يعتبر الدُعاء أحد الأسلحة القوية التي يمتلكها الفرد المسلم، كما ويُعتبر أيضاً ملجأ للمستضعفين، حيث يعتبر الدُعاء أحد الطرق والوسائل التي من خلالها يتواصل العبد المسلم مع الله تبارك وتعالى، وتقربه منه كذلك، حيث أنَّ الله جلَّ جلاله يُحب العبد اللحوح في طلب الدُعاء.
ما هي أدعية انشراح الصدور
يطلب الفرد المسلم من الله تبارك وتعالى أن يشرح صدره ويُطمئنه، ومن بين الطرق التي يطلب بها العبد هذا الطلب هذا الدُعاء، حيث أنَّه نتناول البعض من الأدعية التي تعمل على انشراح الصدور، يقول الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ“، سورة البقرة/ الآية: 186.
فإذا طلب العبد من الله جلَّ جلاله ما يحتاج فإنَّ الله تعالى بإذنه يُحقق ما يُريد ويتمنى، ومن بين تلك الحاجات هي انشراح الصدور، حيث توجد العديد من الأدعية التي يمكن للفرد المسلم أن يدعو بها الله جلَّ جلاله لانشراح الصدور، حيث توجد في القرآن الكريم، وكذلك متوافرة في السنة النبوية المطهرة المنقولة عن سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
وهناك العديد من الأدعية التي يمكن أن يدعو بها المسلم الله تبارك وتعالى لانشراح الصدور:
- يمكن للفرد المسلم أن يدعو الله تبارك وتعالى لانشراح صدره وهذا من خلال قوله في الدُعاء قول النبي ذي النون في بطن الحوت، حيث قال سيدنا محمد عليه السلام في هذا الموضع: “دَعْوةُ ذي النُّونِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ، فإنَّها لم يَدْعُ بها مُسلمٌ ربَّه في شيءٍ قَطُّ إلَّا استَجابَ له“.
- كما وقال سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم في طلب المسلم من الله أن يشرح صدره: “ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا، قالوا: يا رسولَ اللهِ! يَنبغي لنا أَن نتعلَّمَ هؤلاءِ الكلماتِ؟ قال: أجَلْ، ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتَعلمَهنَّ“.
- أن يقول المسلم دُعاء النبي عليه السلام: “اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ، والعَجْزِ والكَسَلِ، والبُخْلِ، والجُبْنِ، وضَلَعِ الدَّيْنِ، وغَلَبَةِ الرِّجالِ“.
- أن يقول المسلم في دُعاءه كلمة التوحيد: “لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الأرْضِ وَرَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ“.
- أن يقول المسلم في دُعائه طالباً من الله تبارك وتعالى أن يشرح صدره وهذا من خلال دُعاء: “رب امنحني من سعة القلب، وإشراق الروح، وقوة النفس، ما يعينني على ما تحبه من عبادك؛ من مواساة الضعيف والمكسور والمحروم والملهوف والحزين، واجعل ذلك سلوة حياتي، وسرور نفسي، وشغل وقتي، وقرة عيني“.
- أن يقول المسلم كلمة الاستغفار على الدوام وبشكل مستمر: “اللَّهُمَّ إني أستغفرك من جميع الذنوب والخطايا، ما علمت منها وما لم أعلم، اللهم اجمعنا في جناتك جنات النعيم، ولا تفرقنا وأهلنا وأحبائنا بعد الممات يا رب العالمين“.
- أن يدعو المسلم الله جلَّ وعلا وأن يطلب منه أن يشرح صدره وهذا من خلال قوله: “رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي“.
- أن يقول المسلم داعياً الله لأن يشرح صدره: “اللهم اقسم لي من خشيتك ما تحول به بيني وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغني به جنتك، ومن اليقين ما تهوّن به على مصائب الدنيا“.
- أن يستمر المسلم على حمد الله جلَّ جلاله وشكره وهذا من خلال قوله كلمة الحمد على كُل النِعم: “اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضى، اللهم لك الحمد عدد خلقك، ورضا نفسك، وزنة عرشك، ومداد كلماتك، اللهم لك الحمد على الإسلام، اللهم لك الحمد على أن هديتنا، اللهم لك الحمد والشكر على جميع النعم التي أنعمت بها علينا“.