الاعتراض في القرآن الكريم

اقرأ في هذا المقال


اللغة العربية مليئة بالقواعد والخواص وهي أفضل اللغات على وجه الأرض، فهي لغة القرآن الكريم ومما جاء في اللغة العربية ما يسمى بالاعتراض، فما هو في القرآن الكريم.

مفهوم الاعتراض

أن يأتي بين كلمتين متصلتين أو بين كلامين، علماً بأنه يتم الكلام بدونه وإن لم يكن موجوداً لم ينقص معنى الكلام وإنما يكون فاصلاً، وقد سماه ابن قدامه التفاتاً.

أسباب الاعتراض في القرآن الكريم

يأتي الاعتراض في الكلام لأسباب، هي:

1- تقرير الكلام: أي توكيده، كقوله تعالى: “قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الأرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ” (سورة يوسف:73)، فقولهم: “لَقَدْ عَلِمْتُمْ” هي اعتراض وهي تقرير منهم بإثبات براءتهم من السرقة.

2- التنزيه: كقوله تعالى: “وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ” (سورة النحل:57)، فالاعتراض في قوله تعالى: “سُبْحَانَهُ” بقصد تنزيه الله سبحانه وتعالى عن الفعل الشنيع بأن جعلوا لله البنات.

3- التبرك: كقوله تعالى: “لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ” (سورة الفتح:27).

4- التأكيد: كقوله تعالى: “فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ(75) وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ(76)” (سورة الواقعة:75-76)، ففي قوله: “لَوْ تَعْلَمُونَ” هي اعتراض لتأكيد عظمها في النفوس.

5- زيادة الرد على الرد على الخصم: كقوله تعالى: “وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا” (سورة البقرة:72)، فأعترض الله بقوله: “وَاللَّهُ مُخْرِجٌ” أن الله سيخرج القاتل من بينهم أن فعلوا أم لم يفعلوا.

6- الإدلاء بالحجة: كقوله تعالى: “وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ” (سورة النحل:43)، فأعترض بقوله: “فَاسْأَلُوا“.

أقسام الاعتراض في القرآن الكريم

1- بين أجزاء الكلام.

2- بين كلامين متصلين.

3- الاعتراض التذيلي.

4- الاعتراض بالجملة.

5- الاعتراض بأكثر من جملة.

6- الاعتراض في أسلوبي الشرط والاعتراض.

يقول ابن عمرون: لا يجوز وقوع الاعتراض بين واو العطف وما دخلت عليه، وقد أجازه آخرون في “ثم”و “أو”، كأن تقول: “زيد قائم ثم والله عمرو”.


شارك المقالة: