متحف التراث الاردني

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن مدينة إربد:

تقع إربد في شمال الأردن، تُعد ثاني أكبر مدينة من ناحية عدد السكان في المملكة، كما أنها عبارة عن مزيج من المجتمع العربي الأصيل مع ومضات من التأثير الغربي. تتميز إربد بإطلالات بانورامية على الضفة الغربية والمباني القديمة من العصر الروماني، وتروي حكاية خاصة بها، إلى جانب ذلك فقد كانت إربد تسمى بأرابيلا.

إضافةً إلى ذلك وقبل ظهور الإسلام، اشتهرت أرابيلا بإنتاج بعض أفضل أنواع النبيذ في العالم القديم، حيث كانت تمتاز تلك المدينة بأنها ذات تربة خصبة للغاية ومناخ معتدل؛ الأمر الذي يسمح بزراعة العنب الذي يمتاز بجودته العالية. أما بعد الفتوحات الإسلامية، فقد أصبحت أرابيلا تحت حكم الإمبراطورية الإسلامية، كما وأنها أصبحت تعرف باسم إربد، وتحولت من إنتاج النبيذ إلى إنتاج زيت الزيتون.

إضافةً إلى ذلك فإن اربد، في الوقت الحاضر، تحتفظ بصخب وسحر مدينة الشرق الأوسط الإقليمية التي لم تشوهها النزعة الاستهلاكية والحداثة التي كان لها مثل هذا التأثير الكبير على المدن الكبيرة.

متحف التراث الأردني:

يمثل متحف التراث الأردني في كلية الآثار والأنثروبولوجيا وحدة حيوية وهامة في جامعة اليرموك، حيث إنه يوضح من خلال القطع الأثرية قصة الإنسان وثقافته المادية وعلاقته بالبيئة الاجتماعية والجغرافية المحيطة، إلى جانب ذلك فقد تم افتتاح متحف التراث الأردني عام 1988 للميلاد، وذلك بالتعاون مع الحكومة الألمانية.

إلى جانب ذلك فقد تم تصميم المتحف وأقسامه بطريقة تعكس التنوع والعلاقات المتبادلة بين التخصصات الأكاديمية، وذلك في كلية الآثار والأنثروبولوجيا، كما وأن هذا المتحف يسرد قصة وتاريخ البشرية في الأردن، وذلك عبر مراحل التطور الرئيسية بطريقة منهجية تخدم التخصصات الأكاديمية في الكلية وتتناسب مع احتياجات واهتمامات كل من الزوار العاديين والمتخصصين في نفس الوقت.

أجزاء متحف التراث الأردني:

يتكون متحف التراث الأردني من الأجزاء التالية: الطابق الأول، البيت الريفي، الطابق الثاني، صالة العرض المؤقتة، الفناء الخارجي وقاعة المسكوكات.

حيث يحتوي الطابق الأول على الصالة الرئيسية للمتحف، والتي تتكون من أربع قاعات، إلى جانب ذلك فقد يتناول الجزء الأول ما قبل التاريخ في الأردن، كما وأنه يتضمن معروضات عن الصيادين وجامعي الثمار والتطور الزراعي والمجتمعات الزراعية القروية.

أما عن القاعة الثانية فقد تصور تاريخ الأردن المبكر من خلال معروضات عن ظهور دول المدن والدول الإقليمية والرعاة والبدو الأوائل، في حين تعرض القاعة الثالثة الأردن خلال الفترة الكلاسيكية، كما وأنها تركز بشكل خاص على السكان المحليين خلال العصور النبطية والرومانية والبيزنطية، إلى جانب ذلك فإن القاعة الرابعة تسلط الضوء على الأردن، وذلك باعتباره جزء من العالم الإسلامي، كما وأنها تتضمن إعادة بناء بعض الحرف التقليدية.

إضافةً إلى ذلك فقد يتميز الفناء الداخلي للمتحف بمجمع منزل ريفي، حيث أعيد بناؤه من شمال الأردن، كما وأنه يعرض عناصر معمارية محلية أساسية، كان من أهمها: الغرف ذات الأقبية المتقاطعة والأقواس المستعرضة والواجهة المقوسة.

كما وتحتوي المتاحف أيضًا في الطابق الأول على قاعة خاصة تتسع للمعارض المؤقتة والمعارض المتنقلة من المتاحف الأخرى والمعارض الخاصة المصممة في المتحف لعرض الاكتشافات الجديدة أو الموضوعات الخاصة، إلى جانب ذلك فقد يحتوي الفناء الخارجي للمتحف على بعض السمات والمواد والمقتنيات الأثرية: مثل التابوت الروماني والمواد الحجرية والأعمدة وألواح الفسيفساء.

أما عن الطابق الثاني في المتحف فهو يحتوي على معروضات حول مواضيع مختلفة تتعلق بتاريخ التكنولوجيا مثل: الأدوات الحجرية والفنون الصخرية والتعدين وصناعة السلال وتقنيات النسيج وصناعة الفخار والزجاج، بالإضافة إلى ذلك فقد تم افتتاح قاعة جديدة مخصصة للحضارة النبطية مؤخرًا في هذا الطابق.

كما يحتوي متحف التراث الأردني أيضًا على قاعة منفصلة تأسست عام 2002 للميلاد، والتي كانت مخصصة بالكامل لعلم المسكوكات. حيث تهدف قاعة المسكوكات إلى حفظ وتوثيق المجموعات النقدية المهمة في المتحف؛ وذلك بهدف عرض ظهور وتطور العملات المعدنية وأنظمة العملات على مر العصور، كما وأنها تهدف إلى دعم الدراسات والأعمال البحثية المخصصة لعلم المسكوكات.

هذا وقد تعرض القاعة مجموعات النقود بناءً على التسلسل التاريخي بدءًا من ظهور العملات المعدنية تبعاً للعصور والأزمنة التي تعاقبت على أرض المنطقة، مروراً بالفترات الهلنستية والنبطية والرومانية والبيزنطية والإسلامية وحتى العصر الهاشمي الحديث. كما ويحتوي العرض على إعادة بناء مكان سك النقود وفرن الصهر وأدوات مدهشة كانت تستخدم في العصور الإسلامية.


شارك المقالة: