إلى جنب مع تفاصيل التفاعل، حيث يتم نسخ هذه البيانات احتياطيًا يوميًا ولا يتم حذفها تمامًا ولكن يتم أرشفتها على فترات زمنية محددة.

 البنية التحتية الآمنة

تتضمن البنية التحتية الآمنة أنظمة قواعد البيانات والخوادم، حيث يتم تخزين البيانات والحدود الموضوعة لتأمينها، وعادة ما يتم تشفير بيانات الإنتاج في أي نظام مصرفي أساسي، وإذا لزم الأمر للاختبار فمن الضروري إخفاء البيانات المهمة مثل رقم الحساب واسم العميل وعنوانه والوصول إلى أنظمة الإنتاج، حيث يختلف البائعون الذين يتعاملون مع البنية التحتية بشكل عام عن أولئك الذين يتعاملون مع التطبيقات.

عادة ما يتم تزويد موظفي البنك بمعدات خاصة حيث يتم حظر الوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل البريد الإلكتروني الشخصية ومنافذ (USB)، كما يمكن للموظفين الوصول إلى شبكة البنوك عبر (VPN) وهي شبكة تؤمن أسلوب لحفظ الخصوصية خلال استعمال الانترنت بواسطة الهاتف المحمول او جهاز الكمبيوتر، فقط عند استخدام شبكة (Wi-Fi) عامة.

عمليات آمنة

أنشأت البنوك العديد من العمليات لضمان تنفيذ واختبار الأمن، واتفاقية عدم الإفشاء (NDA) وهي اتفاقية سرية بين طرفين للتعامل مع المعلومات السرية للموظفين وتأمين مناطق خاصة داخل أماكن العمل ومراكز البيانات البعيدة، باستخدام حلول منع فقدان البيانات (DLP) وهي تقنية رقمية تستعمل لفحص المحتوى للبيانات المرسلة، يمكن للبنوك التخفيف من التهديدات الداخلية وحماية بيانات العملاء الحساسة مثل الاسم وأرقام بطاقات الائتمان، ويتم أيضًا تنفيذ العمليات المتعلقة باللوائح العالمية والمحلية وتقييم المخاطر للتأكد من أن هذه العمليات تتماشى مع المتطلبات.

التواصل المستمر

تتواصل البنوك بانتظام مع المستهلكين بشأن ترقيات الأنظمة، وإدخال إجراءات مصادقة جديدة، بالإضافة إلى كشوف الحساب الدورية التي يتم إنشاؤها وإرسالها إلى العملاء، حيث يمكن للعملاء أيضًا وضع حدود وتنبيهات بناءً على شروط مختلفة لضمان إبلاغهم في حالة حدوث أي نشاط غير متوقع فيما يتعلق بحساباتهم، في حين أن هناك العديد من قنوات الاتصال المتاحة، فإن الإعداد مرن لتلبية احتياجات العملاء، كما تعمل البنوك على مدار الساعة للتأكد من أنها تفعل كل ما يجب القيام به لتأمين بياناتها.

كما انه من أجل تأمين البيانات، يجب على البنوك اتباع نهج مختلف 360 درجة لضمان عدم حدوث خرق أمني داخليًا أو خارجيًا، وهذا يعني تأمين كل من العمليات المصرفية التي تواجه العملاء وكذلك العمليات الداخلية المتعلقة بالموظفين والموردين والأنظمة المختلفة.


شارك المقالة: