إبراهيم بن عبدالله والرواية

اقرأ في هذا المقال


مازلنا في طريقنا في ديار الصّفوة من أمّة الإسلام، من رووا الحديث النّبويّ الشّريف عن سيّدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، من رحلوا في طلب الحديث، من أمضوْا سنين حياتهم يبحثون عن رواية هنا ورواية هناك، فكانوا سبباً في إيصال الحديثِ إلى الأجيال من بعدهم،دوّنت كتُبُ الحديثِ أسمائَهم لتضل سيرتهم حاضرة إلى قيامِ السّاعة وها نحن نجوب ديار التّابعين نبحث عن راوٍ منهم نستزيد بعلْمِه حتّى وصلنا إلى الرّاوي التّابعيّ إبراهيم بنِ عبدِالله بنِ حُنَيْنٍ فتعالوا نقرأ في سيرته.

نبذة عن الراوي

هو: التّابعيّ الجليل، أبوإسحاقَ، إبراهيم بن عبدِاللهِ بنُ حُنَيْنٍ، من رواة الحديث عن الصّحابة والتّابعين، كان مولىً للعبّاس بنِ عبدِالمطّلب، من المعروفين في علم الرّواية للحديث، وكانت وفاتُه رحمه الله في العام المائة للهجرة النّبويّة.

روايته للحديث

كان إبراهيمُ بنُ عبداللهِ بنُ حُنَيْنٍ من رواة الحديث من التّابعين عن الصّحابة رضوان الله عليهم وعن أقرانِه التّابعين، وممّن روى عنهم من الصّحابة: أبي هريرة الدّوسيِّ وعليِّ بنِ أبي طالبٍ وغيرهم رضي الله عنهم، كما روى عن عددِ من التّابعين من أمثالِ: أبيهِ عبدالله بنِ حُنَيْنٍ وأبي مرّةَ مولى عقيلِ بنِ أبي طالبٍ وغيرهم رحمهم الله، كما روى الحديث من طريقه كثيرٌ من اسلمَ ومحمّد بنِ إسحاقَ بنِ يسارٍ ومحمّد بنِ المنكَدر ونافعٍ مولى ابن عمر والوليدِ بن كثيرٍ المدنيِّ ومحمّد بنِ مسلم الزّهريِّ وغيرهم رحمهم الله وكان من أهل الثّقة في الرّواية.

من رواية إبراهيم بنِ عبدالله للحديث

ممّا وردَ من الحديث من طريقِ إبراهيم بنِ عبدِاللهِ بنِ حُنَيْنٍ ما أورده الإمام مسلم في صحيحه:(( حدّثني أبو بكرِ بنُ إسحاقَ، أخْبَرنا محمّدُ بنُ جعفرٍ أخْبَرَني زيدُ بنُ أسلَمَ عن إبراهيمِ بنِ عبداللهِ بنِ حُنَيْنٍ عن أبيهِ عن عليِّ بنِ أبي طالِبٍ يقولُ: نَهانِي رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّمَ عنِ القِراءَةِ في الرُّكوعِ والسُّجودِ ولا أقولُ نَهَاكُمْ ))من كتاب الصّلاةِ، رقم الحديث480/211.
و((عن يونُسَ عنِ ابنِ شهاب قالَ حدّثني إبراهيمُ بنُ عبداللهِ بنُ حُنَيْنٍ أنّ أباهُ حدّثَهُ أنَّهُ سَمِعَ عليََِ بنَ أبي طالِبٍ قالَ: نَهاني رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّمَ أنْ أقْرَأ راكِعاً أوْ ساجِداً ))480/209.

المصدر: سير أعلام النبلاء للذهبيصحيح مسلم للإمام مسلمتهذيب الكمال للمزي


شارك المقالة: