عند زيارة الفرد المسلم لأخيه المسلم لكي يتناول الطعام عنده وبعد الانتهاء منه، أوصانا النبي محمد عليه أفضل الصلاة وأتمِّ التسليم بالدُعاء لصاحب الطعام، وتوجد هذه الأدعية في أحاديث واردة عن النبي محمد بن عبدالله عليه السلام في السنة النبوية المطهرة، والمنقولة على لسان الصحابة والتابعين رضي الله عنهم وأرضاهم.
ما هو الدعاء الذي يقوله الضيف المسلم لصاحب الطعام
توجد الكثير من الأدعية التي يلجأ بها الفرد المسلم إلى الله تبارك وتعالى عند دعائه لصاحبه الذي دعاه للطعام وتناوله عنده، وهي على النحو الآتي:
- في رواية عن الصحابي الجليل عبدالله بن بُسر رضي الله عنه وأرضاه أنَّه نزل رسول الله صلَّ الله عليه وسلم على أُبي، قال: “فقربنا إليه طعاماً وَوَطبةً، فأكل منها، ثم أتي بتمر، فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعين، ويجمع السبابة والوسطى، ثم أُتي بشراب فشربه، ثم ناوله الذي عن يمينه، قال: فقال أبي وأخذ بلجام دابته، ادع الله لنا. فقال: “اللَّهُمَّ بارك لهم في ما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم“.
- أن يدعو الفرد المسلم كما دعا النبي عليه الصلاة والسلام وأن يقول في دعائه: “اللَّهُمَّ أطعم مَن أطعمني، واسقِ مَن سقاني“.
- وإذا أفطر المسلم عند أخيه المسلم في أحد أيام شهر رمضان المُبارك فإنَّه يقول داعياً له بعد تناوله للطعام كما دعاء النبي عليه الصلاة والسلام، حيث أنَّ الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه وأرضاه قال في حديث له: أنَّ النبي ﷺ جاء إلى سعد بن عُبادة، فجاء بخبزٍ وزيتٍ، فأكل، ثم قال النبيُّ ﷺ: “أفطر عندكم الصَّائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلَّت عليكم الملائكة“.
وفي التأكيد على أهمية الدعاء لصاحب الطعام فير رواية عن الصحابي الجليل أبو هريرة عبدالرحمن بن صخر الدوسي رضي الله عنه وأرضاه أنَّ النبي قال: قال رسول الله ﷺ: “إذا دُعي أحدكم فليجب، فإن كان صائماً فليصلِّ، وإن كان مفطراً فليَطعم“.
بمعنى أنَّ المسلم إذا دعاه أخاه المسلم لتناول الطعام عنده، فإنَّه ينبغي عليه أن يجب الدعوة ويذهب عنده ليأكل الطعام، وإذا كان المسلم صائما فيُجب الدعوة أيضاً حينها، “وليصل”: أي أن يقوم بالدعاء لهم وهذا بالخير والبركة ونحوهما.