المشكلات التي يواجهها الأفراد ذوي الإعاقات الجسمية

اقرأ في هذا المقال


المشكلات الخاصة بالأفراد ذوي الحاجات الخاصة:

إن سيكولوجية الإعاقة لدى الفرد ذو الاحتياجات الخاصة لا تختلف عن سيكولوجية كون الفرد إنساناً،  وقد اتفق الغالبية العظمى من علماء التربية الخاصة، على عدم وجود دليل على أن الإعاقات الجسمية المتعددة مرتبط بأنماط شخصية معينة.

أو أن رد فعل الشخص للإعاقة أو الفرد ذو الاحتياجات الخاصة مرتبطة بخطورة الإصابة، وأن أوجه التشابه تؤكد من أوجه الفروق بينهم، ورغم أن الشخص ذوي الاحتياجات الخاصة يشبه الشخص العادي أكثر مما يختلف عنه.

حيث يضطر الفرد ذو  الاحتياجات الخاصة على التعامل مع المحفزات غير تقليدية، ومن المشاكل الخاصة للأفراد ذوي الحاجات خاصة شعورهم بإحباطات كبيرة وصعوبات في حل المشكلات.

وأيضاً انهم يواجهون الرفض والتميز أكثر من الأشخاص العاديين، وسوف نناقش في هذا المقال المشكلات المرتبطة بمفهوم الذات، والإحباط والغضب، والنظرة السائدة بين الناس تجاههم، وردود فعل انفعالية.

المشكلات التي يواجهها الأفراد ذوي الإعاقات الجسمية:

1- مفهوم الذات:

يتأثر مفهوم الذات بغض النظر سواء كانت الإعاقة كاملة أو متوسطة، فمفهوم الذات من العوامل المتعلقة بكيفية إدراك الفرد لنفسه وتقييمه لذاته.

يتشكل وعي الفرد ذو الاحتياجات الخاصة لنفسه من خلال التفاعل مع الآخرين، فطريقة استجابة الأفراد وتعايشهم مع الضغوط قد تعكس طريقة لاستجابة أسرهم لها.

فالأسرة قد تؤثر بشكل إيجابي أو سلبي على مفهوم الذات، فقد لا تسمح الأسرة للطفل ذو الاحتياجات الخاصة بالصعود والنزول على الدرج بمفرده وبطريقته الخاصة خوفاً من أن يؤذي نفسه.

وقد تساهم الحماية المفرطة في إضعاف مفهوم الذات، كما يتعلق أثر الإعاقة الجسمية على مفهوم الذات للشخص، وبالإضافة إلى شخصية الشخص قبل حدوث الإعاقة.

ولذلك ففي حالة الإعاقات المكتسبة من المحبب للمرشد، أن يتعرف على شخصية الفرد قبل الإصابة أو قبل أن يصبح من ذوي الاحتياجات الخاصة.

2- الإحباط والغضب:

قد تنتج استجابة الغضب لدى الفرد ذو الاحتياجات الخاصة عن أحداث تدور حول الطفل أو في بيئة الطفل تهدد فيها مشاعر الاكتفاء الذاتي والأمن لديه.

أو موقف يشعر فيها الفرد ذو الاحتياجات الخاصة بأنه لا يرقى الى مستوى توقعات الآخرين، وأحياناً لا يميل بعض الأشخاص العاديين الى التعامل مع ذوي الحاجات الخاصة.

وغالباً الفرد العادي يتجنب التعامل مع الفرد ذو الاحتياجات الخاصة أو ينظر إليه على أنه غير قادر وعاجز على العناية بنفسه، وغالباً لا يعبر الفرد ذوي الحاجات الخاصة عن الإحباط والغضب الذي يصيبهم من خلال السخرية والتهكم.

لذلك فقد لا يشجعهم هذا السلوك على تشكيل صداقات معهم، وقد يكون لديهم مستوى عالي من القلق لا يشجع الآخرين على تكوين صداقات معهم.

وقد يكون لديهم مستوى عالي من القلق ويصفون أنفسهم بأوصاف غير إيجابية، لذلك لا ينبغي على المرشد أن يتعامل مع الفرد ذو الاحتياجات الخاصة بالسخرية والتهكم.

ويصبح دور المرشد تقديم المساعد للشخص ذو الاحتياجات الخاصة من أجل تغيير الأفكار والاتجاهات غير العقلانية، ويمكن أيضاً للمرشد مساعدة الشخص ذو الاحتياجات الخاصة في التعبير السلوكي عن المشاعر.

يسهل العلاج التعبيري الحديث عن عملية التنفيس عن الغضب، من خلال تقنيات مثل الصراخ أو الركل وما إلى ذلك.

ويمكن أن تؤدي السيكودراما المستعملة لإدارة الغضب عند الفرد ذو الحاجات الخاصة أن تؤدي إلى تزايد القدرة على الإحساس بالغضب.

وبالتالي مساعدة الفرد ذو الاحتياجات الخاصة على اكتشاف أساليب اجتماعية مناسبة لتوجيه الغضب لدى الفرد.

3. النظرة السائدة بين الناس تجاههم:

تتمثل واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه الفرد ذو الاحتياجات الخاصة هي النظرة السائدة بين الناس اتجاه الفرد ذو الاحتياجات الخاصة.

وفي ظل ضعف الاهتمام بالفرد ذو الاحتياجات الخاصة في عمليات التخطيط، ولضمان تلبية حاجاته أيضاً، ولا شك أنهم يكرهون وصفهم بذوي الاحتياجات الخاصة أو المعوقين.

ومما يزيد الأمر سوءاً أن كلمة (معاق) أصبحت تستعمل في مجال الشتائم بين الناس العاديين إذا سلمنا من الأمثال.

ولأن الأمثال تمثل روح المجتمع على الرغم من تناقضها، فينبغي على المرء أن يتوقف عن ترددها، وخاصة فيما يتعلق بتوجيه الإهانة لذوي الحاجات الخاصة.

4- ردود فعل انفعالية:

تعد ردود الفعل من المستويات العالية من القلق والشعور بالذنب والعدوان وهي ردود صادرة عن الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة؛ بسبب موقف الآخرين اتجاههم وتوقعاتهم منهم، والتي تشمل الرفض والعزلة أو الحماية الزائدة.

المصدر: 1- أحمد عربيات. إرشاد ذوي الاحتياجات الخاصة. عمان: دار الشروق.2- خولا يحيى. الاضطرابات السلوكية والانفعالية. عمان: دار الفكر.3- جاك ستيوارت. إرشاد الآباء ذوي الأطفال غير العاديين. الرياض: ترجمة جامعة الملك سعود.4- فاروق الروسان. سيكولوجية الأطفال غير العاديين. عمان: دار الفكر.


شارك المقالة: