ابن أبي ميمونة والرّواية

اقرأ في هذا المقال


لقد كانوا حماة للإسلام ومصادره، حفظوا القران الكريم وحفظوا الحديث النّبويّ الشريف، وتتّبعوا كل شيءٍ يسير بالدين إلى الحفظ، ليتم عهد الله بحفظ الدين بهؤلاء الرّجال، إنّهم الرّواة لحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، إنّهم من لازموه عليه الصّلاة والسّلام فحفظوا حديثَه ونَقَلوه لمن جاء بعدهم من التّابعين، وخرج من بين أيديهم من التّابعين رواة محدّثين كانوا شهوداً عدولاً على اتّصال سند الأمّة الإسلاميّة، وما زلنا في سيرتهم حتى وصلنا إلى التّابعيّ عطاء بن أبي ميمونة فتعالوا معنا في سيرته العطرة مع الحديث النبي الشريف.

نبذة عن الراوي

هو التّابعيّ الجليل،عطاءّ بنُ أبي ميمونة البصريّ ، كان مولى لأنسِ بنِ مالك ، وعرِف بأبي معاذ البصريّ، من رواة الحديث النبوي الشريف التّابعين عن الصّحابة رضوان الله عليهم، وكثيرٍ من كبار التّابعين رحمهم الله ، سكن البصرة وكان من علمائها المشهورين، وقيل كان مولى لعِمرانَ بنِ حُصَيْن، وكانت وفاته رحمه الله في احدى وثلاثين بعد المائة من الهجرة رحمه الله تعالى.

روايته للحديث

كان عطاءُ بن أبي مَيمونة ممّن سمع وروى عن الصّحابة رضي الله عنهم وممّن روى عنهم: مولاه أنس بن مالك رضي الله عنه وجابِر بنِ سَمُرَةَ وعمرانَ بنِ حُصَيْن وغيرهم، كما روى عن جملة من التّابعين كأبي سلمة بن عبد الرّحمن وأبي بردة بن أبي موسى الأشعريّ وغيرهم رحمهم الله وروى من طريقه الحديث كثير من الرّواة من أمثال: حمّادُ بنُ سلمة وشُعبة بن الحجّاج ويوسف بنُ عطيّة وخالدُ الحذّاءُ وابنُهُ إبراهيم بن عطاءٍ وغيرهم وكان من الثّقات عند أهل الحديث النّبويّ الشريف وروى له جماعة الحديث غير التّرمذيّ رحمهم الله تعالى.

من رواية عطاء للحديث

ممّا ورد من رواية الحديث النبوي الشريف عن عطاءِ بنِ أبي مَيمونةَ ما أورده الإمام مسلم في صحيحه: ((حدّثنا يحيى ينُ يحيى أخبرَنا خالدُ بنُ عبداللهِ عن عطاء بنِ أبي ميمونة عن أنسِ بنِ مالكٍ: أنّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم دخَلَ حائطاً وتَبِعَهُ غُلامٌ مَعَهُ مِيضَأَةٌ هوَ أَصْغَرُنا فَوَضَعَها عنْدَ سِدْرَةٍ فَقَضى رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم حاجَتَهُ فَخَرَجَ عَلَيْنا وقَدِ اسْتَنْجى بالماءِ)) من كتاب الطّهارة، رقم الحديث 270.


شارك المقالة: