تعتبر صلاة الوتر من الصلوات التي يقترب فيها العبد المسلم من الله تبارك وتعالى، حيث توجد الفئات التي اختلفت في حكم تلك الصلاة، فالفئة الأولى رأت بوجوبها، والفئة الأخرى رأت بجوازها، والبعض الآخر رآها في حكم السنة، ولكنَّها سُنة مؤكدة، ويأتي موضع صلاة الوتر وهذا ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر، وتعتبر صلاة الوتر خاتمة الصلوات الليلية.
ما هي أذكار صلاة الوتر
قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فيما يتعلق بموضوع صلاة الوتر: “الوتر حقّ على كلّ مسلم، من أحب أن يوتر بخمسٍ فليفعل، ومن أحبّ أن يوتر بثلاثٍ فليفعل، ومن أحبّ أن يوتر بواحدةٍ فليفعل“.
كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يوتر وهذا بإحدى عشرة ركعة، وكان حينها يُسلم في كل ركعتين ويوتر بواحدة، وكان فيها يقرأ كل من:
- سورة الفاتحة، في كل الركعات.
- سورة الأعلى، في الركعة الأولى أو الثانية.
- سورة الكافرون، في الركعة الأولى أو الثانية.
- سورة الإخلاص، في آخر ركعة.
- يقرأ المسلم دعاء الاستفتاح.
- وبعد السلام من صلاة الوتر من المستحب للفرد المسلم أن يقول: “سبحان الملك القدّوس ثلاثًا“.
- وأن يقول المسلم بعد الوتر: “اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولّني فيمن تولّيت، وبارك اللهم لي فيما أعطيت، وقني واصرف عنّي شرّ ما قضيت، إنّك تقضي بالحقّ ولا يقضى عليك، ولا يعزّ من عاديت، ولا يذلّ من واليت، تباركت ربّنا وتعاليت، لك الحمد على ما أعطيت، أستغفرك اللهم من جميع الخطايا، وأتوب إليك“.
- أو أن يقول: “اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي“.
حيث قال سيدنا محمد عليه السلام في هذا الموضع: “صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصّبح صلّى ركعةً واحدةً، توتر له ما قد صلّى“. صدق رسول الله الكريم. وهذه هي الأدعية التي يمكن للمسلم أن يقولها في صلاة الوتر أو بعدها.
