طائر سمنة مطربة وصغاره

اقرأ في هذا المقال


طائر سمنة مطربة (song thrush) أو الخانق المبتهج وعلى الرغم من أنّه طائر صغير بسيط المظهر مع ريش بألوان البني والبرتقالي، فإنّ أغنية القلاع تشتهر بجمال أغنيتها، وفي الواقع إنّها لحنية لدرجة أنّ شعراء مثل ووردزورث وتوماس هاردي كتبوا قصائد لها، ومع ذلك فإنّ هذا القلاع مثله مثل العديد من الأشخاص الآخرين هو حيوان مفترس صغير شرس ومهاجر مصمم وأب شرير.

موطن طائر سمنة مطربة

موطن طائر سمنة مطربة واسع النطاق ويوجد في الغابات والجبال والشجيرات والغابات، كما إنّه مغرم جدًا بحدائق الفناء الخلفي والمتنزهات الحضرية والمزارع، وبمعنى آخر يسكن المناطق المعتدلة حيث يتوافر الطعام بكثرة، وتبني طيور سمنة مطربة أعشاشها في الأشجار أو الشجيرات أو الكروم الزاحفة، وتقوم طائر سمنة مطربة (Turdus philomelos hebridensis) في الواقع ببناء عشها على الأرض، والعش على شكل كوب ومرتّب ومبطن بالعشب الجاف ومثبت بالطين.

لا تهاجر جميع مجموعات القلاع الغنائية ولكن تلك التي تهاجر عادة ما توجد في المناطق الشرقية والشمالية من نطاق الطيور، وتطير هذه الطيور جنوبًا عادةً من سبتمبر إلى منتصف ديسمبر، على الرغم من أنّ بعضها يمكن أن يبدأ في وقت مبكر من أغسطس، ولا يسافر الجميع إلى المناطق الاستوائية، ويقفز البعض ببساطة فوق بحر الشمال من هولندا لقضاء الشتاء في جنوب إنجلترا، ويطير الطائر في الليل ويوصف قتاله بأنّه قوي ومباشر، وتنادي الطيور بعضها البعض أثناء طيرانها.

مظهر طائر سمنة مطربة

هذا الطائر صغير ويبلغ طوله من 7.87 إلى 9.45 بوصة ويزن حوالي 1.76 إلى 3.77 أوقية، ولونها بني داكن من الأعلى وكريم أو برتقالي من الأسفل وصدرها وبطنها مرقط. أرجلها وأرجلها وردية اللون ويتشابه الذكور والإناث، ويمكن أن يكون التعرف على أغنية القلاع أو طائر سمنة مطربة أمرًا صعبًا لأنّ ألوان ريشها تجعلها تشبه إلى حد كبير أبناء عمومتها والجناح الأحمر والقلاع، وتبدو طيور سمنة مطربة والقلاع متشابهة إلى حد كبير، ولكن التعرف على طائر سمنة مطربة تساعده حقيقة أنّه طائر أكبر بكثير وله أبيض في زوايا ريش ذيله، ويبلغ طوله 11 بوصة ووزنه حتى 5.9 أوقية ويبلغ طول جناحيه 18 بوصة، ومفتاح آخر لتحديد الهوية هو أنّ طائر سمنة مطربة أكثر شحوبًا وبقعها أكثر استدارة من بقع أغنية القلاع.

طائر سمنة مطربة له ريش بني فوق وأسفل مائل للبياض مع بقع داكنة على شكل قطرات، وللثدي غسيل مصفر غني بالريش الطازج (الخريف – الشتاء بشكل رئيسي)، وأصغر بشكل ملحوظ وأكثر قتامة بشكل عام وأكثر إحكاما من طائر السمنة الكبير أو سمنة الدبق، وتبدو طيور سمنة مطربة مثل طائر السمنة الدبق ولكنها أصغر، وظهرهم لون زيتي موحد وأجزائهم السفلية الباهتة منقطة ببقع داكنة على شكل رأس سهم، وعند الجلوس يكون وضعهم منحنيًا أكثر من وضع السمنة الدبق طويل العنق، ومناقيرها بنية داكنة مع قاعدة صفراء في الفك السفلي ولديه قزحية العين بنية داكنة.

طائر سمنة مطربة والنظام الغذائي

يأخذ هذا الطائر اللافقاريات مثل الحشرات والقواقع والرخويات وديدان الأرض ويأكل التوت، ونظرًا لأنّه يأكل التوت فقد لا يكون القلاع هو المفضل لدى الأشخاص الذين يزرعون الفاكهة مثل التوت والعليق والتوت والكشمش.

تواصل وإدراك طائر سمنة مطربة

رخيم جدا ومتنوع ومقلد بارع، ولا يزال من السهل تمييزه بميله إلى تكرار الدوافع التمهيدية مرتين أو أكثر وموضوعاته العديدة عالية النبرة، وكل عبارة صاخبة وواسعة ووتيرة متعمدة، وأكثر مكالمات الاتصال التي يتم سماعها (ولكن يسهل التغاضي عنها) هي مضغوط جافة وقصيرة جدًا وتُعطى أحيانًا كمكالمة مكونة من مقطعين: “zip-ip”، ومقطع: “tsik” حاد في الرحلة وهي اغنية لحنية ومتنوعة، ويكرر عناصر مختصرة من 1 إلى 4 نوتة موسيقية من 3 إلى 5 مرات مع إضافة تنويعات قبل الانتقال إلى موضوع جديد.

طائر سمنة مطربة والتهديدات

ومن المثير للاهتمام أنّ البشر يستخدمون أغنية القلاع كغذاء ولا يزالون يفعلون ذلك، ولا يزال من القانوني اصطياد الطيور المهاجرة في إسبانيا وفرنسا ونيوزيلندا، وتشمل الحيوانات المفترسة الأخرى البوم والقطط والعقعق والسناجب وصقور الباشق التي تأخذ البيض والكتاكيت، ومن حين لآخر يحاول الوقواق أن يضع بيضته في عش القلاع ولكن أغنية القلاع تتعرف على البيضة وتطلقها ببساطة، وتعتبر طائر سمنة مطربة أيضًا عرضة للطفيليات مثل المثقبيات والقراد الحامل للأمراض، ولهذا السبب قد يكون مرض القلاع خزانًا لمرض لايم.

تكاثر طائر سمنة مطربة والصغار

يثير طائر سمنة مطربة من اثنين إلى ثلاثة حاضنات كل عام ويمتد موسم التكاثر من أوائل الربيع إلى أواخر الصيف، ويعتبر طائر سمنة مطربة الأنثوي للذكور والإناث أحادي الزواج ويعود الذكر إلى منطقة تكاثرهم قبل الأنثى ويدافع عن المنطقة، وتبني الأنثى العش بعناية بين أوراق الأشجار أو الشجيرات أو الزواحف أو حتى بين الأعشاب والأعشاب على الأرض، كما تضع 2-6 بيضات في أبريل ومايو، وتحضن الإناث فقط لمدة 10-18 يومًا، وتبقى الفراخ في العش لمدة 12-16 يومًا.

تضع الأنثى ثلاث إلى خمس بيضات وتضع بيضة في اليوم، والبيض عبارة عن سماء زرقاء جميلة مرقطة باللون الأسود أو الأرجواني، وتفقس الكتاكيت بعد حوالي أسبوعين، والأم فقط هي التي تحضن الكتاكيت ولكن كلا الوالدين من الذكور والإناث يطعمونها، ويصبحون مستعدين للطيران بعد حوالي أسبوع ويكونون مستقلين بعد حوالي ثلاثة أسابيع من ذلك، وهذا هو الوقت الذي يعتني فيه والدهم بالفراخ بينما تستعد أمهم لوضع مجموعة أخرى من البيض، ومع ذلك فإنّ معدل نفوق الكتاكيت مرتفع ولا يعيش سوى ثلثها حتى تنضج، وإذا وصلوا إلى مرحلة البلوغ فإنّ عمرهم يتراوح من ثلاث إلى عشر سنوات.

هذه الطيور ليست جماعية بشكل خاص على الرغم من أنّها يمكن أن تتسامح مع بعضها البعض، ويمكن رؤيتها مع أنواع أخرى من القلاع أثناء بحثها عن الطعام وتشكل قطعانًا عندما تهاجر، ويأكلون اللافقاريات وكذلك الفواكه اللينة مثل العليق وعندما يصطادون يستخدمون تقنية الجري والتوقف، ويستخدم الطائر أيضًا منقاره في الضرب والدف بحثًا عن فريسة.

تعد طيور سمنة مطربة واحدة من الطيور المغردة القليلة التي تأكل الحلزون ويلاحظ مراقبو الطيور أنّهم يستخدمون الحجر المفضل لكسر قوقعة الحلزون، وعندما يتم ذلك يمسح الطائر جسد الحلزون على الأرض قبل أن يأكل، ويبدأ الطائر أيضًا في الغناء في وقت متأخر قليلاً في الصباح عن الطيور المغردة الأخرى مثل الشحرور، وإلى جانب أغنيتها يوجد في القلاع نداءات تحذر من الحيوانات المفترسة وتستخدم للبقاء على اتصال مع الطيور الأخرى أثناء هجرتها، ونداءات طائر سمنة مطربة عالية بشكل مدهش بالنسبة لحجمها.


شارك المقالة: