أحكام ترقيق الألف وتفخيمها

اقرأ في هذا المقال


تتّصف بعض الحروف في اللغة العربية بصفتي التفخيم والترقيق، فتُفخّم في بعض حالاتها وترقّق في الحالات الأخرى، ومن هذه الحروف حرف الراء وحرف اللام وحرف الألف، فما هي الأحكام الخاصة في ترقيق الألف وتفخيمها.

حرف الألف

حرف الألف من الحروف اللينة التي تأخذ صفة الحرف الذي قبلها في التفخيم والترقيق، أي حرف مطاوع لما قبله، ويكون حرف الألف دائماً ساكناً في اللغة العربية، ويأتي قبله حرف مفتوح، ليتناسب مع لفظه، فلا يمكن أن يأتي قبل الألف حرفاً مضموماً أو مكسوراً؛ لأنه يتعذر لفظه مع الضم أو الكسر.

أحكام تفخيم الألف وترقيها

حسب ما اعتمده علماء التلاوة والتجويد فإن حرف الألف لا يحتمل صفة التفخيم ولا الترقيق كصفة مُستقلة بذاته، بل يأتي تابعاً لما يَسبقه من حروف في التفخيم والترقيق.

فيأتي حرف الألف مُفخماً إذا سبقه حرفاً مُفخماً، ويكون هذا التفخيم تبعاً لصفة الحرف السابق، والمقصود بالحروف المُفخمة هنا الحروف التي تحمل صفة الاستعلاء، وهي (خ، ص، ض، غ، ط، ق، ظ)، مثل “الطائفين”، و”وصّاكم”، و”خالدون”، حيث تبع حرف الألف في الأمثلة حروفاً مفخمة، واتخذ صفة التفخيم منها، وتعتبر اللام المفخمة في لفظ الجلالة من حروف الاستعلاء في حال التفخيم فقط مثل “وِالله”.

وتُفخّم الألف إذا سبقها حرف الراء؛ لأنه لا يمكن أن يأتي حرف الراء قبل الألف إلّا بالفتحة، فتكون مفخمة، وتُفخم الألف تبعاً للراء المفخمة قبلها، مثل كلمة “الصرِاط”.

ويأتي حرف الألف مرققاً إذا سبقه حرف من الحروف التي تحتمل صفة الترقيق، والحروف المرققة هي الحروف التي لا تحتمل صفة الاستعلاء، وهي حروف اللغة العربية الهجائية، إلّا من اتصف منها بالاستعلاء، مضاف إليها لام لفظ الجلالة في مواضع التفخيم. مثل “سلام”، “بسيماهم”، “الحياة”، “أصحاب”، “ورسالات”، فلحقت الألف في هذه الأمثلة حروفاً مُرققة، لذلك فهي تُنطق مرققة تبعاً لصفة ما سبقها من حروف.

كيفية نطق الألف المفخمة والألف المرققة

يُلاحظ القارئ عند نطق الحرف المفخم ارتفاعاً في أقصى اللسان، وتجويف مقعر للأسفل في وسط اللسان، مع ضيق في تجويف الحلق، وإرجاع لسان المزمار إلى الخلف داخل الحلق، ثمّ يمتد تفخيم الحرف إلى الألف بعده؛ لتسهيل اللفظ وعدم الإجهاد، ففي تفخيم الحرف ثم ترقيق الألف بعده إجهاد على القارئ في النطق.


شارك المقالة: