انتهاء القتال في غزوة بدر

اقرأ في هذا المقال


انتهاء القتال في غزوة بدر:

قد انتهى القتال في معركة بدر بين الفريقين بعد انتصار المسلمين على قريش، وبعد أن انتهت غزوة بدر الكبرى، أمر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالقيام بجمع الغنائم التي قد حصلوا عليها، وجمع الأسلحة التي قد غنمها جيش الإسلام والمسلمين، حيث أخذ الجند في جمعها.

كما أنه قد أمر النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالتحقق من مصير الطاغية أبي جهل، وأخبر من لم يعرفه، بأن به علامة فارقة واضحة تنزف، مثل أثر جرح في ركبته قد أصابه على أثر عراك قد حدث بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم وهما غلامان صغيران في مكة المكرمة، حينها انتشر الجند في جميع أرجاء مكان القتال، وأخذوا يبحثون عن أبي جهل.

وبينما كان الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يبحث مع الباحثين، إذا به يجد دعامة الشرك مجندلاً وبه آخر رمق، ومن ثم اقترب منه، وذلك بعد أن وضع رجله على عنقه وذلك حتى يحتز راسه قال له: “هل أخزاك الله، يا عدو الله ؟ فقال أبو جهل: وبما أخزاني، أأعمد من رجل قتلتموه؟ أخبرني من الدائرة اليوم؟ (أي من كان له النصر حليفا) فقال ابن مسعود: لله ولرسوله وللمؤمنين، فقال أبو جهل لابن مسعود وكان بارکاً على صدره ليهتز رأسه: لقد ارتقيت مرتقاً صعباً يا رويعي الغنم”، حيث كان الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود من رعاة الغنم في مكة المكرمة.

وبعد أن وضع الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه رأس أبي جهل بين يدي النبي الكريم محمد صلى الله عليه و سلم، قال ابن مسعود للنبي محمد صلى الله عليه وسلم: “هذا رأس عدو الله أبي جهل بن هشام، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: الله الذي لا إله إلا هو”، فأكد له ابن مسعود ذلك، ثم قال الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حيث قد وقف على رأس الطاغية أبي جهل بن هشام: “الحمد لله الذي قد أخزاك الله يا عدو الله، هذا كان فرعون هذه الأمة”.


شارك المقالة: