أبو العالية والحديث

اقرأ في هذا المقال


لقد كان للحديث النّبويّ الشّريف أهميّةٌ عظيمةٌ تتمثل في بيان عام هذا الدّين وتوضيحه والإتيان بحكم جديد، ولقد وعَت الأمّة لأهميّته التشريعيّة فتابعوه من جيل إلى جيل حتى وصل إلينا متّصل السند عن رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلّم، وأوّل جيل حمل علم الحديث النبوي الشريف هم الصّحابة رضوان الله عليهم ونقلوه لمن جاء بعدهم من التّابعين ثم إلى أتباع التابعين حتى وصل إلينا، ولا زلنا نتحدّث عن علماء التّابعين ووصلنا إلى التابعيّ المحدّث أبو العالية فتعالوا معنا في سيرته.

نبذه عن أبي العالية

هو التّابعيّ الجليل المحدّث، أبو العالِية، رُفَيْع بن مَهران الرياحيّ البصريّ،عاصر زمن النّبي محمد صلّى الله عليه وسلّم ولكنّه أسلم بعد وفاته عليه الصّلاة والسّلام بعامين، اشتهر بروايته للحديث النّبويّ الشّريف، ويعتبر من كبار التّابعين الرّواة، أسلم في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه وصاحب عمر بن الخطّاب ولحق كثيراً من الصّحابة رضوان الله عليهم وأخذ عنهم الحديث النبوي الشريف وتوفي في سنة ثلاثٍ وتسعين للهجرة وقيل في سنة مئة وثلاث للهجرة.

روايته للحديث

كان أبو العالية من التّابعين الّذين لحقوا بركبٍ كبيرٍ من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وروى عنهم الحديث ومنهم: حذيفة بن اليمان وأُبيّ بن كعب وعبدالله ابن عبّاس والفاروق عمر بن الخطّاب و عبدالله بن مسعود وعلي بن أبي طالب وأبي ذر الغفاريّ وعائشة بنت أبي بكر أمّ المؤمنين، وروى الحديث النبوي الشريف من طريقة كثير من التّابعين وأتباعهم ومنهم: جعفر بن ميمون وحميد بن هلال وبكر المزنيّ وحَفَصة بنت سيرين وقَتادة بن دِعامة وغيرهم رحمهم الله تعالى، وقد وثّقَه علماء الجرح والتّعديل، ورُويَ الحديث من طريقه عن الصّحابة والتابعين في أكثر كتب جماعة الحديث.

من رواية أبي العالية للحديث

ممّا جاء من رواية أبي العالية للحديث ما أورده الإمام مسلم في صحيحة من طريقةعن عبدالله بن عبّاس (( أنّ نبيّ الله صلّى الله عليه وسلّم كان يقول عند الكرب: ( لا إله إلّا الله العظيم الحليم، لا إله إلّا الله ربُّ العرش العظيم، لا إله إلّا الله ربُّ السّماوات وربُّ الأرض وربُّ العرش الكريم)، كتاب الذكر والدعاء /2730)).


شارك المقالة: