أصول خاصة بقراءة حفص

اقرأ في هذا المقال


بنى الإمام حفص روايته عن الإمام عاصم على مجموعة من القواعد والأحكام الخاصة بتلاوة القرآن الكريم، لجعلها تتميز عن غيرها من القراءات، واعتمدها القراء والشيوخ في حفظ القرآن وتعليمه، وكُتبت أغلب المؤلفات في علوم التلاوة والتجويد على ما بناه الإمام حفص في روايته، وسنتعرف في هذا المقال على بعض الأصول التي اعتمدها حفص في روايته.

أصول رواية حفص

  1. البسملة: اعتمد حفص في روايته على البسملة عند الابتداء بقراءة كل سورة من سور القرآن، وبين السور أثناء قراءتها متتالية، باستثناء سورة براءة (التوبة).
  1. السكت: اعتمد حفص السكت في أربعة مواضع، نسب السكت فيها إليها.
  1. الإمالة: لم يعتمد حفص في روايته على الإمالة كما في القراءات الأخرى، وأمال حرف الألف في كلمة واحدة من القرآن الكريم، وهي كلمة “مَجْرىهَا” في سورة هود الآية 41.
  1. تاء التأنيث: أشار حفص في روايته إلى تاء التأنيث التي يقف عليها بالتاء في القرآن الكريم برسم التاء المفتوحة، مثل: (نعمت، قرّتَ).
  1. الوقف على كلمة (أيُّها): وقف حفص على كلمة (أيُّها) بالألف، ووقف على ثلاثة مواضع منها بالهاء، واتفق حفص مع القراء في ذلك، وهي في سورة النور 31 قوله تعالى: “أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ”، وفي سورة الزخرف 49 قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا السَّاحِرُ”، وفي سورة الرحمن 31 قوله تعالى: “أَيُّهَا الثَّقَلانِ”.
  1. المد اللازم: أشبع حفص المد اللازم بمقدار ست حركات.
  1. المد المتصل: لم يُنقص حفص المد المتصل عن أربع حركات، ومده بمقدار خمس حركات أيضاً.
  1. المد المنفصل: قصر حفص المد المنفصل بمقدار حركتين، وأربع حركات عند التوسيط، وفي بعض الأحيان مده بمقدار خمس حركات، وتعتبر جميع هذه الطرق في قراءة المد المنفصل صحيحة، وعامل المد العارض للسكون كالمد المنفصل.
  1. الإظهار: أضاف حفص موضعين من الإظهار إلى المواضع المعروفة عند باقي القراء، وهما بداية سورة يس: “يس* وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ”، وبداية سورة القلم: “ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ”.
  1. الإدغام: اعتمد حفص إدغام الحروف الخاصة بحكم الإدغام بالنون الساكنة والتنوين، كما فعل باقي القراء، مع بعض الاختلافات، حيث أدغم حرف الثاء في الذال في “يلهث ذلك”، وأدغم حرف الباء بحرف الميم في “اركبْ معنا”، وهناك الاختلافات مشابهة في مواضع أخرى.
  1. الراءات: اعتمد حفص تفخيم حرف الراء إذا كان مفتوحاً، أو مضموماً، أو مسبوقاً بحرف مفتوح أو حرف مضموم، وترقق إذا كانت مكسورة، أو مسبوقة بكسر أصلي غير عارض.
  1. الهمزات: حقق حفص الهمزات بصوت كامل، في جميع أحوالها، مع بعض الاستثناءات التي سهل فيها، وأخرى قرأها بوجهين، المد المشبع والتسهيل.

شارك المقالة: