اقرأ في هذا المقال
يواجه المجتمع الإسلامي العديد من المشكلات التي تعترض حياة الناس، في مختلف نواحي الحياة. ومن الناحية الاقتصادية يواجه المجتمع عوائق ومشكلات قد تؤدي إلى تراجع في مؤشر التنمية منها البطالة، واهتمّ الاقتصاد الإسلامي بملف البطالة لخطورتها على المجتمع من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، فقدّم حلولاً للتعامل مع مشكلة البطالة وتخفيض مُعدّلاتها.
البطالة وآثارها في الاقتصاد الإسلامي:
البطالة هي وجود شخص قادر على العمل ويرغب فيه ولكنه لم يجده، وهي ظاهرة اجتماعية واقتتصادية تعود على المجتمع بآثار سلبية قاهرة، وتُحدِث خللاً في النشاط الاقتصادي للدولة، ومن هذه الآثار:
- تعطيل عناصر التنمية، بتوقّف الإنتاج وعدم القدرة على العمل.
- زيادة مديونية الدولة والعجز في موازنتها المحلية؛ بسبب القروض التعويضية التي تُكلَّف بها للعاطلين عن العمل.
- زيادة معدل الجرائم في الدولة، محاولةً لكسب المال من قِبل العاطلين عن العمل؛ لتوفير متطلبات الحياة، وعدم قدرة الدولة على توفيرها لهم في حال زيادة مديونيتها.
حلول الاقتصاد الإسلامي للتعامل مع مشكلة البطالة:
- حثَّ الإسلام على العمل، وبيّن الفرق بين العامل والعاطل عن العمل، فرفع من شأن الأول ووضع من شأن الثاني.
- حِرص الاقتصاد الإسلامي على توفير فرص العمل، من خلال الحث على الحركة والإنتاج وزيادة الاستثمار من قِبل الأغنياء وتشغيل العمالة.
- استغلال أموال الوقف، أو منح القروض من أجل العمل والاستثمار.
- الحث على زراعة الأرض الموات واستثمارها، لما في ذلك من تشغيل للعمالة وزيادة في الإنتاج.
- توطيد العلاقات بين الدول الإسلامية، وتبادل الموارد والأيدي العاملة، لتحقيق تكامل اقتصادي بينها، والقضاء على البطالة.