الزخارف الدمشقية

اقرأ في هذا المقال


النافذة الشعرية في الزخارف الدمشقية:

نافذة مغطاة بشبكة من قضبان الخشب النحيلة متقاطعة أو متشابكة أو متصالبة أفقياً أو شاقولياً، تزخرف بتكوينات هندسية مثلثية أو معينة أو مربعة أو قد لا تزخرف، وتصمم بحيث تنزلق على مجريين في طرفي النافذة فتُرفع وتنزل حسب الرغبة أو قد تنفذ بشكل غير قابل للحركة.
تخفف هذه الشعريات من دخول الهواء والنور إلى الغرفة، كما تحجب الرؤية من الخارج إلى الداخل، لكنها تسمح لمن في الداخل بأن يرى من في الخارج، وهو اعتبار جماعي وديني يهدف للمحافظة على حرمة البيت وأهله، وتنتشر الشعريات في بيوت دمشق القديمة، ولا نشاهدها في المشيدات التاريخية كالمساجد والمدارس ونحوهما إلا فيما ندر، وقد استبدلتها العمارة الإسمنتية الحديثة بالأباجورات البلاستيكية والخشبية.

الصدفة في الزخرفة الدمشقية:

مرادفاتها محارة قوقعة طاسة قوقعية، عنصر زخرفي يشبه القوقعة أو المحارة البحرية يعلو المحراب أو مقرنصات البوابات في دمشق بديلاً عن الطاسة، وهذا العنصر أوسع انتشاراً في مشيدات الترب منه المقرنصات، وله عدة أشكال: فمنه خماسي الحزوز أو سباعيها ومنه ما كان بتسعة حزوز أو بأحد عشر حزاً، والملاحظ أن جميع هذه الأرقام مفردة ويعود السبب في ذلك إلى أن مثل هذا التشكيل ينبع من ضرورات فنية تفرضها الاعتبارات التجميلية للتصميم، وذلك لتحقيق تناظر جمالي متوازن بشكل عام.
ففي النموذج المفرد يكون الحز المتوسط شاقولي الاتجاه وعلى طرفيه أعداد متساوية ومتناظرة من الحزوز الأمر الذي يؤمن به تكويناً أكثر رصانة، في حين يفقد هذا الاعتبار إذا صمتت الصدفة بحزوز مزدوجة مما يجعل كتلتها أكثر ضخامة، وكذا الحال فكلما كانت أكثر حزوزاً كلما صارت أكثر جمالاً ورشاقة.

الساكف في الزخرفة الدمشقية:

وهو لوح حجري أفقي أو عارضة من الحجر تمتد كالجسر في أعلى الباب أو النافذة أو الفتحة، والساكف في مشيدات دمشق التاريخية على شكلين: الساكف الأملس وهو خالي من النقوش أو الكتابات وهو الشكل الأكثر شيوعاً، والساكف المنقوش بالكتابات القرآنية المؤرخة وقد يؤطر بالنقش أو لا يؤطر، ويشاهد في كثير من المشيدات التاريخية.
ومن الأمثلة عليه الساكف المنقوش بالكتابات المؤرخة فوق باب تربة محمود بن زنكي من العهد السلجوقي في حي عين الكرش في دمشق.


شارك المقالة: