يعتبر العطف جانب مهم من جوانب اللغة العربية وتركيبتها، والتي هي جزء لا يتجزأ من القرآن الكريم، وقد ورد أسلوب العطف في القرآن الكريم بكثرة.
مفهوم العطف
هو أن ترتبط كلمتين معاً في الحكم والإعراب بأحد حروف العطف.
أقسام العطف
1- عطف البيان: وهو النعت أو الصفة التي توضَّح متبوعة، قال تعالى: “جَعَلَ ٱللَّهُ ٱلۡكَعۡبَةَ ٱلۡبَیۡتَ ٱلۡحَرَامَ” (سورة المائدة:97)، فالبيت الحرام بيَّن متبوعه ووضّحه.
2- عطف النسق: وهو أن يتوسط بين التابع والمتبوع حرف عطف، قال تعالى: “فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ” (سورة الشعراء:119).
حروف العطف
1- حرف الواو: وهذا الحرف يجمع بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم والإعراب مثل قوله تعالى: “فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ” (سورة الروم:17).
2- حرف الفاء: ويفيد الترتيب والتوالي كما في قوله تعالى: “الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ” (سورة الإنفطار:7).
3- الحرف ثمَّ: وتفيد الترتيب مع وجود وحدة زمنية، نحو قوله تعالى: “وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا” (سورة فاطر:11).
4- الحرف حتى: وتفيد الترتيب والغاية، كما في قوله تعالى: “وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ” (سورة البقرة:191).
5- الحرف أو: تفيد الإباحة أو التخيير أو الشك، نحو قوله تعالى: “ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها” (سورة البقرة:106).
6- الحرف أم: تقع بين شيئين وتفيد التعيين ولا يستقيم المعنى إلا بها، قال تعالى: “قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ” (سورة الشعراء:136).
7- الحرف لكنَّ: ويفيد الاستدراك، قال تعالى: “وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ” (سورة البقرة:57).
8- الحرف بل: وهو حرف يثبت ما بعده وينفي ما قبله، قال تعالى: “وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لا تَشْعُرُونَ” (سورة البقرة: 154).