إبراهيم بن ميسرة

اقرأ في هذا المقال


لقد كان لرواية الحديث النّبويّ الشّريفِ أهميَّةٌ عظيمةٌ في حياة الأمّة الإسلاميّة فقد حملَ منَ التّشريعاتِ الإسْلامِيَّةِ بعد القرآن الكريم ما أكّدها وبيّنها وجاء بأحكامٍ لمْ تَردِ في القرآن الكريم ، لذلك أوْلتِ الأمّةُ الإسلاميّة للحديثِ النبوي الشريف اهتماماً كبيراً كانَ لهُ رحلةً طويلةً بدأت منَ الصّحابة رضوان الله عليهم إلى التّابعين من بعدهم، وقد برز من التّابعين من اشْتَغلوا في الرّواية بمنهجيةِ تجديدٍ موسّعةٍ وما زلنا نبحث في سيَرِهم حتى وصلنا إلى راوٍ منهم، إنّه إبراهيمُ بنُ مَيسرة فتعالوا نقرأ في سيرتِهِ.

نبذة عن إبراهيم بن ميسرة

هو: التّابعيّ الجليلُ، إبراهيمُ بنُ ميسَرَة الطّائفيُّ، من التّابعين الصّغار، كانت ولادَتُهُ في مكّة المكرّمةَ، وكانَ مولىً لأهلِ مكّةَ، وعُرِف بِنَزيلِ مكّةَ، كماعُرِفَ بفقهِه وعلْمِة برواية الحديث النبوي الشريف بين أقرانِه وكانت وفاتُه رحمهُ الله تعالى في مكّة المُكَرّمَةَ في العام الثّاني والثّلاثين من الهجرة النّبويّةِ.

روايته للحديث

كان إبراهيم بن مَيسرَةَ من صغار التّابعين الّذين رووا الحديثَ النّبويّ عن الصّحابيِّ أنسِ بنِ مالكَ رضي الله عنهُ كما روى عن جملة من التّابعين المحدّثين من أمثالِ: سعيدِ بنِ جُبَيرٍ وطاووسَ بنِ كيسانَ وسعيد بن المسَيِّب وسالم بنِ عبداللهِ بنِ عمرَ ومجاهدِ بنِ جبرٍ وعمرو بنِ شُعَيْبٍ وغيرهم رحمهم الله، كما روى الحديث النبوي الشريف من طريقه كثيرٌ من الرّواة من أمثالِ: أيوبَ السّختياني وسفيانَ الثّوريٍّ وسُفيانِ بنِ عيينة وشُعبَةِ بنِ الحجّاجِ وعبدِالملكِ بنِ عبدِالعزيزِ وغيرهم رحمهم الله وكان من أهل الثّقة في الرّواية وحديثُهُ عن أهل السُّنن السّتةِ.

من رواية إبراهيم بن ميسرة للحديث

ممّا ورد من رواية الحديث النّبويّ الشّريف من طريقِ إبراهيمَ بنِ ميسرةَ ما أورده الإمام مسلمُ بنُ الحجّاجِ في صحيحه: (( وحدّثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ أخْبَرَنا سُلَيْمانُ بنُ حَرْبٍ عنْ حمّادِ بنِ زيدٍ عنْ أيُّوبَ السَّخْتِيانِيِّ عنِ إبراهيمَ بن بنِ ميسرةَ عن طاوُسٍ أنَّ أَبا الصَّهباءِ قالَ لابنِ عبَّاسٍ: هاتِ منْ هَنَاتِكَ أَلَمْ يَكُنِ الطّلاقُ الثّلاثُ على عَهْدِ رسولِ الله صلّى الله عليه وسلَّم وأبي بكرٍ واحِدةً فقالَ: قدْ كانَ ذلكَ فلمَّا كان في عَهْدِ عُمَرَ تَتَايَعَ النَّاسُ في الطّلاقِ فأجَازَهُ عليهم.))من كتاب الطّلاقِ، رقم الحديث 1472/17.


شارك المقالة: