القرآن الكريم كتابٌ جليلٌ يُتعبد بقراءته وتلاوته ليلاً نهاراً، صباحاً وفي أناء الليل، في جميع الأوقات وخاصةً في شهر رمضان المبارك، وإن لختم القرآن الكريم لأسباب القراءة أو التفسير أو الحفظ أو حتى لنسخه وكتابته أهمية عظيمة وجليلة لتقوية صلة المسلم بالقرآن الكريم أكثر فأكثر، فكلما تقرب العبد إلى الله عز وجل بالقرآن الكريم ازدادت مرتبته عند الله عز وجل يوم القيامة.
آداب ختم القرآن الكريم
1- من المستحب عند ختم القرآن الكريم البدء من جديد بختمة أخرى وعدم تركه لختمه هذه المرة، وأن يختم المسلم في أثناء صلاته أفضل، كأن يكون لديه ورد يومي وعند الانتهاء منه يختم أثناء الصلاة.
2- من المستحب الدعاء بعد الانتهاء من ختم القرآن الكريم، ويكون دعاء المسلم بما شاء، فيستجاب الدعاء عند الختم وتتنزل رحمات الله عز وجل، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اقرءوا القرآن وسلوا الله به قبل أن يأتي أقوام يقرءون القرآن يسألون به الناس”.
3- من المستحب أن يكون الدعاء عام لجميع المسلمين الأحياء منهم والأموات، وأن يكون الدعاء بأهم الأشياء لدى المسلم، وأن يدعوا بصلاح الأمة الإسلامية، وصلاح المسلمين.
4- من المستحب صيام يوم ختم قراءة القرآن الكريم، ليكون دعاء ختم القرآن الكريم مستجاب بإذن الله تعالى، لأنه سيكون في أثناء صيام المسلم.
5- من المستحب حضور مجلس الشخص الذي سيختم القرآن الكريم؛ لأن دعاءه مستجاب فيدعوا لكل من يحضر مجلسه، وهذا لم يرد فعلاً عن الرسول صلى الله عليه وسلم بل عن الصحابة من بعده رضوان الله عليهم.
ما يقال عن دعاء ختم القرآن الكريم
لم يرد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة رضوان الله عليهم ولا عن التابعين وتابعينهم أنه يوجد دعاء بعد ختم القرآن الكريم، بل يدعو الإنسان بما شاء بعد ختمه للقرآن الكريم، ولكن ما هو مشهور خلف المصاحف الشريفة بقولهم أنه عن ابن تيمية رحمه الله أيضاً لم يرد عنه، ولكنه يعتبر دعاءً عادياً يدعو به المسلمون.
وفي الختام يتوجب على المسلم الابتعاد عن البدع في هذا الأمر فمن الناس من يقيموا احتفالات وولائم طعام ويدعون أصحابهم عليها، فيجب الحذر من البدع والابتعاد عنها والالتزام بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته من بعده، فكل بدعة ضلالة وكل ضلالة تؤدي إلى النار.