أربعة وصايا للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم:
كان للنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الوصايا والفضائل التي كان يحث صحابة الكرام رضوان الله عليهم وجميع الناس على قولها وفعلها والقيام بها، لما لتلك الوصايا والفضائل في رفعة الإنسان المسلم في الدنيا والآخرة، ولما لها من نفعه كبيرة وأجر عظيم له.
في فضل العلم:
كان النبي الكريم يذكر أهمية العلم ويوصي الناس على طلب العلم وهو ما روي الصحابي صفوان بن عسال المرادي – رضي الله عنه – قال: “أتيت النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو في المسجد متكئ على برد له أحمر، فقلت له: يا رسول الله إني جئت أطلب العلم، فقال: «مرحبًا بطالب العلم، إن طالب العلم لتحفه الملائكة وتظله بأجنحتها، ثم يركب بعضهم بعضًا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب»”.
[رواه أحمد والطبراني بإسناد جيد واللفظ له].
فضل السجود لله تعالى:
لقد كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يحث على الإكثار من السجود لله سبحانه وتعالى، وهو ما روي عن معدان بن أبي طلحة – رضي الله عنه – قال: “لقيت ثوبان مولى رسول الله – صلى الله عليه وسلم -. فقلت: أخبرني بعمل أعمله يدخلني الله به الجنة، أو قال: قلت: بأحب الأعمال إلى الله فسكت، ثم سألته فسكت، ثم سألته الثالثة فقال: سألت عن ذلك النبي – صلى الله عليه وسلم -، فقال: «عليك بكثرة السجود، فإنّك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة»”. [رواه مسلم والترمذي عن ثوبان وأبي الدرداء].
فضل الصدقة:
كان حبيبنا المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم يحث على فعل الصدقة لأنّ الصدقة تطفئ الخطيئة وهو ما روي عن كعب بن عجرة – رضي الله عنه – قال: “قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «يا كعب بن عجرة، إنّه لا يدخل الجنة لحم ولا دم نبتا من سحت، النار أولى به، يا كعب بن عجرة، الناس غاديان، فغاد في فكاك نفسه فمعتقها، وغاد فموبقها، يا كعب بن عجرة، الصلاة قربان، والصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا»”.
[رواه ابن حبان في صحيحه]
وأيضاً ما روي عن الصحابي الجليل معاذ بن جبل قال: “كنت مع النبي – صلى الله عليه وسلم – في سفر.. فذكر الحديث إلى أن قال فيه: ثم قال – يعني النبي – صلى الله عليه وسلم -: «ألا أدلك على أبواب الخير؟» قلت: بلى يا رسول الله، قال: «الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار»”.
[رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح]
وقد حثّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الصدقة حيث قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: “إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور، إنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته” [رواه الطبراني في الكبير والبيهقي عن عقبة بن عامر]
وقد قال النبي أنّ الصدقة حجاب من النار وهو ما روي عن ميمونة بنت سعد أنها قالت: “يا رسول الله، أفتنا عن الصدقة؟ فقال: «إنّها حجاب من النار، لمن احتسبها يبتغي بها وجه الله عز وجل»”. [رواه الطبراني].
فضل ركعتي الضحى وصيام ثلاثة أيام من كل شهر:
كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يوصي بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وأيضاً ركعتي الضحى وهو ما روي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: “أوصاني خليلي محمد – صلى الله عليه وسلم – بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أنام”.
[رواه البخاري ومسلم وأبو داود، ورواه الترمذي ونحوه]
وفي رواية أخرى عن الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه قال: “أوصاني خليلي – صلى الله عليه وسلم – بثلاث لست بتاركهن: أن لا أنام إلا على وتر، وأن لا أدع ركعتي الضحى، فإنّها صلاة الأوابين، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر.” [رواه ابن خزيمة]
وقد تحدث النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن أهمية صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله وهو ما روي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: “قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: «صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله»”.
وعن الصحابي الجليل أبي ذر – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “«يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة: فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى»”. [رواه مسلم والنسائي]
وقد أوصى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بصيام الأيام البيض فعن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “عليك بالبيض، ثلاثة أيام من كل شهر: ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة”.
[رواه الطبراني وأحمد والترمذي والنسائي].