أهمية الإشراف التربوي في عملية التعلم

اقرأ في هذا المقال


تُعدّ العملية التعليمية والتربوية عملية معقدة تحتاج إلى الجهد الكبير؛ وذلك لأن هدفها الرئيسي هو الشخص المتعلم، وأن العمل على تنمية وتطوير القدرات والمهارات لديه تُعد من العوامل الضرورية على تطوير ونمو الحضارة، وعليه أن عملية التعليم الجيدة يتوجب عليها الاهتمام بالمجتمع والشخص والعناية بهما، بما يتلاءم مع الأهداف والغايات، لذلك إن للإشراف التربوي دور مهم وضروري في تطوير وتقدم العملية التعليمية وإن الحاجة إليه تُعد من الضرورات المهمة.

ما هي أهمية الإشراف التربوي في عملية التعلم؟

يوجد مجوعة متعددة ومتنوعة من أهمية الإشراف التربوي وتتمثل من خلال ما يلي:

أولاً: أصبحت العملية التعليمية منظمة، ترتبط بها العديد من المدارس الفكرية وتبذل الجهد الكبير من أجل تطوير ورفع مستوى الشخص المتعلم.

ثانياً: إن تقدم العلوم التربوية والدخول في التجارب المتعددة والمتنوعة، أدى إلى تطور ونمو الأساليب التدريسية الحديثة، من أجل أن تتلاءم من نتائج البحث التربوي الحديث، وأن هذا التطور يتطلب لمشرف تربوي متخصص وخبير من أجل انتقاء الملائم منها.

ثالثاً: دخول أشخاص غير مؤهلين ومدربين من الناحية التربوية من أجل العمل في وظيفة التدريس وأن ذلك يكون بحاجة إلى المشرف التربوي.

رابعاً: أن المدرس التربوي التقليدي والذي لم يتدرب على طرق التدريس وأساليب التعليم الحديثة في التدريس التربوي يتطلب إلى وجود المشرف التربوي؛ من أجل العمل على توضيح مبدأ التطوير الأدائي للمدرس الذي يتبع الأساليب والطرق التقليدية في التدريس التربوي، وأن هذا المدرس يقوم بجميع وسائل التطور والتغيير في البرامج التعليمية من أجل أن يعرف أهدافه وتقنياته.

خامساً: إن المدرس الذي انتقل من مرحلة تعليمية إلى غيرها، يحتاج لإرشاده إلى أساليب وطرق تدريسية جديدة، من أجل أن يحقق النجاح في العمل الجديد وعليه فهو محتاج إلى الإشراف التربوي.

سادساً: يتطاب المدرس التربوي المتميز إلى الإشراف التربوي في حال القيام على تطبيق أفكار جديدة؛ لذا يتمكن المشرف التربوي العمل على استغلال الكفاءة التي يمتلكها المدرس المتميز من خلال توكيل مهمة له كتقديم درس تطبيقي، أمام المدرسين ذو الأقل خبرة وتجربة.

والمدرس المتميز يفرح بهذه المهمة الموكلة إليه من أجل إظهار قدراته وإمكاناته الفعالة، بحيث يقوم على تأدية وتطبيق الدرس بمتعة تظهر آثارها من خلال العمل التعاوني بينه وبين المشرف التربوي ومع بقية المدرسين المعنيين.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: