اقرأ في هذا المقال
- الإثبات والحذف في التلاوة والتجويد
- في أي حرف يكون الحذف والإثبات في التجويد
- الحالة التي يقع فيها الحذف والإثبات في التجويد
إن علم التجويد باب واسع لا متناهي، وهو ليس من العلوم النظرية التي يمكن أخذها من الكتب والاكتفاء بها، لكنه علم تطبيقي حيث أن كثيراً من مباحثه لا يمكن ضبطها وإتقانها إلا بالتلقي عن متقن تلقاها عن مثله، لذا سنتحدث في هذا المقال عن الإثبات والحذف في التلاوة والتجويد كيف يقع وفي أي حرف يقع.
الإثبات والحذف في التلاوة والتجويد
هو إثبات الحرف بالنطق، وأما الحذف فهو عدم إثبات ذات الحرف بالنطق وذلك مع ثبوته بالرسم.
في أي حرف يكون الحذف والإثبات في التجويد
يقع الحذف والاثبات في ثلاثة أحرف هجائية وهي:
1- الألف.
2- الياء.
3- الواو.
الحالة التي يقع فيها الحذف والإثبات في التجويد
يأتي الحذف والإثبات لأي حرف من الأحرف الثلاثة إما في حالة الوصل أو حالة الوقف عليها في آخر الكلمة:
إثبات الألف في التجويد
فقد تم إثباتها عند الوقف في المواضع الآتية في قوله تعالى: “اهبِطُوا مِصراً” فإن الألف في آخر كلمة “مِصراً” ثابتة رسماً، وكذلك تثبت عند الوقف عليها وكما في قوله تعالى: “وَلَيَكُوناً مِن الصَّاغِرينَ“، وفي (إذاً) المنونة حيث وقعت في القرآن الكريم كما في قوله تعالى: “فَإِذاً لَّايُؤْتُونَ” و”إِذاً لَّابْتَغوْا” وهكذا كل ما يشبهها.
حذف الألف في التجويد
الألف التي تقع في آخر بعض الكلمات القرآنية تحذف في الوصل عند إلتقاء ساكنين، ولكنها تكون ثابتة في الوقف عليها مثل قوله تعالى: “ذَاقَا الشَّجرة” فالألف التي في آخر الكلمة “ذاقا” ساكنة والشين الأولى التي في أول الكلمة “الشجرة” ساكنة أيضاً.
فنجد أنه هنا التقى حرفان ساكنان نطقاً لا رسماً ، عندها تحذف الالف لسهولة النطق بالكلمتين، أما في حالة الوقف عليها “ذاقا” فإن الالف المتصلة بالقاف تكون ثابتة، ونقيس على ذلك كما في قوله تعالى: “كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ“.
وقوله تعالى: “قَالَا الْحَمْدُ للهِ“، وتثبت الألف في الوقف والوصل في ياء النداء مثل: “يَاأَيُّهَا” حيث وقعت في القرآن الكريم، وتحذف في ثلاث كلمات فقط في القرآن الكريم وفقاً لحذفها رسماً وهي: “أَيُّهَ الْمُؤْمِنُوِنَ” و”يَا أَيُّهَ السَّاحِرُ” و “أَيُّهَ الثَّقَلَانِ“.
إثبات الياء في التجويد
أما الياء الحرف الثاني من حروف الحذف والإثبات، فإنها تكون ثابتة في الوقف كما في كلمة “الأيدي” من قوله تعالى: “أُوْلِي الْأَيْدِي وَ الأَبْصَارِ” وفي كلمة “معجزي” من قوله تعالى :”مُعْجِزِي الله“.
حذف الياء في التجويد
أما حالة الحذف فتقع في الكلمات الآتية وقفاً ووصلاً كما في كلمة “الأيد” من قوله تعالى: “ذَا الأيدِ إِنّهُ أوابٌ” و “وَسَوفَ يُؤتِ اللهُ” ونقيس على ذلك.
إثبات الواو وحذفه في التجويد
تكون واو مفرد أو واو جمع، فتحذف في الوصل لالتقاء الساكنين، وتكون ثابتة وقفاً ورسماً مثال ذلك قوله تعالى: “يَمحُوا اللهُ مَا يشاءُ” و “مُلَاقُوا اللهِ“، ولكن وقعت أربعة أفعال واسم واحد تكون فيها الواو محذوفة وصلاً ووقفاً ورسماً ولفظاً كما يلي:
1- الفعل الأول في قوله تعالى: “وَيَدْعُ الإنْسَانُ” عندما تقف على كلمة “يَدْعُ“.
2- الفعل الثاني في قوله تعالى: “وَيَمْحُ اللهُ الْبَاطِلَ“.
3- الفعل الثالث في قوله تعالى: “يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ“.
4- الفعل الرابع في قوله تعالى: “سَنَدعُ الزَّبَانِيَة”.
أما في الاسم فهو في قوله تعالى: “وَصَالِحُ الْمُؤْمِنينَ” عندما تقف على كلمة “وصالح” بالحذف.
في النهاية إن علم التجويد هو بحر واسع، ويجب التدبر بآيات الله، والتفكر في دلائل قدرة الله تعالى وعظمته، وبذلك تصفو نفسه وتجمل أخلاقه وترق أحاسيسه، وأصحاب القرآن هم أصفياء الله وخاصته، فلذلك يجب قراءة القرآن بترسل وتمهل وهذه الصفة لا تتحقق الا بالمحافظة على أحكام التجويد.