معدن الفسفور وأهميته

اقرأ في هذا المقال


معدن الفسفور

الفسفور: هو عنصر كيميائيّ من العناصر الأساسيّة والضروريّة لجسم الإنسان، له رمز كيميائيّ خاص به”p”، عدده الذرِّي يساوي”15″، له القدرة على تركيب جميع الخلايا الحيَّة، لا يمكن أن يتواجد الفسفور في الطبيعة بشكل حر؛ وذلك نظراً لنشاطه الكيميائيّ المُستمر، لكنَّه يتواجد في جميع أنواع الصُّخور على هيئة فوسفات، يُعتبر الفسفور من أكثر العناصر وفرة وألفةً.

يُعدّ الفسفور مادة صفراء، ذات ملمس شمعيّ، إضافةً إلى كونها مادة قابلة للالتهابات بشكل كبير، وفي حال تمَّ تسخين الفسفور الأبيض أو الأصفر سيتحوّل إلى مسحوق لونه أحمر يُطلق عليه الفسفور الأحمر؛ بحيث يُعتبر هذا الفسفور أقل قابليَّة للالتهاب من الفسفور الأصفر ممَّا يجعل تداوله أكثر أماناً وأقل سُميّةً.

ومن أشهر معادن الفسفور هي فوسفات الكالسيوم التي يتمُّ استخراجها من مناجمها الخاصَّة بها وذلك بكميّات كبيرة؛ ليتم استخدامها كمُخصِّب للتربة، إضافةً إلى كون هذه الفوسفات تُشكّل الجزء الأكبر من وزن العظام، هذا وقد يحتوي الفسفور على عدد من العناصر المُتَّبعة الموجودة في النظام البيئيّ؛ حيث تُستخدم هذه العناصر خاصَّةً الفسفور المُشع في حقن جذور النباتات.

يُعتبر الفسفور من أهمِّ الأملاح المعدنيّة الواجب توافرها في جسم الإنسان، حيث يتواجد عنصر الفسفور إلى جانب عنصر الكالسيوم، ممَّا يجعل نقص أحدهما يرتبط بالآخر.

دورة الفسفور

هي دورة جيولوجيّة كيميائيّة توضِّح حركة الفسفور عن طريق الغلاف المائيّ والغلاف الحيويّ إضافةً إلى الغلاف الصخريّ، حيث أنّه ليس للغلاف الجويّ دور أساسيّ في حركة الفسفور كباقي العناصر؛ نظراً لانّ الفسفور ومركباته تتكوَّن في العادة من مواد صلبة ضمن درجات الحرارة والضغط الموجودات على سطح الأرض، هذا وقد يؤدِّي انخفاض تركيز الفسفور في التربة إلى التقليل من نمو النَّباتات والتقليل من نسبة نمو الجراثيم في التربة.

أهميّة الفسفور في البيئة

يُعتبر الفسفور من المُغذيات الرئيسيّة لكلٍّ من النباتات والحيوانات، إضافةً إلى كونه جزء من الاجزاء الضروريّة لاستمرار وإدامة الحياة، حيث تحتوي كل من الصخور والمعادن والتربة على نسب كبيرة من الفسفور، كما يتمُّ استخدام الفسفور في صناعة أنواع عديدة من الأسمدة والمبيدات الضروريّة لنمو النبات.

يتمُّ استخدام الفسفور في صناعة العديد من أنواع البرونز الفسفوريّ؛ كما أنّه يُستخدم كمانع للاحتكاك خاصَّةً في صناعة أعواد الثِّقاب والآلات الصناعيّة، حيث يتمُّ استخدام الفسفور الأحمر بدلاً من الأبيض لصناعة أعواد الكبريت والثقاب نظراً لكونه أكثر أماناً، هذا ويُعتبر الفسفور من المعادن التي ليس لها بديل على كوكب الأرض؛ وذلك نظراً لأهميَّتها في الحفاظ على الحياة وإنتاج الغذاء.

مركبات الفسفور

يحتوي الفسفور على مجموعة من المركَّبات الناتجة عن تعرُّضه للأكسدة، ممَّا يجعله يميل في أغلب الأحيان إلى انتمائه للحالة الأيونيّة، حيث يُعتبر مركَّب فوسفسد الهيدروجين من أهمِّ المركَّبات الاقتصاديّة التي يتمُّ إنتاجها عن طريق تفاعل الفسفور الأبيض مع مادة قاعديّة قويّة أو عن طريق عمليّة التحليل المائيّ لمادة الفوسفيد، وإضافةً إلى كل ماورد ذكره يتمُّ استخدام هذا المركَّب في عمليّة تصنيع عدد من مركَّبات الفسفور العضويّة.

كما تُعدّ الأكاسيد والأحماض من المركَّبات الرئيسيّة لمعدن الفسفور، حيث يتمُّ انتاج هذه المركبات عن طريق القيام بحرق مادَّة الفسفور الأبيض لينتج أنهيدريد الفسفور والذي يظهر على شكل بودرة ناعمة بيضاء اللون أو على شكل مادَّة كريستاليّة صلبة لا لون لها.

هذا وقد يتمُّ إنتاج حمض الفسفور عن طريق معالجة الكميَّات الكبيرة من الفسفور الأبيض، حيث يتمُّ استخدام هذا الحمض في صناعة وإنتاج الفوسفات، ومن المركَّبات الإضافيّة للفسفور: هيدروجين الفوسفات المُتأيِّن إضافةً إلى مركَّب فوسفات ثنائيّ الهيدروجين.

حقائق عن الفسفور

  • يُطلق على الفسفور اسم النَّار الباردة؛ نظراً لتوهُّجه في الظلام.
  • قامت بعض النُّصوص والكتب بتسمية الفسفور بالشَّيطان نظراً لامتلاكه خاصيّة التوهُّج الغريبة.
  • يتوفَّر الفسفور بتركيبات مُتعدِّدة ومُختلفة منها الفسفور الأبيض والأحمر إضافةً إلى الفسفور الأسود.
  • يمتاز الفسفور بموصليته الضعيفة لكلٍّ من الكهرباء والحرارة.
  • من أهمِّ استخدامات الفسفور هي صناعة الأسمدة والمبيدات.

استخدامات الفسفور

  • يتمُّ استخدام الفسفور في صناعة الأسمدة الكيماويّة والأدويّة إضافةً إلى استخدامه في صناعة البلاستيك بجيمع أنواعه وأشكاله.
  • يُعدّ الفسفور مزيل لعسر الماء، كما أنّه يدخل في صناعة العديد من المُنظفات.
  • يدخل في صناعة المصابيح المُتوهِّجة وصناعة عدد من الاحماض كحمض الفوسفوريك.
  • يدخل الفسفور في صناعة الألعاب الناريّة.
  • له دور مهم وكبير في الصِّناعات العسكريّة كصناعة القنابل الفوسفوريّة( تُعتبر هذه القنابل من أخطر أنواع الأسلحة الحربيّة).
  • يدخل الفسفور في تركيب الأحماض الأمينيّة، إضافةً إلى استخدامه في الكثير من التفاعلات الإنزيميّة.
  • يتمُّ استخدامه في العديد من تفاعلات الطَّاقة المختلفة للقيام بعمليَّة التنفس والتمثيل الضوئيّ.
  • يدخل الفسفور في تركيب المركبات الغنيّة بالطاقة وفي تركيب بعض أنواع الدُّهون.

الإجراءات اللازم اتخاذها عند التعرض للفسفور الأبيض

  • استخدام قطعة من القماش المُبلَّل ووضعها على المكان الذي التصق به الفسفور.
  • الحرص على ارتداء كمَّامات لحماية الجهاز التنفسيّ من الدُّخان المُشتعل.
  • محاولة خلع الملابس كاملةً لمنع وصول الفسفور إلى داخل الجلد.
  • الحرص على غسل الجسم وخاصَّةً الجلد الذي تعرَّض للفسفور بالماء الدافئ.
  • غسل العينين جيداً لإزالة جميع آثار الفسفور.
  • عند ابتلاع هذه المادَّة يجب القيء العمد للتخلُّص من جميع آثارها.

المصدر: Introduction to Mineralogy" للكاتب William D. Nesse"Dana's New Mineralogy: The System of Mineralogy of James Dwight Dana and Edward Salisbury Dana""Mineralogy" للكاتب Dexter Perkins


شارك المقالة: