سنن النسائي

اقرأ في هذا المقال


لقد كان في القرن الثالث الميلاديّ صولات وجولات خاضها أهل الحديث النّبويّ الشريف، بهدف حفظ الحديث النّبويّ الشريف، لما لهذا العلم الشرعيّ من أهمية ومكانة في ديننا الحنيف، فظهر بعد الشيخان البخاريّ ومسلم كثير من طلبة الحديث والمصنّفين فيه، وأبرز هؤلاء هم أصحاب السُّنن الأربعة،ومن هؤلاء الأئمة الأربعة الإمام أبي النّسائيّ رحمه الله تعالى في السُّنن .

نبذة عن سُنن النسائي

يُطلق اسم سُنن النسائي على الكتاب الذي ثبت نسبته إلى الإمام النسائي رحمه الله، وهو ما أو ما أُطلِق عليه بالمجتبى أو المجتنى، وهو المعروف بالسنن الصغرى، وتوسّع الإمام النّسائيّ رحمه الله تعالى في الحديث بالسُّنن الكبرى أكثر من الصغرى، ويعتبر كتاب السُّنن الصغرى من أهم الكتب بعد ما أخرجة البخاري ومسلم عليهما رحمة الله تعالى، وبصحبة الترمذيّ وأبي داوود وابن ماجه، وسُنن للنسائي تنسب إلى الأمام أحمد بن شعيب النّسائي من أعلام القرن الثالث إلى بدايات القرن الرابع الهجريّ، ويعتبر من أحفظ أقرانه للحديث في ذلك الزمن، درس الحديث عند كبار علماء أهل الحديث، من أمثال إسحاق بن راهويه والإمام أبي داوود صاحب السُّنن، وقال عنه الذهبي بأنَّه على رأس 300 لم يكن هنالك أحفظ من النّسائيّ، أي على رأس السنة 300 من الأقران.

منهج الإمام النسائي في التصنيف

لم يختلف منهج الإمام النّسائيّ رحمه الله تعالى عن أسلافة ومعاصريه من أهل السُّنن كثيراً، من حيث قبول الرواية وطريقة التخريج، فاشترط في قبول الرواية صحّة السَّند للرجال الموثوقين، ولهذا الشرط إعتبره أهل الحديث من المتشدِّدين بقبول الرواية بعد البخاري ومسلم، وكان يذكر بعض الأحاديث المرفوعة والموقوفة ذاكراً ترجيحاً بينها، ذاكراً بعض العلل، وقد رتَّب الإمام النّسائيّ رحمه الله تعالى كتابه على أبواب الفقه، مرتباً الأحاديث في أبواب الفقه، وأمّا منهجه في تكرار الحديث فقد كان الإمام النسائي رحمه الله تعالى يكرّر الحديث بأسانيد مختلفة.

ويعدّ كتاب المجتبى من السُّنن وهو مايعرف بالسُّنن الصغرى أقل عللاً من السُّنن الكبرى الّذي توسَّع فيه الإمام النّسائيّ رحمه الله تعالى.

شروح سُنن النّسائي

لقد اهتم العلماء وطلبة علم الحديث النّبويّ بكتاب إمامنا النّسائيّ رحمه الله تعالى، وظهرت الشروحات العديدة لهذا الكتاب القيّم ومن هذه الشروح:

1ـ زهر الرُّبى على المجتبى، للإمام جلال الدّين السيوطيّ رحمه الله.

2ـ ذخيرة العقبى في شرح المجتبى لمحمّد بن علي الولولي.


شارك المقالة: